في ضوء مجريات ونتائج - وإثر- "معركة عنيفة جداً" كما تصفها لوكالة خبر للأنباء مصادر ميدانية يمنية، دارت رحاها مساء الاثنين وليلة الثلاثاء في المنفذ الحدودي "الطوال"، ووراء الحدود في الجانب الآخر كسراً لمحاولة تقدم جديدة برية تكبدت خسائر كبيرة وكلفتها العشرات من الجنود ونحواً منهم في الأسر؛ كثفت طائرات العدوان السعودي غاراتها الجوية العشوائية، الثلاثاء، والتي استهدفت تجمعات وأحياء سكنية ومواقع متفرقة في عبسحجة وحرض والجوف وشبوة وتعز وصعدة خلفت عشرات الشهداء والجرحى. والثلاثاء، أيضاً، استهدف قصف يمني بالصواريخ والمدفعية مواقع عسكرية سعودية، ودمرت وحدة مختصة في الجيش اليمني 4 آليات في موقع "المخروق" العسكري السعودي بنجران. وأكدت مصادر ل"خبر" للأنباء، أن الجيش اليمني قصف مواقع القوات البرية السعودية خلف منطقة "ملحمة" بعشرات الصواريخ. في التفاصيل بصدد معركة الطوال، تبلغتها "خبر" للأنباء من مراسلها ومن مصادر ميدانية وعسكرية في الجبهة الشمالية، نشبت مواجهات عنيفة واشتباكات ضارية وغير مسبوقة، إثر محاولة قادتها قوات كبيرة من الجانب السعودي وتحت غطاء كثيف من القصف الجوي لطائرات الأباتشي، للتقدم البري باتجاه المنفذ الحدودي وتصدت لها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية. وتشير التقديرات إلى أن المحاولة السعودية - جاءت بعد أسابيع من الغارات الجوية المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي على المنفذ والمناطق اليمنية المحيطة والقريبة منه بامتداد يتوغل في العمق اليمني و بمحاذاة الساحل- توخت عنصر المفاجأة إلى جانب تحريك قوات برية كبيرة وآليات عسكرية ثقيلة علاوة على المدفعية وراجمات الصواريخ وتحت تغطية جوية واسعة لطائرات الأباتشي الحديثة التي واكبت التحرك العسكري البري بقصف جوي متواصل ونيران كثيفة. إلا أن المفاجأة، تصف المصادر، كانت من نصيب القوات المعادية التي جوبهت بخطوط نار من كل مكان وقصف مدفعي وصاروخي عنيف قبل أن تذهب كتائب من المقاتلين إلى لقاء القوات القادمة داخل أراضيها، وهناك نشأت معركة شرسة انكسرت أمامها القوات السعودية وفيها مرتزقة من جنسيات أخرى، وارتدت إلى صامطة التي لاحقتها القذائف والكاتيوشا إلى هناك ودوت في المنطقة، بشهادة أهلي، انفجارات قوية خلال ساعات الليل والفجر الأولى. تضيف مصادر "خبر": "اندحرت قوات العدوان إلى مشارف منطقة "صامطة" وشوهدت عشرات الجثث من قتلى الجنود السعوديين والمرتزقة".. وتلفت المصادر إلى أن عشرات الأسرى من القوات السعودية، بينهم جنسيات مختلفة، وقعوا في قبضة الجيش اليمني واللجان.