قدم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، مساء اليوم، إحاطته أمام مجلس الأمن، بشأن الأوضاع في اليمن، واصفا الوضع السياسي في البلاد ب"المعقد". ووصف غروندبيرغ، في إحاطته التي قدمها من العاصمة صنعاء المختطفة، نقاشاته مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الرياض ومسقط، ب"المثمرة".
كما وصف نقاشاته مع مليشيات الحوثي بأنها كانت "إيجابية بناءة".
وعن تصعيد عصابة الحوثي في الجبهات، قال إنه طال 6 جبهات رئيسية وتحديداً في محافظاتمأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية.
ورغم ذلك، اعتبر بأن الوضع العسكري العام في اليمن مازال مستقراً كون تصعيد مليشيات الحوثي لم يحدث "تغييرات في خطوط المواجهة الأمامية".
وقال إن "النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والاقتصادية التصعيدية تخلق وضعاً يمكن من خلاله أن يؤدي مجرد سوء من التقدير لإعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها".
واعتبر عدم اتساع نطاق القتال أنه "أمر إيجابي لاستمرار البنود العاملة في ظل الهدنة"، مثمنا في هذا الصدد جهود السعودية وعمان لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات في اليمن.
وأكد أن من الضروري استئناف النشاط السياسي ووقف إطلاق النار في اليمن وتوجيه كافة الجهود إلى حل يمني - يمني برعاية الأممالمتحدة.
وقال: «بناءً على المناقشات التي أجريتها مؤخراً مع الأطراف، أود أن أشير بأن جهود الحوار المختلفة في الأشهر الماضية أتاحت تحديداً أوضح لمواقف الأطراف ووضع خيارات لحلول مقبولة للطرفين متعلقة بالقضايا العالقة، ويحتاج اليمن إلى اتفاق يتضمن رؤية مشتركة، للمضي قدماً من أجل تجنب العودة إلى النزاع الشامل».
ولفت إلى أنه «لا يمكن معالجة العديد من القضايا المطروحة على الطاولة بشكل فعّال، خاصةً القضايا المتعلقة بمسائل السيادة، إلا من خلال حوار شامل بين اليمنيين».
