تمكنت وحدات في الأمن والبحث في مديرية الحزم غربي محافظة إب من كشف غموض وملابسات جريمة مقتل الشاب هشام قاسم سيف الحكمي ، بعد 5 أيام من العثور على جثته مرمية في إحدى الشعاب القريبة من قريته المعروفة بقرية الرياسي عزلة حقين التابعة لمديرية الحزم " حزم العدين "، وعليها آثار خنق، وسط ظروف غامضة . وكان أولياء الدم وعدد من الأهالي هم من عثروا على الجثة بعد صلاة يوم الجمعة الماضية، عقب ساعات من البحث عنه و غيابه الذي كان من بعد صلاة مغرب يوم الخميس الماضي، وعقب عثورهم على الجثة وبتلك الطريقة ساروعوا في إبلاغ الأجهزة الأمنية بالمديرية،والتي بدورها سارعت باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك. وبعد معاينة الجثة والتأكد من وجود جانب جنائي فيها باشر الرائد محمد القياضي رئيس قسم البحث الجنائي بأمن مديرية الحزم وبتكليف من العقيد علي الصوفي مدير أمن مديرية الحزم، باتخاذ إجراءات جمع الاستدلال والتحري في القضية، التي كان فيها الجاني مجهولاً، وهذا الأمر الذي جعل الاهتمام في القضية يكون كبيراً، حيث تم طلب العديد من المشتبه بهم، وجمع الاستدلال معهم، الواحد تلو الأخر. وركز ضابط البحث القياضي على آخر تحركات المجني عليه، وخاصة يوم الخميس وهو اليوم الذي سبق يوم العثور على جثته مقتولاً " مخنوقاً " واستمر في هذا الجانب والطريق الذي وبعد مرور أكثر من 48 ساعه من البدء بها، والسير فيها وبخيوط عديدة ومتعددة، كانت جميعها نتائجها إيجابية وممتازة ،لاسيما وأنه تم التركيز على أحد الأشخاص وهو في سن المجني عليه، وتربطه به صلة قرابة " أبناء عمومة " . وتواصلت التحريات وعملية جمع الاستدلالات وجمع المعلومات بشكل واسع ودقيق، التي وعلى ضوء نتائجها هي الأخرى، تم التركيز مجدداً من قبل ضابط البحث الرائد القياضي على ذلك الشاب الذي تأكد أنه آخر شخص التقي بالقتيل قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة، ومواجهته بكل ما تم جمعه من معلومات على مدار 72 ساعة وأكثر، و نتائجها الأخيرة . وتقول تلك الوحدات الأمنية " أنه بعد مرور 100 ساعة تقريباً ، شهدت جهود وإجراءات مكثفة توقفت التحريات فيها والعمل الميداني بها،والاكتفاء بماتم جمعه والحصول عليه، والتركيز على ذلك الشاب الذي بات هو المتهم الوحيد والرئيس في الجريمة، ورغم إنكاره وإصراره على عدم معرفته بشيء، وعلاقته بمقتل صديقه، ولكنه هنا لكاذب وقناعة المحقق تؤكد حقيقة هذا الأمر. وأضافت " لم تتوقف تلك القناعة المبنية على نتائج الإجراءات والتناقض الغريب والملاحظ في أقوال الشاب " المتهم " وأثبتتها لاحقاً وخلال الساعات الإضافية والجديدة بعد ال 100 ساعة من العمل، تم الخروج منها بمعرفة المتهم في الجريمة . وتؤكد معلومات البحث الجنائي " أن الشاب " عبدالواسع - م - م " وهو المتهم الرئيس في جريمة مقتل هشام الحكمي، واعترف صراحة بارتكابه لها عن دون قصد حد تبريره، حيث كان مساء يوم الخميس يقوم بسقي الأرض المزروعة بشجرة القات، في الشعب الذي يبعد عن القرية بعشرات الأمتار، وفجأة شعر بوجود شخص خلفه، فالتوى عليه ولوى غترته على رقبة الشخص، وقام بخنقه حتى الموت، مستخدماً (غترته)بعدها اكتشف أن الشخص الذي قام بخنقه هو هشام . ووفق الاعترافات نفسها فإن المتهم قام بالتخلص من الجثة بنقله لها من ذلك الشِعب الذي كان يتواجد فيه وخنق المجني عليه فيه، إلى مكان آخر يبعد عن مسرح الجريمة بأمتار ، ورميها هناك مشيراً للمكان الذي تم العثور عليها فيه اليوم الثاني، بعد صلاة الجمعة من قبل أولياء الدم .