أعلنت جماعة أنصار الشريعة "تنظيم القاعدة" في اليمن رسميا سيطرتها على زنجبار، واعتبارها إمارة إسلامية. وقال شهود وسكان محليون، إن العشرات من مسلحي الجماعة، انتشروا في شوارع مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن محافظة أبين، بينما أطلقت وحداتهم العسكرية مضادات أرضية على طائرات دون طيار استمرت في التحليق فوق سماء المدينتين عدة ساعات. السكان قالوا إن مشيعي بلعيدي ورفاقه توعدوا بالانتقام، في مؤشر على احتمالات تصعيدية ضد مقرات حكومية في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية التي تعيش فراغا امنيا كبيرا. وقتل زعيم جماعة أنصار الشريعة في اليمن جلال بلعيدي المرقشي، بغارة لطائرة أميركية دون طيار في منطقة خبر المراقش شرقي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية، حسب ما أفادت مصادر محلية وسكان لفرانس24 ومونت كارلو الدولية. المصادر قالت إن بلعيدي المعروف ب"أبو حمزة الزنجباري" قتل فجر اليوم 04 شباط/فبراير الجاري مع ثلاثة من مرافقيه في مسقط رأسه "خبر المراقش" بين مديريتي احور وخنفر بمحافظة أبين، بينماكانوا في طريقهم إلى محافظة شبوة المجاورة. وفي وقت لاحق أفادت المصادر ذاتها بدفن الزنجباري واثنين من مرافقيه في مدينة زنجبار، بجنازة حملت فيها إعلام القاعدة. وتحدثت مصادر أخرى عن مقتل مسؤول العمليات في التنظيم الجهادي، أوسان عمر علوي، بالغارة التي قتل فيها بلعيدي، في ضربة موجعة لعناصر التنظيم الجهادي الذي يفرض نفوذه على أربع مدن جنوبية على الأقل.
ويعرف بلعيدي ب"أبو حمزةالزنجباري"، وهو ، أحد أبرز عناصر التنظيم في جزيرة العرب، وعين أميرا للقاعدة فيأبين عقب سيطرة التنظيم الجهادي على مدينتي زنجبار وجعار في مايو 2011، كما كان ينظر إليه على انه الزعيم الجهادي المشرف على عمليات مزدوجة بين "القاعدة" و "الدولة الإسلامية" في توافق تكتيكي نادر بين التنظيمين الجهاديين. وقاد بلعيديوهو زعيم الذراع المحلي لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ومقاتلي جماعته المتطرفة مطلع ديسمبر الماضي، هجوما مسلحا انتهى بسيطرتهم على مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من هزيمة التنظيم هناك أمام حملة عسكرية حكومية مدعومة من السعودية والولايات المتحدة.
وظهر بلعيدي الذي ينحدر من محافظة أبين،في تسجيل مصور يتبنى فيه المسؤولية عن مقتل 15 جندي يمني "ذبحاً بالسكاكين" فيمنطقة الحوطة بمدينة شبام، بعد خطفهم من حافلة كانت تقلهم قرب المدينة التاريخيةبمحافظة حضرموت، في أغسطس 2014.
