تصعيد عسكري لمجاميع ومرتزقة تحالف العدوان الذي تقوده السعودية في مختلف الجبهات بمحافظة تعز اليمنية، كردة فعل من قبل هادي وقيادات المنفى لإعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن اتفاق يمني سعودي على وقف القتال اعتباراً من 17 نوفمبر الجاري، وحكومة جديدة. قال مصدر محلي لوكالة "خبر"، إن معارك عنيفة دارت، الأربعاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، بين قوات الجيش اليمني واللجان، ومجاميع من المتشددين والمرتزقة المحليين، في النواحي الشرقية بعدة أحياء ومناطق "الجحملية، ثعبات، حسنات، القصر الجمهوري، صالة، والحوبان" تخللها قصف مدفعي متبادل بالمدفعية والهاونات. وأوضح، أن المجاميع أحرزت تقدماً في "حارة قريش" بالجحملية، وصولاً إلى المستشفى العسكري ومحيط فرع البنك المركزي مقابل القصر الجمهوري بالمدينة، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى دون وجود أي إحصاءات دقيقة بذلك. وأعلنت وسائل إعلام وناشطون موالون لتحالف الرياض إحراز تقدم ميداني في تعز، في ظل معارك عنيفة تدور في مختلف الجبهات. وتواترت المعلومات بسقوط قيادي في اللجان الشعبية في معارك "القصر الجمهوري" يدعى أبو زيد الشامي. إلى ذلك استهدفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات في ثعبات والجحملية، بالتزامن مع عمليات قنص وقعت في محيط تبة سوفتيل وجولة القصر، ما تسبب في إغلاق عدد من المحال التجارية. في المقابل، أحرز الجيش واللجان تقدماً في الجبهة الغربية بحي الزنوج، وتم تأمين الطريق العام وصولاً إلى محيط المجمع القضائي، وفقاً لمصادر متطابقة في إفادات لوكالة "خبر" مساء الأربعاء. في السياق، قال مسؤول عسكري يمني، في اتصال لوكالة "خبر"، إن معارك عنيفة دارت في جبل "الضعيف" بمديرية الشمايتين (جنوب محافظة تعز) على الحدود مع مديرية الوازعية، حيث شنت المجاميع هجمات مكثفة للسيطرة على مواقع استراتيجية تقع تحت سيطرة الجيش واللجان. ولحظة كتابة التقرير، في التاسعة والنصف مساء الأربعاء، قالت مصادر محلية على علم بمجريات الأمور، إن قوات الجيش واللجان استعادت تأمين موقع "قرن الغراب" في جبل الضعيف، بعد ساعات من سيطرة المجاميع عليه في وقت سابق، ظهر الأربعاء. ووفقاً لمصدر قبلي، طلب عدم نشر اسمه، فإن معارك عنيفة دارت في جبل "الضعيف"، قبيل استعادة الجيش واللجان السيطرة على موقع "قرن الغراب"، فيما لا تزال المواجهات محتدمة في موقع "قرن الشامي"، وسط معلومات عن وقوع خسائر فادحة في صفوف المجاميع. وأضاف، أنه تم نقل قتيلين و6 جرحى، ظهر الأربعاء، سقطوا خلال معارك دارت صباحاً. وأفادت المعلومات بأن الطيران المعادي شن غارتين على سوق "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية. وفي مديرية "الصلو"، أفادت الأنباء، وفقاً لمصدر في المنطقة، فإن معارك عنيفة تدور في منطقة "الحود" عقب تقدم المجاميع وسيطرتها على منطقتي "بيت القاضي، والصيار" أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين. وأشار، إلى أن هذا التقدم يأتي بعد وصول تعزيزات عسكرية بينها "أطقم وسلاح ثقيل" من قبل "العدوان" إلى مجاميعه من المتشددين والمرتزقة في المديرية.
