جاءت الحرب العبثية التي تخوضها ميليشيات الحوثي في اليمن منذً أواخر العام 2014 لتضيف للمرأة متاعب كثيرة ومعاناة جسمية واجهتها وتواجهها بكل صرامة. حيث تعرضت المرأة اليمنية خلال الحرب للكثير من الانتهاكات الجسدية والنفسية، فإلى جانب محنة الحرب وما تخلفه من ويلات، تواجه المرأة اليمنية مشقات أخرى كثيرة، أنتجتها الأزمات المتلاحقة في البلاد.! . وقالت الصحفية والناشطة الحقوقية بشرى العامري ل" المشهد اليمني " أن الأم اليمنية في ظل الحرب الانقلابية التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح منذ عامين وتحديدا 21 من مارس الذي يصادف الاحتفال السنوي بعيد الأم في العام 2014، لتهدي تلك المليشيا أسوء الآلام والمحن والأوجاع للام اليمنية المناضلة والداعمة لشباب الثورة والحرية والتغيير". وأضافت أن الأم اليمنية اليوم تكاد هي الصامد الوحيد على الأرض التي تسيطر عليها الميليشيات مازالت ترفع صوتها تطالب وتحتج دون خوف أو وجل تصرخ بغضب للمطالبة بالإفراج عن ابنها رغم التهديد والوعيد والإيذاء البدني والنفسي الذي تلاقيه، وتابعت أن الأم اليمنية "تسعى لإسماع رسالتها بقوة للعالم اجمع رغم كل التعب والوجع والإعياء الذي تعيشه بسبب فقد عائلها وتحملها للمشاق والصعاب في ظل الحرب وتحملها أعباء إضافية في توفير احتياجات أسرتها بعد خطف وإخفاء معيلها أو قتله أو ذهابه لجبهات القتال لتحرير الوطن" الأم اليمنية في ثورة 11 فبراير شكلت ثورة 11 فبراير اليمنية، منعطفا جديدا في تاريخ المرأة اليمنية، وتحولا جديدا في تاريخ الشعب اليمني، وظهرت المرأة إلى جانب شقيقها الرجل للمطالبة بالتغيير. بدورها تفيد هناء الزهيري وهي أحد من شباب ثورة 11 فبراير أن الام اليمنية شاركت في ثورات الربيع العربي، بسبب اغتيال أحلام أبنائهم في حياة كريمة راقية وجعلهم مجموعة عاطلين عاجزين عن توفير لقمة العيش، والزج بهم في حروب عبثية، وتضيف الأم إن رأت ابنها يرتقي في مدارج الفلاح والنجاح تمتلك الدنيا وإن رأته يمضي القهقري يعيش الهم والضيق تضيق بها الدنيا لذلك كان لها مشاركة فاعلة في صناعة التغير . الام اليمنية في ظل حكم الانقلاب القى الانقلاب بظلاله على الام اليمنية، التي تكبدت النصيب الاكبر في الحرب، فهي تدفع الثمن مرتين مرة من ذاتها والحرمان ومرة مع ابنها واخيها وابيها بسبب الانقلاب الذي قضى على آمال النساء في اليمن وأعادهن الى واقع أكثر مرارة ومعاناة. وتقول هناء الزهيري انه وبالرغم من ذلك" فلا زالت تلك الأم تضحي بفلذة كبدها طمعا في رؤية وطنها يحتضن بقية أبنائها كما تحتضن هي صغارها، و مازالت ترفض أن يكون مستقبل طفلها مجرد خادما لمن يرى نفسه السيد المطهر وهو الخادم المطيع ومن يرى نفسه السلالة ألسيده وهو العبد الذليل. ". أمهات المختطفين يخيم الحزن الشديد على أمهات المختطفين في سجون مليشيات الحوثي وقوات صالح، في ظل مطالبات مستمرة منهن أن يتم لمّ شملهن بأبنائهن الذين يقبعون في السجون منذ عامين، بدون أي تهم جنائية أو محاكمات عادلة. وناشدت رابطة أمهات المختطفين الإفراج عن المختطفين في السجون بدون تهم ،فهن لم يعدن يتحمل هذه المعاناة وقلوبهن ازدحمت بالإحزان فمن الاختطاف إلى الإخفاء إلى التعذيب إلى إهمال الرعاية الصحية إلى الموت تحت التعذيب في وضع للسجون اقل ما يمكن أن نقول عنه تعمد واضح لامتهان كرامة اليمني وكرامة اليمني كل لا يتجزأ فهي كرامة كل اليمنيين مجتمعين. وقالت أم محمد ل" المشهد اليمني " وهي من أسرة السياسي المختطف في سجون الحوثي منذ عامين محمد قحطان،" بعد أيام قليلة يكمل محمد قحطان عامين منذ اختطافه وإخفائه قسراً حُرمنا من زيارته ورؤيته والاطمئنان عليه ولو باتصال هاتفي. وأشارت أنه ورغم القرار ألأممي الخاص بالمعتقلين السياسيين ومنهم محمد قحطان تحديداً لم تقم الأممالمتحدة بكل إمكاناتها ببعث الأمل في قلوبنا وتطميننا على سلامته!!! وتركته مع قراراتها رهينة للابتزاز والمساومة،مضيفة محمد قحطان ناضل كثيراً لأجل وطنه ولن يخذله من آمن بالوطن وعزيزاً حراً كما عرفناه دوماً سنراه قريباً بإذن الله.