استنكر والد الجندي الأميركي الذي قُتل في هجوم شنته قوات النخبة الأميركية على منازل "آل الذهب" بقرية يكلا في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، الشهر الماضي ما وصفها ب "العملية الغبية"، متسائلاً عن السبب الذي دفع دونالد ترامب للموافقة عليها. وتساءل وليام أوينز، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ميامي هيرالد"، نُشرت الأحد 26 فبراير/شباط 2017: "لماذا في هذا الوقت كان يجب أن يتم تنفيذ هذه العملية الغبية، حتى قبل مرور أسبوع على تولي إدارته (ترامب) السلطة؟ لماذا؟". وانتقد بشدة استخفاف الإدارة الأمريكية بالمقاتلين في اليمن، مستغرباً "كانت العمليات في العامين الماضيين موكلة لطائرات دون طيار، خاصة مع عدم وجود أي جندي أمريكي واحد على أرض اليمن، فلماذا هذا الإصرار على الاستعراض بعملية إنزال عسكري؟". وقتل الجندي الأمريكي راين أوينز (36 عاماً) عندما شنَّت قوات أميركية خاصة هجوماً، في 29يناير/كانون الثاني، على منزل في محافظة البيضاء، بالإضافة إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة جنود أميركيين في اشتباكات عنيفة. وقال والد الجندي القتيل الذي كان في سلاح البحرية (نايفي سيلز) للصحيفة، إنه لم يرغب بلقاء الرئيس الأميركي عندما قدم مع ابنته إيفانكا في الأول من فبراير/شباط للمشاركة في تكريم نجله لدى وصول جثمانه إلى قاعدة دوفر الجوية. وأوضح أنه قال للقس الذي أبلغه بأن ترامب في طريقه من واشنطن إلى القاعدة الجوية "أنا آسف، لا أرغب في رؤيته". وكان البيت الأبيض دافع عن العملية، معتبراً أنها "ناجحة بكل المعايير". وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، فإن خطة الهجوم كانت تبحث منذ مدة، ووافق عليها المسؤولون في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أن تنفيذها تأخر إلى ما بعد مغادرة أوباما البيت الأبيض ل"أسباب عملانية".