مساعٍ لعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية يقودها "حزب الله"، ذنب إيران في البلد المثقل بأزمة سياسية واقتصادية. وليد جنبلاط، رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" في لبنان، اعتبر أن بلاده باتت "مقاطعة إيرانية".
كما أكد أن حزب الله يقف خلف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لتعطيل تشكيل حكومة سعد الحريري.
وفي مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس، دعا جنبلاط الحريري إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، قائلاً: "نحن غير قادرين على الحكم في ظل سيطرتهم (حزب الله وحلفائه)، وليتحملوا مسؤولية كل شيء من الحرب والسلم والانهيار الاقتصادي وكل شيء".
وتابع "لا يستطيع الرئيس (ميشال) عون التصرّف بل إيران، القرار المحلي اللبناني انتهى، والسؤال هو.. هل تعترف إيران بالدولة اللبنانية؟".
وأردف: "أصبحنا مقاطعة إيرانية ولم نعد دولة، ونحن غير قادرين على الحكم وبالتالي فليحكموا (حزب الله وحلفاؤه) ويتحملوا مسؤولية كل شيء، ولماذا سنكون شركاء معهم في الحكومة؟".
وعن مطالبة عون وصهره باسيل بالثلث المعطل بالحكومة، أي سبعة وزراء من أصل 18، وهو ما يرفضه الحريري، قال جنبلاط إن "الرئيس يريد الثلث المعطل، وفي حال تعرض عون لأي أزمة صحية (والأعمار بيد الله) يكون هناك ثلث معطل لباسيل ليتحكم بالقرار".
وفي معرض تعليقه على تصريح لقائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة، قال فيه إن "قدرات غزةولبنان الصاروخية هي الخط الأمامي للدفاع عن إيران"، رد جنبلاط: "لم يبق أي شيء من حيثيات السيادة والاستقلال، لا في الجو ولا في البر ولا في البحر"،.
ومضى يقول: "كان الخلاف حول مزارع شبعا المحتلة من إسرائيل، اليوم يقول لنا الحرس الثوري (الإيراني) إنه يريد أن يدافع عن إيران من لبنانوغزة وسوريا (...) أصبحنا منصة صواريخ".
وتأتي تصريحات جنبلاط في ظل الاقسام اللبناني على أكثر من صعيد، وعرقلة باسيل ومن خلفه حزب الله تشكيل الحكومة، رغم كل الجهود المبذولة، آخرها مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي دعا، أمس، إلى عقد لقاء مصالحة بين عون والحريري بعد فشل جهوده الأولى قبل رأس السنة.
وسبق أن عقد لقاءين بين عون والحريري دون التوصل إلى نتيجة، حيث يتمسك عون بالحصول على الثلث المعطل والحصول على وزارات الداخلية والدفاع والعدل، وهو ما يرفضه الحريري الذي يتهمه الرئيس، في المقابل، بالاستئثار بالحصة المسيحية وهو أيضا ما ينفيه الحريري.
