مقتلة كبيرة مني بها حلفاء التحالف، في مناطق بالقرب من باب المندب التابعة إدارياً لمحافظة تعز، فيما استمرت المعارك في جبهات المدينة ومحيطها، وتواصل القصف المدفعي بمديرية الوازعية، توازياً مع تحليق طيران تحالف العدوان السعودي. سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الموالية لتحالف العدوان السعودي، فجر الثلاثاء 31 مايو / أيار 2016، في مناطق تابعة لباب المندب، جراء معارك طاحنة خاضتها ضدهم وحدات الجيش واللجان الشعبية. وأوضح مصدر عسكري على دراية بالوضع الميداني ل"خبر" للأنباء، أن معركة شرسة جرت بين الطرفين بمنطقتي "الشوراء" و"شعب الجن"، لافتا إلى أن قوات الجيش واللجان لقّنت حلفاء التحالف دروساً وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد. وبحسب المصدر، فإن حلفاء التحالف قاموا بنقل جثث بعض قتلاهم والعديد من الجرحى في صفوفهم إلى منطقة "رأس العارة" جنوباً، مضيفاً بأن طيران تحالف العدوان حلق في أجواء ذباب وباب المندب. أما في المدينة ومحيطها، ذكر مصدر أمني لوكالة "خبر"، بأن الحال لم يتغيّر كثيراً، حيث تواصلت الاشتباكات في المناطق الشرقية: الجحملية وثعبات وكلابة وخط الأربعين، وكذا في الجبهات الغربية: الضباب والمطار القديم واللواء 35 والدفاع الجوي وشارع الثلاثين". وأضاف، أن الجانين استخدما الأسلحة الثقلية والمتوسطة والخفيفة ( المدافع وقذائف الهاون والرشاشات)، وسط استمرار تحليق الطيران المعادي في سماء المدينة، حتى ساعات المساء. وفي مديرية الوازعية، أفاد وكالة "خبر" مسؤول محلي، بأن قصفاً مدفيعاً جرى بين الطرفين في منطقتي المنصور والمجر جنوب المديرية، وسط تواصل تحليق الطيران. وأمس الاثنين 30 مايو، خرجت القوات الموالية لتحالف العدوان من باب المندب بمسافة 13 كم، وقامت بإطلاق قذائف المدفعية باتجاه مواقع الجيش واللجان في ذباب، وردت قوات الجيش واللجان على مصادر إطلاق قذائف المدفعية مستهدفة بصواريخ الكاتيوشا مواقع الآليات التابعة لحلفاء التحالف في منطقة واقعة خلف "الحُريقية"، جنوب ذباب، وحققت هدفها بدقة وأصابت العربات وأوقعت قتلى وجرحى.