المتتبع للمشاريع التي يقدمها المتمردين الحوثيين في اليمن يرى بان اكبر المشاريع العملاقة هي المقابر وحكايات الموت وصناديق الجثث المجهولة والغير مجهولة . مناظر لم يتعود عليها اليمنيين من قبل ان تكون الجنازة علي سيارة محفوفة بعلم ليس علم اليمن وبلون لا يمت للواقع بصلة "الأخضر" إضافة إلى ان الجثة المجهولة لم تقتل في ميادين معركة مع عدو او تقاتل الأمريكيين الإسرائيليون وجهة لوجهة لكن هذا المشهد بات واضحا للعيان كانت أكثر المحافظات أنشارا لمثل هكذا مراسيم في ذمار والذي يطلق عليها اليمنيون كرسي الزيدية وتليها العاصمة صنعاء ومن ثم عمران وصعدة وصنعاء. وخلال سيطرة الحوثيين علي العاصمة وقبلها علي حروب عدة داخليه كان الموت والتفجير مرافق لمسيرة هذه الجماعة فكانت في كل معركة تفتتح مقبرة جماعية ففي محافظة عمران صحي أهالي احدي قري المحافظة علي وجود مقبرة جماعية موجود بالقرب من القرية . واتضح للأهالي فيما بعد بان الحوثيين دفنوا فيها جثث مجهولة لقتلاهم في عدد من الجبهات . وفي بني حشيش أيضا توجد مقبرتان افتتحها الحوثيين وامتلاءات خلال فتره وجيزة كان أكثر من دفن فيها من أبناء المنطقة قتلوا في معركة فرضه نهم الذي استولي عليها الجيش الوطني. وأيضا في تعز وفي كمائن نصبتها المقاومة علي الطريق الرابط بين تعز والعاصمة صنعاء . وفي ذمار وهي المحافظة الأكثر قتلي في صفوف المليشيا تتحدث المصادر عن وجود أكثر من (5) مقابر جماعية للميلشيا متواجدة في عدد من المناطق بالمحافظة أبرزها بالوشل ومدينة ذمار وأكثر الجثث المدفونة هناك من أبناء المنطقة وتتحدث المصادر علي إن أكثر من نصف الجثث المدفونة من الأطفال التي تزج بهم المليشيات في حربها العبثية وفي صعدة معقل المتمردين تتحدث الإنباء من هناك ان صعدة باتت أكثرها مقابر لقتلي الجماعة حتى ان من يقتل في منطقة يدفن فيها ولا يرجع إلي أهله وهو من نفس المحافظة والبعض الأخر وهو الكثير لا يعلم أهلهم عنهم شي وفي هذا تعتبر المقابر هذه أهم المشاريع التي افتتحها الحوثيين للشعب اليمني حتى ان المراقبون يروون بان الحوثيين الحقوا ضرر باليمن سوي في البنية التحتية أو في قتل خيرة رجاله خلال عام كالذي ألحقته إسرائيل بالفلسطينيين خلال ستين عاما .