أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية " أن المسودة المتداولة على وسائل الإعلام والتي نشرتها " بي بي سي" وتضمنت مقترحات وزير الخارجية الأمريكي " جون كيري " لحل الأزمة اليمنية، بحسب النسخة المنشورة على بعض وسائل الإعلام، "غير صحيحة وهي تسريبات من قبل الانقلابيين". ولفت المصدر " أن هذه المسودة سربت قبل أشهر وليس ما طرحه كيري" مؤخرا في الرياض. وأشار المصدر الذي تحدث ل " العربي الجديد " أنه لا يمكن تسمية ما طرحه كيري بالمبادرة، فهي مجرد مقترحات سينقلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الحكومة وتحالف الانقلابيين لدراستها في جولة مشاورات مقبلة". وتضمنت المبادرة التي نشرتها " بي بي سي" تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذا انسحاب المسلحين من المدن والمؤسسات، إضافة إلى تسليم السلاح الثقيل لطرف ثالث، يعقبها تعيين الرئيس عبد ربه منصور هادي نائباً له توكل إليه صلاحيات الرئيس وكذا تقديم الفريق علي محسن الأحمر استقالته من منصب نائب الرئيس ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي المسودة التي أكد المصدر أنها غير صحيحة. وقال المصدر "ولد الشيخ سيزور الرياض خلال أيام حاملاً مقترحات كيري على الحكومة وبعدها سيتوجه إلى صنعاء لعرضها على الانقلابيين والدعوة إلى جولة مشاورات جديدة لمناقشة كل تلك الأفكار". وأشار " أن ما طرحه كيري غير ملزم لأي طرف وهي مجرد أفكار ستعرض على جميع الأطراف وقد يستغرق الأمر أشهرا لبلورة هذه الأفكار إلى صيغة نهائية لحل شامل في اليمن". من ناحية ثاينة أكد المصدر " أن خطة كيري مبنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تسليم السلاح والانسحاب، وهذا الطرح ترفضه الحكومة اليمنية. وقال المصدر " أن ما قاله المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن مساء اليوم توافق عليه الحكومة"، في إشارة إلى ما ورد على لسان ولد الشيخ أحمد، خلال إحاطته التي قدمها في جلسة مجلس الأمن حول اليمن.
وفسّر مصدر يمني تابع إحاطة ولد الشيخ مساء اليوم وخصوصاً استعجاله إبرام اتفاق سياسي تحت طائلة "الخراب"، بأنه يعني عودة عملية إلى ما قبل محادثات الكويت التي ظلت عالقة عملياً أمام عقدة تسليم سلاح الانقلابيين أولاً، كمفتاح للحل، مثلما تصرّ الحكومة الشرعية ووفدها المفاوض، أو تشكيل حكومة سياسية جديدة يتمثل فيها طرفا الانقلاب، أي الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.