قال وليد فارس مستشار شؤون السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه سيكون هناك شراكة أمريكية خليجية في المجال الاقتصادي، وسينظر الى مشروع المملكة 2030، والمشاريع الهائلة الموجودة في الامارات والبحرين والكويت، وهو سيتحدث مع زعماء الخليج بغية نشر التقدم والازدهار في كل المنطقة بعد توقف حرب اليمن، وسورياوالعراق". وأكد فارس أنه سوف يعزز علاقات الولاياتالمتحدةالأمريكية بدول عربية، ودول الخليج العربي من خلال إنشاء تحالف عربي أمريكي على شاكلة حلف ناتو. وقال فارس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إيلاف" السعودية، إن ترامب "يريد التحالف مع العالم العربي، وذكر في خطابه الشهير في آب الماضي انه سيمد يده الى عمق العالم العربي للعمل مع دول الخليج ودول اخرى لتأليف تحالف ربما شبيه بالناتو، وبدلا من اجتماع العرب لتشكيل ناتو خاص بهم ترامب رئيس أمريكا يقول لهم توحدوا أيها العرب المعتدلون لتساعدوننا ونساعدكم" واشار إلى أن التحالف العربي، سيضم الدول التي تؤيد مبادئ هذا التحالف المرتكزة على حماية المنطقة، موضحا أنه من أهم هذه المبادئ مواجهة الارهاب، ووضع حد للحرب الاهلية في المنطقة. ولفت إلى أن ترامب عندما يستلم مسؤولياته في البيت الابيض، سيعيد العلاقات التحالفية مع دول الخليج، وسيعود الى مرحلة الشراكة التي كانت موجودة ايام عهد جورج بوش الاب، والابن، وسيعززها، وسيطوي مرحلة التخلي التي كانت موجودة ابان ادارة اوباما. وأكد أن ترامب سوف يلتقي قيادات دول الخليج ، وسيحمي الخليج من خطرين، الاول الداعشي المتطرف، والثاني المتمثل بالتدخل الايراني في شؤون دول الخليج، منوها إلى أن العلاقات سوف تعود اقوى مما كانت عليه في عهدي بوش الاب والابن.
وأما عن الشأن الروسي قال: "بالتأكيد سيتواصل مع روسيا، فليس من المعقول ان لا يتم التواصل بين دولتين نوويتين، والتواصل كان موجودا في ايام الحرب الباردة، ولكن مع التواصل يجب ان يكون هناك عزم وحسم، فمثلا قبل ان تأتي روسيا بقوتها الى سوريا كان يجب على ادارة اوباما حسم الامور كما حدث في ليبيا، وبإختصار اراد اوباما الانسحاب من العراق لان هناك اتفاقا مع ايران، ولانه اراد الانسحاب قبل حل الموضوع في سوريا، وصلت الامور الى حرب مدمرة وسمح لايران وحزب الله وايران بالتدخل". وحول التدخل الإيراني في المنطقة لفت فارس إلى أن ترامب يرفض ان يكون هناك تدخل عسكري استخباراتي ايراني في العراقوسوريا ولبنان، مشيرا إلى أنه غير راض عن المعادلة القائمة حاليا، ويرفض وجود الحرس الثوري الإيراني في طول وعرض المنطقة، وكذلك الجهاديين، ويجب وضع حد لهم، مؤكدا أن شعوب الشرق الاوسط تريد من أمريكا رئيسا يساعد على ارساء الامن والاستقرار في المنطقة. وعن موقف ترامب من الاتفاق النووي أشار إلى أنه من دعاة تغييره او تعديله الامر ، موضحا أن الاتفاق النووي موقع من اعضاء مجلس الامن، ولكنه ليس موقعا من الكونجرس الذي يعارضه بالاصل، والخارجية الأمريكية الحالية قالت ان ترامب يمتلك جميع الخيارات، مؤكدا أن هناك اكثر من وسيلة لتعديله او اسقاطه، فهناك الكثير الاتفاقيات التي تم التوقيع ولكنها كانت عرضة للتغيير فيما بعد.