كشف شقيق صحفي مختطف لدى مليشيات الحوثي وصالح عن سماح المليشيات لوالده بزيارة شقيقه المختطف في أحد السجون بالعاصمة صنعاء . وقال " عبدالباسط القاعدي " المقيم خارج صنعاء وهو شقيق الصحفي المختطف لدى الحوثيين منذ أكثر من 600 يوم " صلاح القاعدي " أنه اتصل بوالده اليوم في صنعاء وأخبره أن المليشيات سمحت له برؤية ولده " صلاح " كما سمحت له بضمه إلى صدره للمرة الأولى والتي وصفت بالفرحة العارمة التي ترجمها والده بالاتصال حين قال " لقد استجاب لطلبي السجان " وسمح لي بضم أخوك " صلاح " . وأضاف " عبدالباسط " في إحاطة بصفحته الرسمية على " فيسبوك " هي المرة الأولى منذ اختطاف صلاح في 28 أغسطس 2015 يضمه الوالد ويشم رائحته من بين كل المرات التي زاره فيها. وتابع " القاعدي " قائلاً " يحدثني والدي بجذل أنه احتضن صلاح واشتم رائحته التي قال أنها كالمسك رغم أنه لا يتعرض للشمس منذ فترة طويلة . وحول ظروف سجنه لدى المليشيات يقول " عبدالباسط " ظل صلاح مخفيا عدة أشهر ومنع والدي من زيارته أكثر من مرة، وحين كان يسمح له بالزيارة كانت من خلف القضبان الحديدية. وعن التهم التي وجهها لشقيقه الحوثيون قال " عبدالباسط " لم يرتكب صلاح جرما ما، ويشهد له كل من يعرفه بالاستقامة ودماثة الاخلاق ومثله آلاف المختطفين إذ تحولت المعتقلات في زمن المليشيات شهادة حسن سيرة وسلوك " مضيفاً " حين يحكم المجرم والقاتل تكون الأمور معكوسة كما هو واقعنا اليوم. وقال " عبدالباسط " مسترسلاً في كلامه " منذ اسبوعين وصل أبي البالغ من العمر سبعين عاما ونيف يجرجر آلامه وآماله في الافراج عن ولده المختطف منذ 600 يوم. وحول محاولات والده لدى قيادات حوثية بالإفراج عن شقيقه " صلاح " يقول " أخبرني والدي بأن أحد المقربين من الحوثيين وعده بالافراج عنه. وعلّق " عبدالباسط " على وعد القيادات الحوثية بذلك " أعرف مسبقا أن هذا أبشع أنواع الكذب والارتزاق لكني لم أرغب في كسر خاطر والدي المقعد منذ زمن بسبب الشلل. وأضاف القاعدي " هذه المحاولة الخامسة.. وكل مرة يظهر أحد الحوثة واعدا بالافراج عن صلاح وتستمر الوعود حتى ينضب الجيب ثم لا يلبث أن ينسحب أو يختفي ويغلق تلفونه. وأكد " القاعدي " لم يكتف الحوثة والعفافيش بالاختطاف وما يتبعه من تعذيب وجرائم بحق المختطفين بل تعداه الأمر إلى اللعب بمشاعر وعواطف أسرهم وأهاليهم وابتزازهم مشيراً "بأن الأمر تحول إلى استرزاق رخيص وتجارة قذرة تقوم على استثمار أحزان اليمنيين. واختتم " عبدالباسط " حديثه " أعرف أشخاصا اختطفوا ثم أفرج عنهم بعد أن دفع أهاليهم ملايين الريالات قائلاَ " أحقر وأنذل جماعة مرت في تاريخ اليمنيين هي جماعة الحوثي وصالح الذين أفسدوا كل شي بما في ذلك الاسترزاق وامتهان الكذب. واختطفت المليشيات الصحفي " القاعدي " في 28 / 8 / 2015 من العاصمة صنعاء حيث أخذته مليشيات الحوثي إلى "سجن الجدري" بالعاصمة صنعاء لأربعة أشهر، وتعرض هناك لتعذيب شديد، فقد ضُرب بأعقاب البنادق في جسده كاملا من قبل عناصر الحوثي، وأوجعوا وجهه لكما وضربا لدرجة أنه لم يستطيع الأكل من شدة التورم، إضافة الى آثار تعذيب لاحقة ما زالت محفورة بجسده. يشار إلى أن والد الصحفي " صلاح القاعدي " مصاب بالشلل النصفي