إستطاع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إقناع الوفود المشاركة باستكمال المحداثات في جلسة ثالثة خلال الأيام المقبلة، لإقرار تثبيت وقف إطلاق النار باليمن. وشهدت الساعات الانشقاقات بين صفوف الانقلابيين الحوثيين، وهو ماظهر من خلال التقارب بين وفد الحوثيين والوفد الحكومي وستتضح الرؤية كاملة خلال الأيام المقبلة. وكانت الجلسة الثانية من المحادثات اليمنية المباشرة التي انطلقت صباح اليوم السبت، في الكويت تم رفعها، بعد توتر كبير ساد النقاش بين وفدي الأزمة، بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقالت المصادر القريبة من أروقة المحادثات، إن ولد الشيخ بدأ اليوم بعقد لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة، والحوثيين وحزب "المؤتمر الشعبي العام" بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل أن تلتئم الجلسة المباشرة بين الوفدين بحضور المبعوث الأممي. غير أنه تم رفع الجلسة المباشرة، بعد توتر ساد النقاش بين الوفدين، ليبدأ المبعوث الأممي بالتدخل لحل الخلاف، عبر عقد لقاءات منفصلة لا زالت متواصلة حتى الساعة مع كلا الوفدين، بحسب المصادر نفسها. وأوضحت المصادر أن الفريق الحكومي أصرّ خلال الجلسة على ضرورة المضي في المشاورات عبر تراتبية معينة مقترحة في مخرجات محادثات مدينة بال السويسرية، منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، والمتعلقة بثلاث نقاط في إجراءات بناء الثقة والمتمثلة ب"وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وفتح الممرات إلى المدن المحاصرة"، على أن تمضي ثلاثتها ب"التوازي". ورفض وفد الحوثيين وصالح في الجلسة الثالثة بمشاورات الكويت والتي عقدت مساء اليوم إصدار بيان يتضمن "وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين، وفتح ممرات آمنة لكل المناطق اليمنية". وأشارت المصادر إن ممثلي الحوثي وصالح رفضوا تضمين البيان، قضية "إطلاق سراح المختطفين" ومقترحات المبعوث الدولي في مناقشة الاجندة او توزيع المشاركين الى مجموعات او مناقشة الأولويات. وطالب الوفد الحكومي أن يتم الانتقال بعد ذلك إلى نقطتين من النقاط الخمس وهي الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، ثم بعد ذلك يكون الذهاب للنقاش في الجانب السياسي والترتيبات لعودة المسار السياسي ، فيما تمسك الحوثيون بالاجراءات السياسية والاتفاق على الشراكة في المقام الأول، ووقف غارات التحالف العربي. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا