مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    الكشف رسميا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومقتله ومن معه    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    الإرياني: استمرار إخفاء مليشيا الحوثي للسياسي قحطان جريمة نكراء تستوجب تدخل أممي    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    ماذا يحدث في إيران بعد وفاة الرئيس ''إبراهيم رئيسي''؟    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا . فمن هو إبراهيم رئيسي ؟    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف مصر: صور ضخمة لوزير الدفاع.. وتواري صور الرئيس في الصفحات الداخلية
نشر في المنتصف يوم 26 - 06 - 2013

القاهرة ‘القدس العربي': بقدر ما تنهال الاقدار على رأس الرئيس المنتخب بالمزيد من الكوارث كل صباح بقدر ما تسوق المقادير لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي مفاجآت سارة تعزز من شعبيته لتدفع به لأن يتولى مقاليد الامور لربما يعيد تكرار مسيرة خالد الذكر جمال عبد الناصر وفق ما يحلم من يرفعون شعار ‘إذا فاتك الميري إتمرمغ في ترابه' فعلى مدار اليومين الماضيين اكتسب السيسيي مزيداً من الشعبية والاعجاب من قبل البسطاء الذين تهللوا فرحاً بعد سماع كلماته التي تعهد بها ان ينحاز الجيش للشعب في اي صراع مرتقب فيما تفرغ الرئيس المنتخب والجماعة التي دفعت به للمخاطر لحصد مزيد من الخسائر ومحاولة ترميم العلاقة المتداعية بينهم وبين الجماهير التي منحت الاخوان اصواتهم على امل ان يعبروا بحر الفقر الذي سبحوا خلاله طويلاً في زمن مبارك، فإذا بهم يستقرون في القاع، وإذا كان الكاتب محمد حسنين هيكل قد عدد قبل اسبوع أخطاء ثلاثة ارتكبها الرئيس كانت كفيلة بإسقاط اي نظام جاءت الايام الاخيرة لتسفر عن مزيد من المصائب انهالت فوق رأس الرجل وجماعته آخرها الجريمة البشعة التي شهدتها قرية ابو مسلم، والتي راح ضحيتها مقتل خمسة اشخاص من معتنقي المذهب الشيعي، وهو الحادث الذي تسبب في حرج بالغ لمرسي، الذي يقف بين نارين، نار مد جسور الود والمحبة لأنصاره من السلفيين ونار التقرب على حياء لايران وتعهده بالحرية والامن لأصحاب كل معتقد وفكر ..
وقد مثل الحادث الأخير صيداً ثميناً لخصوم الرئيس والاخوان، حيث وقع بعد ايام قلائل من ظهور مرسي بصحبة عدد من رموز الدعوة المنتمين للتيار السلفي الذين طالبوه بالتصدي لخطر التشيع، الذي يهدد المدن المصرية وفق رأي بعض الدعاة. من جانبها قامت صحف الامس بفتح النار على الاسلاميين ورئيسهم المنتخب بعد انتشار المشاهد البشعة لقتل وسحل رجل الدين الشيعي وعدد ممن تواجدوا معه، واستتثمر بعض الكتاب الفرصة لتحذير الجماهير من مصير مشابه في انتظارهم إذا ما بقي الاخوان وانصارهم في سدة الحكم، حيث من المقرر ان يتعاملوا مع مخالفيهم في الرأي بنفس الطريقة، ومن الحديث عن مذبحة ابو مسلم للثناء على وزير الدفاع والجيش إلى تداعيات تحويل قضية اقتحام سجن وادي النطرون لمحكمة الجنايات، والذي ساهم في مزيد من الحرج والمتاعب لقاطني قصر الاتحادية، وقد حرصت ‘الاهرام'، التي تسعى لارضاء المؤسسة العسكرية جنباً إلى جنب مع مؤسسة الرئاسة لتوجيه التحية للجيش بعنوان: ‘القوى السياسية ترحب بمبادرة وزير الدفاع وصورة ضخمة للسيسي. اما صحيفة ‘التحرير' فعنونت: ‘الجيش لن يسمح بانهيار الدولة.. الرئاسة التوافق كامل بين الرئيس والسيسي'.
‘الأهرام' تداعب السيسي وتكشر لمرسي
البدايه ستكون مع جريدة ‘الاهرام' التي يفاجئ رئيس تحريرها عبد الناصر سلامة الرأي العام بالهجوم على الحكام الجدد، الذين لطالما اثنى عليهم من قبل، وفي المقابل يهطل الثناء على وزير الدفاع بقوله: ‘جاءت تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أمس الأول لتؤكد أن قواتنا المسلحة سوف تظل حجر الزاوية والملاذ الأخير في الشأن المصري الداخلي والخارجي في آن واحد، فقد بدا واضحا أن الدولة المصرية قد هانت على سياسييها وعلى نخبتها بصفة عامة، وأصبح أمن المواطن كما اقتصاده، كما مستقبله، لا يمثل أي منها اهتماما لهؤلاء وأولئك، في ظل هدف وحيد تتصارع عليه الأيديولوجيات، وهو كرسي الحكم بمنأى عن الأساليب الديمقراطية لتفرض الفوضى الشاملة نفسها في النهاية ومع ما هو واضح في الأفق من عنف وسفك دماء ظهرت بوادره في أكثر من موقع، إلا أن الجميع آثر الصمت وفي أحيان كثيرة إشعال مزيد من النيران، إلى أن جاءت تصريحات الوزير لتؤكد أن مصر ليست لعبة أو دمية يتلقفها مغامرون من هنا، أو متآمرون من هناك، مع الوضع في الاعتبار عدة نقاط من المهم الإشارة إليها حين الحديث عن إسقاط الشرعية، وما يليه من توابع، شئنا أم أبينا.
ويرى رئيس تحرير ‘الاهرام' إن هذا المصطلح سوف يتضمن إسقاطا للشرعيات ككل، رئاسية كانت، أو برلمانية، أو دينية، أو قضائية، أو تنفيذية، أو حتى حزبية ويعلن سلامة وفاة الخيار الديمقراطي القائم على صندوق الانتخابات، مع انعدام التوافق على وسيلة أخرى لإدارة البلاد فتح الباب على مصراعيه للتنظيمات السرية المسلحة بمختلف اتجاهاتها، وهو الأمر الذي كان قد تراجع في مصر إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة وانخراط أجهزة المخابرات المعادية للعبث بأمن البلاد، وهو ما عانته مصر خلال الأسابيع الأولى لثورة 25 يناير، واستمر يلقي بظلاله حتى الآن إن ما يحدث الآن، وما يستتبعه من ممارسات تحريض، هو في الحقيقة دعوة إلى الفوضى الشاملة، أسهم فيها انحطاط قيمي وأخلاقي وديني، قادته بعض وسائل الإعلام وتصريحات النخبة، وهو ما أسفر مبكرا عن فتاوى الكفر والتخوين واستباحة القتل، وما هو قادم بالتأكيد سوف يكون أعظم'.
اسرائيل تخرب على مصر في القارة السمراء
ونبقى مع ‘الاهرام' ومصطفى الفقي، الذي يرصد ما يجري من مؤامرات اسرائيليه على مصر في حوض النيل: ‘لا يخالجني شك في أن الدولة الجارة التي أضعنا السبعين عاما الأخيرة في كر وفر معها وسلام وحرب في مواجهتها هي العقل الذي يقف وراء متاعب مصر في أعالي النيل.
إن إسرائيل أيها السادة تسعى لتطويق مصر بدءا من منابع النهر وصولا إلى شبه جزيرة سينا وليس ذلك جديدا، فلقد قالوا منذ البداية إن حدودهم من النيل إلى الفرات وهم لا يقصدون بالضرورة الاحتلال الجغرافي، ولكن بالتأكيد يشيرون إلى الاستهداف السياسي، ومصر هي القائدة في الحرب والرائدة في السلام وأكبر دولة عربية، وقد وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل منذ 26 مارس 1979 ولم يكن الأمر سهلا بالنسبة لمصر ورئيسها الراحل أنور السادات إذ دفع الشعب المصري ثمنا غاليا لذلك السلام من علاقاته بأشقائه وهيبته الدولية ودوره الإقليمي، ولكننا للأسف لم نتمكن من توظيف ذلك السلام التعاقدي مع الدولة العبرية لخدمة أهداف السياسة الخارجية لمصر ومصالحها الحيوية وأمنها القومي، خصوصا وأنني أظن وليس كل الظن إثما أن موضوع سد النهضة يقتضي تفكيرا غير تقليدي ومن خارج الصندوق، فلغة المصالح هي اللغة الوحيدة المعتمدة في العلاقات الدولية المعاصرة. ويطالب الفقي أولا: إننا يجب أن نتحدث مع الإسرائيليين حول العبث الذي يقومون به بين دول أعالي النيل، خصوصا إثيوبيا فهم الذين همسوا في آذان أشقائنا الأفارقة قائلين إن العرب تصدروا الموائد في القرن العشرين بسبب النفط وهو هبة الطبيعة من الأرض إليهم، وقد حان الوقت للأفارقة بأن يتصدروا قرن المياه وهي هبة الطبيعة من السماء لهم، ورغم ما في هذه المقارنة من مغالطة، إلا أن دول النهر في النهاية متساوية الحقوق بدءا من دول المنبع مرورا بدول المجرى وصولا لدولة المصب، لذلك فإن الحقوق التاريخية لمصر في مياه النهر لا تحتاج إلى مراجعة إلا إذا كان الهدف هو زيادة حصتها وفقا لتزايد حجمها السكاني وظروفها الحالية، من هنا فإنني أزعم أنه قد جرت خديعة الجانب المصري عند بداية طرح اتفاقية عنتيبي الإطارية لدول حوض النيل، حيث أوهم الجانب الإثيوبي نظراءه المصريين منذ سنوات بأن الاتفاقية الجديدة ستزيد حصة مصر من مياه النهر، بينما كان الهدف الحقيقي والمستتر هو إسقاط الحقوق التاريخية لمصر التي حصلت عليها في اتفاقيات سابقة كان آخرها اتفاقية 1959 ثم مذكرة التفاهم الموقعة بين الرئيس السابق مبارك وزيناوي عام 1993′.
‘الوطن': هل نسي الاخوان
ان السفيرة الامريكية تآمرت على صدام؟
ونتحول نحو صحيفة ‘الوطن' وعمار علي حسن الذي يدين هرولة الاخوان نحو ارضاء امريكا بالقول: ‘قد لا تجد الولايات المتحدة الأمريكية أحداً في مصر يمكن أن ينفذ لها كل مطالبها، مهما كانت قاسية وفجة، ويسهر على رعاية مصالحها مثل جماعة الاخوان، لكنها لن تضحي بتلك المصالح من أجل الدفاع عنهم إن وجدتهم يتساقطون، ولا يوجد حاكم عاقل يتصرف على أن واشنطن قد منحته صكاً على بياض، يفعل ما يشاء، وهي توفر له الغطاء والحماية، ولا يوجد أحد رشيد يتوهم أن علاقته بالأمريكان غرام دائم، فحتى في الغرام، يأتي أحياناً الانتقام، ويكون عاتياً.
فأمريكا تعلمت الدرس جيداً من إيران، حين وقفت إلى جانب الشاه ضد الشعب، فانتصر الناس وسقط حليفها وخسرت الإيرانيين إلى لحظتنا تلك، ومن يومها ما إن ترى واشنطن شعباً غاضباً من حكومته حتى تنتبه إليه، وتتابعه، وتنصت إلى مطالبه، حتى لو لم تعلق، وقد تضغط في السر على حليفها في السلطة كي يعمل على ما يجنبه استفحال الغضب، حتى لو قالت في العلن إنها تؤيده، وتبارك خطاه.
ويكون الأمر سهلاً على واشنطن في التنكر لحليف في حكم يتساقط إن وجدت البديل مطروحاً، وكانت لها معه علاقة أو حوار، اطمأنت منها إلى أن مصالحها في مأمن، فإن لم يكن هذا البديل موجوداً، ذهبت مباشرة للتحدث إلى القوة المتمكنة في الدولة، وهي القوات المسلحة، ولذا تحرص واشنطن على أن تربطها بجيوش الدول التي تصنفها ‘أصدقاء لأمريكا' علاقة متينة. لقد كان الاخوان يقولون قبل الثورة في تندر على مبارك: ‘اللي متغطي بالأمريكان عريان' نسي الاخوان أن سفيرة أمريكية أيضاً هي التي نصبت فخاً لصدام حسين، حين أخذ برأيها في غزو الكويت، فقالت له: ‘هذا أمر يخصكم'، فلما أطلق جيشه يبتلع بلداً كانت أمريكا في مقدمة مدمريه'.
قتل الشيعة يكشف دموية الاخوان المتعصبين
وإلى القضية التي تناولتها مختلف صحف مصر على نحو خاص، وهي مقتل اربعة من الشيعة المصريين في قرية ابو مسلم القريبة من الجيزة جنوب القاهرة، والتي روعت العديد من الكتاب من بينهم خالد منتصر في جريدة ‘الوطن' فقال: ‘همجية قذرة وعنصرية بغيضة وطائفية عفنة من أكلة لحوم البشر الذين لم يرتقوا بعد إلى مرحلة الحيوان!!
هذا هو ملخص ما شاهدناه أمس الأول من بشاعة في جريمة قتل المصريين الشيعة، حرق وسحل وسلخ وتكبير وتهليل في مشهد دراكيولي مرعب في قرية مصرية اكتشفت فجأة وبدون سابق إنذار أن الشيعة كفرة وروافض!
حتى هذا المصطلح، مصطلح ‘الروافض' الذي يتردد في السعودية لم يدخل القاموس المصري، إلا في عهد مرسي ودعاته وفي مؤتمرات نصرته وبين أهله وعشيرته!
نحن أمام قاموس جديد وسلوك جديد ووطن جديد، ولكنه قاموس متدنٍّ وسلوك همجي ووطن أصبح غابة، من قتل هؤلاء الشيعة؟ قتلهم من حرّض ومن نشر هذا القاموس البشع، من عقدوا مؤتمراً لحصاد مكسب سياسي هش تحت اسم نصرة سورية وزرع فيه ألغام الفتنة وحوّل القضية إلى سُنة وشيعة، نواصب وروافض، مؤمنين وكفرة. صرخ دعاة الفتنة من على منابر النفاق أمام قائدهم المفدى: اسحقوهم، اقتلوهم، حاربوهم.. ثم يقولون وبراءة الأطفال في أعينهم: واحنا مالنا؟ طبقوا القانون.. إلى آخر هذا اللف والدوران الذى جعل الجميع يكره هذه النماذج التي تضخمت وتعملقت من خلال الميكروفون الذى جعل من مواء القطط زئير سباع. يا من سحلت وحرقت، ويا من حرضت ونفخت في النار، ويا من احتفلت على الشاشات مبتسماً ابتسامتك اللزجة شامتاً في هذا المشهد البشع الذي من الممكن أن تتعرض له من مكفر آخر يعتبرك لست من الفرقة الناجية فيسحلك ويحرقك ويذبحك أيضاً! يا كل هؤلاء ممن تتعاملون بقاموس القتل على الهوية، ماذا يضيركم في الشيعي أو البهائي أو الصوفي أو البوذي أو الهندوسي أو الملحد؟ انت مالك!! ولا تصرخ في وجوهنا: أنا بادافع عن ربنا، فنحن نحفظ ونعرف ونعي أن الله يدافع عن الذين آمنوا وليس الذين آمنوا هم الذين يدافعون عن الله'؟!
‘المصري اليوم': لماذا يستعيدون رائحة دم الحسين؟
ونبقى مع الحادث الأليم ومزيد من الهجوم على الاخوان والسلفيين، وهذه المرة على لسان حمدي رزق في ‘المصري اليوم': ‘أدخلنا الأهل والعشيرة مدخلا ضيقا، يُقتل فيه الناس على الهوية، اليوم يقتل الشيعة، وغدا يقتل المسيحيون، وبعد غد العلمانيون، وطن يراق على جوانبه الدم، مذبحة قرية ‘أبومسلم' يقيناََ نذير شؤم، غراب البين عشش في الاتحادية ينعق بالخراب، يعلمه كيف يقتل أخاه، لم يعلمه كيف يواري سوءة أخيه، زفوا الجثة مسحولة مجرورة من رقبتها المنحورة بالحبال، زفوها بالطبل والزغاريد.. في قرية مسلمة في بلاد الأزهر الشريف يذبح شيعة علي – كرم الله وجهه – الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وعمل عليها، متشحاً زوراً وبهتاناً بنصرة أم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها وأرضاها، وهي من القتلة براء، منكم لله يا بعاد، دم الشيعة الأربعة في رقبة القرضاوي ومثله من المحرضين أجمعين، لا أعرف كيف ستنامون بعد أن تنظروا ما جنت أيديكم، مشاهد بربرية يندى لها جبين المسلم الموحد بالله، يا حول الله.. ويأتيك عبدالله المحرض على الهواء مباشرة، يتحدث بآيات بينات فرحا بالقتل، مسرورا بالسحل، مرحى مرحى، يتشفى في الجثث الممزقة، يسيل من شدقيه لعاب ذئب مسعور، يا هذا استغفر لذنبك، يا هذا هل نصرت دينك اليوم بالقتل، هل نصرت قرآنك اليوم بالدم، هل نصرت نبيك عليه الصلاة والسلام، هل اقتصصت لأم المؤمنين، رضي الله عنها، ممن ظلمها؟ لقد أورثتمونا ثأرا مذهبيا سيلاحقنا إلى القبر أتظنون أنكم تكرمون من أكرمها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهي من هي.. عائشة أم المؤمنين؟ أتستدعون ماضيا مخضبا بالدماء، أتذهبون بنا إلى عصور الدم المراق، ألا يكفيكم دم الحسين، رضي الله عنه وأرضاه'.
السفيرة الامريكية لا تعلم بعلاقة الاخوان مع إيران
اما السنة السوداء، فهي تلك التي تولى فيها محمد مرسي رئاسة البلاد، واما السفيرة الحولاء فهي آن باترسون سفيرة واشنطن، واما من منهحها ذلك اللقب فهي جيلان جبر في ‘المصري اليوم' قائلة: ‘مرت عليك يا مصر سنون عجاف عديدة.. ولكن لم ير التاريخ المعاصر عاماً أسود من نظام فاشل استعدى فيه جميع الفئات والمؤسسات في الدولة بقراراته وتصرفاته ومؤتمراته وعشيرته واخوانه.. هذه كانت قمة إنجازاته.. فالأخطاء لا تغتفر ولم يعد يشفع لها تغيير حكومة أو نائب عام.. فإن كان القدر أحمق الخطى ساقنا إلى نتيجة الصندوق.. فهناك إرادة الشعوب تغير من الواقع والحكم والدستور.. وهذا ما لا تدركه السفيرة لأكبر دولة في العالم؟! لأنها تعاني من إصابة في النظر وصلت إلى درجة ‘الحول' مع خلل مزمن في الإدراك ولا تملك سوى الإصرار على الاستفزاز فهذه طريقة اخوانية وليست دبلوماسية أمريكية. يا ست آن باترسون ماذا تركت لأم أيمن كمان فهي لا ترى سوى ‘الاخوان وبس′ ولا تنظر إلى غضب الشعب واستنفار الشرطة وامتعاض الجيش وانتفاضة القضاء وصراخ الإعلام واستياء الأزهر فالمعارضة لم تعد حزباً أو مجموعة أو فئة لكنها تحولت إلى تمرد ملايين أكثر من أعداد هذا الصندوق المنكوب الغريب أنها لا تشاهد نوعية المؤيدين على المنصة لهذا الرئيس وما يحمله تاريخهم في القتل والإرهاب والتحول والتبدل في المواقف، والحقيقة أنني لم ألتق بها سوى من عدة أيام صدفة في العيد الوطنى الأردني، وسألني أحد المقربين منها عن رأيي في يوم 30 يونيو، تحولت للإجابة لها شخصياً وأجبت بثقة: سننتصر، والمطلوب أن تتوقف أمريكا عن دعم الاخوان، وأسرعت السفيرة في الإجابة أنها لا تدعم طرفاً معيناً.. أكملت إجابتي بهدوء وقلت لها: أستغرب موقف أمريكا للاخوان وهم أقرب الأصدقاء لإيران؟! وأجابت السفيرة باستغراب ‘لم نعرف أنهم أصدقاء لإيران؟' فقلت لها باستغراب إذن ما عليك سوى أن تعودي إلى المواقع الإلكترونية إن لم تسعفك الذاكرة أو لم يكن لديك معلومات'؟!
‘الوطن': العب بعيد يا شاطر!
ولأن صحف الامس اهتمت على نحو خاص بمغازلة وزير الدفاع، فلا يمكن ان نغض الطرف عن كاتب ساخر هو محمد فتحي، الذي سعى في جريدة ‘الوطن' لاستغلال خطاب السيسي الاخير في الهجوم على الرئيس وجماعته قائلا: ‘كخ يا بابا كخ.. عيب يا شاطر إنت وهو.. العبوا مع بعض كويس بدل ما آخد الكورة ومفيش لعب بعد كده. حبوا بعض عشان خاطر مصر.. اختشوا شوية ده انتو كبار.. سبتوا إيه للعيال الصغيرة.. اتفقوا على حاجة عشان بلدنا.. هتنزلوا كلكم يوم 30، ودول يضربوا دول، ودول يقتلوا دول، وفي الآخر إحنا اللي بنشيل قرفكم، وإحنا اللي حيهتف لنا الناس، بس الغلابة هما اللي بيدفعوا التمن.. وانتو كلكم بتوع مصالحكم، مش بتوع مصلحة الغلابة.. وهو انتو لو بتوع مصلحة الغلابة كنتو خليتونا نوصل للي احنا فيه دلوقت؟ ما تنساش نفسك يا حاج.. احنا محترمين نفسنا عشان الشرعية، وماسكين نفسنا عشان ما حدش يفتكرنا عايزين نعمل انقلاب. احنا بتوع حرب ومعارك ومش عاوزين ولا نحكم ولا نتعاص بالقرف ده تاني، فماتنساش نفسك.. احنا محترمين مع المحترم.. ومؤدبين مع المؤدبين.. انما مش عشان ساكتين هنتركب الدكر فيكم يفكر يقرب للجيش، ولّا يعمل اللي عملتوه مع طنطاوي ومشّيناه بمزاجنا.. الألاضيش بتوعكم لو عايزين نلمّهم.. حنلمّهم. ولو مش عاوزين حد يتكلم علينا نص كلمة هنعلّمه الأدب.. إنما عشان خاطر مصر بنلعب يوغا وماسكين أعصابنا ومستحملين.. وانتو كمان يا كباتن.. أخد الحق صنعة.. عايزين تمشّوه مش هيمشي.. عارفين ليه؟ عشان لازم ‘الناس′ هي اللي تمشّيه.. وانتو مش لوحدكم'.
بما ان مرسي من الحمائم
هل يطير قبل يوم 30/6؟
وإلى مزيد من الهجوم على الرئيس وتوقعات بهروبه يطلقها محمد خليل في ‘الوطن': ‘في كل الدنيا يتوزع أقطاب وكوادر أي حزب أو قوة سياسية على فئتين: فئة الحمائم، وفئة الصقور. والقطب أو الكادر ‘الحمامة' يقدم نفسه كوجه أكثر تسامحاً، وأشد ترحيباً بالتفاهم مع الآخرين، وهو في العادة من يتصدر المواقف التفاوضية، في حين يبدو ‘الصقر' – كما يظهر من الوصف- أكثر تشدداً، وأقل قبولاً لفكرة الحوار مع الآخر، وأجنح إلى تصدر المعارك النارية. هكذا تدير كل الأحزاب والقوى السياسية في دنيا الله أمورها، بالاستعانة بصقور ‘تشد' وحمائم ‘ترخي'، إلا جماعة الاخوان التي لا يوجد لديها سوى ‘الحمائم'، ودعك من تلك العنتريات الكلامية التي تسمعها من بعضهم، من حين إلى آخر، فهي لا تعدو الجعجعة معدومة الطحين، فمن قرر أن يفعل لا يقول، ومن يقول ويطنطن بالكلام لا يفعل. وصدق المثل الذى قال ‘الكلب الذي ينبح لا يعض'، وكذلك حال الاخوان! سوف تتأكد بنفسك من ذلك، خلال الساعات القادمة، حين تتدفق لك الأخبار عن فرار الاخواني الفلاني للاختباء في جحر كذا، وطيران الاخواني العلاني إلى مكان كذا للاختفاء عن الأنظار. هكذا سوف يتحرك الاخوان خلال ساعات بعقيدة الحمامة التي تسارع إلى الطيران، بمجرد الشعور بأقل خطر. في تقديري أن أقطاب ‘الجماعة' حالياً على وجه الخصوص يجهزون الأجنحة التي سوف يطيرون بها مسرعين لمغادرة المشهد برمته، في ظل تنامي الأخطار المحدقة بهم، فكلهم يعلمون أن السجن في انتظارهم، خصوصاً أن حكم القاضي في قضية اقتحام سجن ‘وادي النطرون' دمغهم بالخيانة والتخابر والهروب من السجن، ومن الطبيعي أن يحاكموا بالعدل والقانون على الاتهامات الموجهة إليهم. وأتصور أنهم سوف ‘يبلغون فرار' قبل أن يجد الجد وينزل لهم الشعب يوم الأحد القادم، خصوصاً أنهم يعلمون أن مصيرهم في النهاية هو العودة من حيث أتوا: ‘من السجون'!
‘الحرية والعدالة':
أذناب مبارك يسعون لاسقاط الرئيس
من جابنها سعت جريدة ‘الحرية والعدالة' لدعم الرئيس وتهدئة روع انصاره والتحذير من الانقلاب عليه كما يشير عادل الأنصاري: ‘وآخر تلك المحاولات جاءت للتخلص من مؤسسة الرئاسة التي بنيت على أسس تعددية لم تكن لتحدث في ظل نظام مستبد أحادى؛ حيث سمحت الثورة للمرة الأولى بتعددية واسعة للترشح في الانتخابات الرئاسية، وبات لأى مواطن مصرى الحق في الترشح لهذا المنصب الرفيع دون نكير والحقيقة أن هذه المحاولات المستمرة والجهود المتتابعة لإجهاض الثورة وإنهائها والعودة بنا إلى مربع الصفر أو ما قبله لم تأت هذه المرة من طرف دون طرف أو من فريق دون فريق إذ لم يكن من المحسوبين على النظام السابق وحدهم هم الساعين للانقلاب على الثورة ولم يكن الموجودون في مؤسسات ومكونات الدولة العميقة وحدهم أيضا الراغبين في الوصول إلى تلك النتيجة، ولكن الجديد أن هؤلاء جميعا تحالفوا مع قطاع واسع من المعارضة هذا التحالف الجديد لم يعد خافيا أو مستترا لكنه بات واضحا ومعلنا، خاصة من طرف المعارضة في جبهة الإنقاذ التي أسفرت في أكثر من موضع عن طبيعة تحالفاتها الجديدة بصراحة كاملة والحسابات التي بنت عليها المعارضة رؤيتها وقرارها بالتحالف مع النظام البائد جاءت مع عجزها عن الوجود في الشارع والتحرك بين الجماهير بهدف كسب ثقتهم وإقناعهم بانتخابهم لا أرى حلا لهذا التحالف المشين سوى أن ندخل في مرحلة ثورية جديدة تستهدف استكمال بناء مؤسسات الدولة التي لم يتم إنجازها والحفاظ على الموجود منها بكل قوة ودون تردد'.
المؤامرة تتجاوز الرئيس لأسقاط مصر
وبينما يرى عادل الانصاري ان المؤامرة تستهدف اسقاط مرسي يرى صديقه في نفس الجريده ‘الحرية والعدالة' هاني المكاوي ان المقصود من فعاليات يوم 30/6 اسقاط مصر: ‘هناك فرق كبير بين الدعوة لإسقاط نظام سياسي والدعوة لإسقاط الوطن، فمن حق الجميع الدعوة للتغيير باستخدام آليات الديمقراطية، ولكن ليس من حق أحد أن يدعو أو يسعى لإسقاط الوطن! ليت السمّاعين للكذب يراجعون أنفسهم حرصا على أوطانهم، فإذا كان من حقهم الاعتراض على بعض سياسات الدكتور مرسي، وكذلك سياسات الحكومة، ولكن ليس من حقهم أن يشاركوا في إسقاط الرئيس فالرئيس محمد مرسي رئيس منتخب لمدة أربع سنوات، والدستور قد حدد الحالات التي يُعزل فيها الرئيس ولا ينطبق أي منها على الرئيس محمد مرسي ولكن إذا كان للسياسيين والإعلاميين والفنانين وغيرهم من الساعين لإسقاط الوطن والداعين لخراب مصر منافع أخرى من حلم الرئاسة والشهرة لاكتناز الدولار واليورو، فما ضير هؤلاء الذين قاموا بالتوقيع على استمارات ‘تمرد' تحت تأثير سحر أكاذيب فضائيات الفلول، وينوون النزول يوم 30 يونيو للمشاركة في إسقاط وطنهم وإذا كنتم تكرهون الاخوان والإسلاميين عموما، فعليكم أن تطلبوا من المعارضة العلمانية واليسارية دخول الانتخابات البرلمانية التي سوف تفرز رئيس وزراء معبرا عن الأغلبية البرلمانية وله صلاحيات دستورية يتقاسم بها الأعباء مع رئيس الجمهورية إن لم تكن زائدة عليه، وهو ما يعطي كل القوى السياسية والحركات الاحتجاجية فرصة دستورية قانونية سلمية لتغيير التركيبة السياسية، كلٌّ وفق درجة قبوله في الشعب'.
‘المصريون': مغزى خطاب السيسي
ولا يمكن بأي حال ان نتجاهل ذلك الجدل الواسع بشأن خطاب وزير الدفاع الاخير والذي احتار المحللون في تفسير لمن يوجه الرجل كلماته جمال سلطان في جريدة ‘المصريون' له وجهة نظر يوردها فيما يلي: ‘بيان الفريق السيسي اختار ألفاظه بعناية بالغة، وأنا أتوقف عند عبارات نصية منه لمحاولة فهم دلالاته بدقة، يقول البيان إن القوات المسلحة ‘ولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم'، وقد تحاشى البيان ذكر كلمة ‘الشرعية' بالنظر إلى أن الاختلاف حولها أصبح جزءًا من الأزمة والتمزق الوطني، وأضاف البيان: ‘هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع، وأن استمرارها خطر على الدولة المصرية ولا بد من التوافق بين الجميع′، ومفهوم من هي أطراف الانقسام، والدعوة للتوافق موجهة للطرفين وهي إنذار لكليهما، ويضيف البيان: ‘من يعتقد أن الجيش في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية فهو مخطئ'، وهو تأكيد على أن الجيش شريك في الوضع السياسي، لأنه ينعكس عليه هو نفسه، ثم يضيف، مؤكدًا هذا المعنى: ‘لن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه'، ثم عاد لكي يؤكد: ‘إرادة الشعب المصري هي التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسؤولون مسؤولية كاملة عن حمايتها ولا يمكن أن نسمح بالتعدي على إرادة الشعب'، ومرة أخرى يتحاشى البيان استخدام مصطلح ‘الشرعية'، وإنما ‘إرادة الشعب المصري' وهي التي أصبحت مجال تنازع الآن، وهي سبب الانقسام، لأن كل طرف يدعي أن إرادة الشعب معه، ثم قال البيان: ‘الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هي إساءة للوطنية المصرية والشعب المصري بأكمله'، وهو كلام موجه إلى بعض أنصار الرئيس بصورة واضحة لا تحتمل اللبس ويرى سلطان ان البيان رسالة واضحة بأنه إذا عجزت أطراف النزاع الحالي، سلطة ومعارضة، عن تجنيب البلد ويلات الانقسام والاقتتال الأهلي، فإن الواجب الوطني يحتم على الجيش التدخل لتصحيح المسار وحل الإشكال بنفسه، وبدء صفحة جديدة'.
عندما هللت المعارضة لكلام وزير الدفاع
ولأن تصريحات وزير الدفاع الاخيرة حمالة اوجه لا بد ان نستمع لما قاله في ‘المصريون' ايضاً فراج اسماعيل: ‘بهجة غريبة استقبلت بها قوى المعارضة تصريحات السيسي مع أن تفسيرها يؤكد حماية الجيش للشرعية وإرادة الشعب، وهو أمر ليس جديدًا على أدبيات القوات المسلحة منذ توليها الحكم عقب خلع الرئيس السابق إلى أن سلمت الأمر لأول رئيس مدني منتخب وعادت إلى ثكناتها.
تصريحات السيسي ليست حمالة أوجه، وإنما ذات وجه واحد لا اجتهاد فيه، فقد قال بصريح العبارة: ‘إرادة الشعب المصري هي التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة ونحن مسؤولون مسؤولية كاملة عن حمايتها' إرادة الشعب تمثلت في صندوق الانتخابات فهي الديمقراطية الوحيدة التي يعترف بها العالم ولا توجد ديمقراطية أخرى كأن تجمع حركة تلفزيونية توقيعات تدعي أنها بالملايين أو أن تقوم جبهة الإنقاذ الفاشلة بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة كملحق لحمدين صباحي وغيره من المرشحين الخاسرين قالوا إنه أمهل الرئاسة والمعارضة أسبوعًا، أي أنه إنذار قبل التدخل أو الانقلاب. الجائعون للسلطة يحلمون بالجيش الذي لن يمكنهم من الالتفاف على الديمقراطية، ثم إنه استشعر خطر تهديداتهم باقتحام المقار السيادية والسيطرة عليها وتعطيل المصالح والمواصلات العامة، فجاءت كلماته بعد ساعة ونصف من اجتماعه مع القائد الأعلى الذي هو رئيس الجمهورية'.
الكنيسة تدعم الجيش
أعربت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، عن تأييدها لدور القوات المسلحة تجاه الأوضاع الحالية في البلاد وقالت الكنيسة، في بيان لها اهتمت به العديد من الصحف سلامة الوطن وتماسك جبهته الداخلية والحفاظ عليه من دواعي الفرقة والانقسام، فإن الكنيسة القبطية المصرية تؤيد بكل الشكر والتقدير الدور الرائع الذي تقوم به قواتنا المسلحة في حزم ومسؤولية، تجاه الأوضاع الصعبة الحالية'. وأضافت الكنيسة، في البيان الصادر عن المكتب البابوي للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ‘كما نحيي كل ما وعد به السيد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي من ضرورة منع كل الأخطار التي تهدد بانهيار الدولة وانتشار الفوضى'، وأكدت الكنيسة ثقتها في قدرة قوات الشعب المسلحة على هذه المسؤولية الكبيرة في هذه الأوقات الدقيقة، وقالت ‘كما نرفض بشدة أي إساءة إلى جيش مصر العظيم الذي نذكر أمجاده وتضحيات رجاله البواسل عبر تاريخ طويل ومشرف للعسكرية المصرية'، واختتمت الكنيسة بيانها قائلة ‘حمى الله مصرنا العزيزة ووقاها من كل شر، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة بجهود كل أبنائها المخلصين'.
‘اليوم السابع′:
دماء الشيعة في رقبة الرئيس
ونصل لمربط الفرس، كما يقول المصريون، اذ يتهم عبد الفتاح عبد المنعم في جريدة ‘اليوم السابع′ الرئيس بالتسبب في قتل الشيعة: ‘لنا، فمن أوحى لهؤلاء القتلة بأن يفعلوا جريمتهم البشعة ضد أربعة من المصريين مهما كانت مذاهبهم أو ديانتهم؟ ولماذا الآن يتم قتل ومطاردة من يحمل المذهب الشيعى في مصر؟ بالتأكيد هناك من يتحمل دماء هؤلاء المصريين ليس فقط من قتل أو ذبح أو سحل، بل من حرض بالقتل ضد هؤلاء المصريين الموجودين معنا منذ سنوات طويلة ولم نمسهم.
نعم، هناك من قتل ولكن من المحرض؟ الحقيقة أن أصابع الاتهام يجب أن نشير بها إلى الرئيس الاخواني محمد مرسي وجماعته وأهله وعشيرته ومشايخ السلطان الذين عقدوا العزم واجتمعوا ليس فقط لمبايعته في استاد القاهرة، بل للتحريض على قتل معارضي الرئيس سياسياً و'الرافضة' أو ‘الشيعة' دينياً، الرئيس نفسه هاجم هؤلاء وحرض عليهم بشكل غير مباشر وهو ما جعل هؤلاء القتلة ينفذون مخططهم البشع لارتكاب أول جريمة قتل للشيعة في مصر.
وانتقل المصريون من الفتن الطائفيه بين المسلمين والأقباط إلى فتن بين الشيعة والسنة بعد تحريض مشايخ الاستاد من السلفيين، لقد تم تدشين أول عملية قتل بين السنة والشيعة في عهد حكم الاخوان ولم يعد أحد يأمن على نفسه وأهله في مصر بعد أن اختفى القانون ومن يحميه، وأصبح أسهل شيء في مصر الآن هو القتل باسم الدين تارة ومعارضة الرئيس المنتخب تارة أخرى، ومن الآن فصاعداً فإن بوابة الحرب الأهلية ستفتح، مادام الضمير والقانون قد غابا، وما دام من يحرض على القتل هو الرئيس وأهله وعشيرته ومشايخ السلطان، وجميعهم الله ورسوله أبرياء مما يفعلون'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.