استشهد وأصيب مدنيان، الثلاثاء 5 أبريل/ نيسان 2016، جراء انفجار بقايا مقذوفات "عنقودية" في محافظة حجة، شمال غرب اليمن. وقال مسؤول أمني لوكالة "خبر"، إن بقايا مقذوفات عنقودية ألقتها طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، انفجرت في منطقة "لمرور" بمديرية الشاهل، وتسببت باستشهاد شخص وإصابة آخر. جاء ذلك بعد يوم من استهداف المقاتلات الحربية لمنزل أسرة نازحة في ذات المنطقة، وتسببت بإصابة 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال. وشنت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف السعودي غارات عدة بأسلحة محرمة (بينها القنابل العنقودية) في مناطق مختلفة باليمن. وكانت قناة ITV الأخبارية الإمريكية، بثت تقريراً مصوراً يؤكد أنها وجدت أدلة بأن الأسلحة الغربية - بما في ذلك القنابل العنقودية - استُخدمت ضد المدنيين اليمنيين من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية. ونقل مراسل نيل كونري، تصريحاً لرئيس "اللجنة الثورية" محمد علي الحوثي، قوله: إن على بريطانيا أن تكف عن بيع الأسلحة للسعوديين وحلفائها في الخليج، لأنها تستخدم لقتل المدنيين. وأضاف، أن الشعب البريطاني يجب أن يكون ضد هذه الحرب ومعاناة الشعب اليمني. وقالت القناة الأمريكية، إن مبيعات الأسلحة في المملكة المتحدة إلى الجيش السعودي، تأتي تحت المجهر، مع استمرار ارتفاع عدد القتلى المدنيين. ووجدت ITV اسطوانة لقنبلة عنقودية أمريكية الصنع، انتشلت من قرية في محافظة حجة شمال اليمن. كما أن القنابل العنقودية تنثر مئات من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة. وقالت بلقيس وايلي، الباحثة في هيومن رايتس ووتش باليمن ل ITV، إن فريقها وجد شظايا قنبلة بعد الغارة الجوية على سوق مستبأ، وبعد التحقيق فيها وجدت أنها أسلحة بريطانية الصنع. وأضافت، أننا كنا محظوظين للعثور على شظايا، وكان اسم الشركة المصنة لايزال معلقاً فيها. وأشارت، أن هذه الشركة هي شركة بريطانية، مما يدل أن القنابل التي استخدمت في غارات غير مشروعة باليمن هي بريطانية الصنع.