ذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ)، ان مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح قامت، الخميس، بزرع عدد من الألغام في مداخل المدينة الغربية الجنوبية، لافتين إلى أنها "تستهدف المواطنين بدرجة أساسية الذين يقصدون المدينة لمعالجة المرضى وكذا شراء احتياجاتهم الخاصة المتعلقة بالمواد الغذائية". ونسبت (سبأ) إلى مصدر في المقاومة الشعبية وسكان محليون بمدنية تعز القول إن "الانقلابيين زرعوا ألغاماً أرضية في مناطق بيرباشا والحصب والبعرارة ومداخل المدينة في عدد من الاتجاهات". الى ذلك واصلت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قصفها للأحياء السكنية بصورايخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والهاون من مواقع تمركزها شرق المدينة في جبل اومان بالحوبان ، وجبل جعشة ، وتبة الدوملة والكربة بالحرير ، ومن شارع الخمسين شمال المدينة ومن جامعة تعز غرب المدينة. وذكرت (سبأ) أن مدنيين قتلا وأصيب 23 آخرين إثر سقوط قذائف كاتيوشا وهاون على الاحياء السكنية في البعرارة و كلابه و الاشبط و وادي المدام ، والثورة والكوثر. من جهة أخرى، أوقف مقاتلو المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية، في مأرب (شمال شرق البلاد)، عددا من عناصر الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد تورطهم في زرع كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة في المحافظة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الضباط المتورطين في زراعة الألغام٬ يتبعون إداريا لمعسكر النور في صنعاء٬ ووصلوا مأرب تنفيذا لتعليمات من قيادات على صلة بالمخلوع، بهدف نشر الألغام في المواقع التي انسحب منها الانقلابيون، لمنع تقدم القوات الموالية للشرعية وقوات التحالف العربي، موضحا أنه تم العثور بحوزة الضباط على خرائط جغرافية لكافة مناطق المحافظة، إضافة إلى كميات هائلة من الألغام والعبوات الناسفة معبأة في صناديق على متن شاحنتين. وأشار المركز إلى أن تحقيقا فتح على الفور مع الموقوفين، أقروا فيه بالمواقع التي زرعوا فيها الألغام، وقدموا خرائط وإحداثيات دقيقة بتلك المواقع، فيما صدرت توجيهات لوحدة نزع الألغام التابعة للمقاومة بمرافقة بعض الموقوفين للأماكن المحددة والعمل على نزع العبوات الناسفة. وأوضح المركز أن الموقوفين اعترفوا بأن الألغام التي تسلموها من قيادتهم كلها إيرانية الصنع، أمدت بها طهران الحوثيين لاستخدامها ضد المدنيين. وأن الجيش اليمني لم تكن بحوزته تلك الألغام قبل انقلاب الحوثيين على الشرعية في سبتمبر من العام الماضي. الجدير بالذكر أن الحوثيين عمدوا في حالات كثيرة إلى زرع الألغام في المناطق التي ينسحبون منها تحت ضغط المقاومة، لمنع تقدمهم نحو مناطق جديدة، وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، دون تمييز بين العناصر العسكرية والسكان الأبرياء، مما أدى إلى سقوط كثيرين بينهم أطفال ونساء في عدنوتعزومأرب.