تتسارع الأحداث بصورة خطيرة في أوكرانيا ومعها وضمنها تتصاعد حدة الأزمة السياسية والمواجهات الكلامية والإعلامية بين روسيا والغرب... تحذيرات تتعاى أكثر من اندلاع حرب باردة جديدة.. وأخرى تحذر من اندلاع حرب شاملة وعالمية ثالثة في اسوأ تقدير لما قد تصل إليه الأوضاع المتدهورة.. تغطية متفرقة من مصادر ووكالات للأحداث في أوكرانيا ومفاعيلها الدولية فيما يلي, وتبقى التطورات أسرع من اللحاق بها وأخطر بكثير مما يرد متفرقا في الأخبار.. أكثر من 80 قتيلا.. (slabnews) تجاوزت حصيلة القتلى في عمليات الجيش الأوكراني وتشكيلات المتطرفين في مناطق جنوب شرق البلاد ضد أنصار الفدرلة الرافضين لسلطات كييف، ال 80 شخصاً. ويشمل هذا العدد 46 قتيلاً لقوا حتفهم في هجوم متطرفي "القطاع الأيمن" بزجاجات مولوتوف على مقر النقابات في أوديسا، وما لا يقل عن 15 قتيلاً في مدينة كراماتورسك و10 قتلى في سلافيانسك اللتين يقتحمهما الجيش منذ يوم الجمعة، بالإضافة الى ما بين 9 و16 قتيلاً في عمليات الجيش بالمدينتين المذكورتين في الشهر الماضي. وقد أفادت قناة "روسيا 24" بأن نحو 10 أشخاص بينهم جنديان قتلوا في العملية العسكرية بمدينة كراماتورسك (مقاطعة دونيتسك).وأشار المصدر نفسه إلى أن المدينة بأسرها وقعت تحت سيطرة القوات الخاصة الأوكرانية بما فيها المباني التي كان أنصار الفدرلة يسيطرون عليها حتى الآن. من جهته قال قيادي في قوات الدفاع الشعبي بكراماتورسك "إن مجموعاتها لا تزال تيسطر على الساحة المركزية ومبنى إداري فيها"، مشيراً إلى "أن بقية أحياء المدينة باتت تحت سيطرة الجيش والحرس الوطني الأوكراني". اتهامات روسية للغرب بفرض حصار وتعتيم إعلامي (أ ش أ) أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن الغرب فرض تعتيما إعلاميا على الأحداث المأساوية التي تحدث في أوكرانيا. وجاء في بيان الخارجية الروسية، حسبما أوردت وكالة أنباء "ايتار تاس" الروسية، أنه "بينما تنفذ الكتائب العقابية الأوكرانية عملياتها في شرق أوكرانيا، حيث تجتاح بعض مدن مؤيدي الفيدرالية وتغلق البعض الاخر، يفرض الغرب تعتيما إعلاميا على الأحداث المأساوية التي تحدث في البلاد". وأضاف البيان أنه "من الواضح جدا أنه حتى في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لا يدرك أحد أن هناك دماء تراق في أوكرانيا فضلا عن إطلاق الجنود النار على أشخاص عزل". وأشار البيان إلى أن روسيا طالبت الوكالات ذات الصلة بمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي والمجلس الأوروبي بتقديم تقييمات غير منحازة بشأن وتيرة التطورات في أوكرانيا. عملاء الاستخبارات الأمريكية تديرون الأحداث ذكرت صحيفة "بيلد إم سونتاج" الألمانية أن عشرات من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) متواجدون الآن في أوكرانيا كمستشارين لحكومتها الانتقالية.
وقالت الصحيفة إن هولاء العملاء ساعدوا المتظاهرين الأوكرانيين في العاصمة كييف وغيرها من المناطق الأوكرانية خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق فيكتور يانكوفيتش.
إلا أن تقرير الصحيفة أضاف أن رجال الاستخبارات الأميركية لا يتورطون بشكل مباشر في الصدام الدائر حالياً مع الموالين لموسكو شرق البلاد حيث يقتصر تواجدهم على مقار الحكومة المركزية بالعاصمة كييف.
كما أن فريقا من المباحث الفيدرالية الأميركية (إف بي أي) يساعد الحكومة الانتقالية في "محاربة الجريمة" حسب تعبير الصحيفة واسترجاع ثروة الرئيس السابق يانكوفيتش التي تقدر بملايين الدولارات.
وكان البيت الأبيض إعترف الشهر الماضي على لسان المتحدث باسمه بأن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان قام بزيارة لكييف خلال جولته الأوروبية وهي الزيارة التي أدانتها موسكو. دعوة لإرسال الجيش الروسي داخل أوكرانيا قارن زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف الأحداث في أوديسا بما جرى في مدينة خاتين البيلاروسية ولم يستبعد ضرورة إدخال الجيوش الروسية إلى أراضي أوكرانيا. وصرح في حواره لإذاعة "غوفوريت موسكفا" (موسكو تتحدث) عن ضرورة استخدام كل الطرق الممكنة من أجل خنق "وحش الفاشية" في أوكرانيا. وقال زيوغانوف: "إن الفاشيين يستهترون ويستبحيون هناك إلى حد مرفوض. ويجب دعم هؤلاء الذين يقاومونهم بنشاط. لدينا إمكانية المساعدة. ولكني لا أسبتعد أبدا ضرورة إدخال الجيوش. لماذا؟ لأنه يجب القضاء على وحش الفاشية في مهده". وحسب وجهة نظر زعيم الحزب الشيوعي أنه يمكن إرسال المتطوعين إلى أوكرانيا، والذين كانوا سيؤثرون على الأوضاع، ويعتقد زيوغانوف أن مثل هذا الحل كان سيدعم من قبل دول مجلس الأمن الدولي. هذا وصرح سابقا بطلب إدخال الجيش الروسي إلى أوكرانيا أيضا رئيس حزب "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف. ونشر توجهه هذا على صفحته الخاصة في "Twitter ". وكتب ميرونوف "يجب إدخال الجيش لحماية أخوتنا ووقف عصابات الفاشيين!". ونعيد للأذهان أن المجلس الفيدرالي الروسي سمح في 1 آذار/مارس 2014 للرئيس فلاديمير بوتين بإدخال الجيوش الروسية إلى الأراضي الأوكرانية. موالون لروسيا يحاصرون مقر شرطة أوديسا طوق مئات من النشطاء الموالين لروسيا مركزا للشرطة في مدينة أوديسا الساحلية بجنوبأوكرانيا، الأحد، للمطالبة بالإفراج عن زملاء لهم معتقلين بعد حريق وقتال راح ضحيته أكثر من 40 شخصا. وقال متحدث باسم الشرطة الإقليمية، "يقفون هناك ويهتفون حتى نفرج عن المعتقلين، مشيًرا إلى أن نحو 170 شخصا اعتقلوا في بادئ الأمر، بعد أن اشتبك نشطاء موالون لروسيا مع أنصار الوحدة الأوكرانية يوم الجمعة، ولكن منذ ذلك الوقت أطلق سراح نحو 50 شخصا. قوات أوكرانيا تحاصر مسلحين - شرق تحاصر القوات الأوكرانية معقل المسلحين الموالين لروسيا في مدينة سلوفيانسك شرقي البلاد، في ظل مخاوف السكان من اقتحام المدينة. وتركز القوات الأوكرانية حاليا على استعادة المباني الحكومية من الانفصاليين في البلدات الصغيرة حول المدينة. وقالت السلطات في كييف إنها استعادت السبت سيطرتها على العديد من المباني في كراماتورسك، وهي مدينة قريبة من معقل الموالين لروسيا في سلوفيانسك. وقال مراسل بي بي سي في شرقي أوكرانيا سرهي باشينسكاي إن عملية مكافحة المليشيا الموالية لروسيا التي استولت على أبنية حكومية في ثماني مدن شرقي البلاد تتقدم بشكل جيد . وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن قوات الأمن استعادت السيطرة على مقر أمني كان الانفصاليون الموالون لروسيا استولوا عليه. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن "قتالا ضاريا" اندلع ليلة الجمعة في أندريفكا الواقعة نحو 6 كيلومترات غرب مدينة سلوفيناسك التي استولى عليها الانفصاليون. وأضافت الوزارة أن جنديين أوكرانيين قتلا. وقالت ناطقة باسم الانفصاليين في سلوفيانسك إن عشرة منهم قتلوا في أندريفكا. في غضون ذلك تسود حالة من الغضب بين الموالين لروسيا في أوكرانيا جراء مقتل العشرات في أوديسا جنوب غربي البلاد. بعد مقتل ما لا يقل عن اثنين وأربعين شخصا في ميناء اوديسا الجنوبي يوم الجمعة. وقد توفي معظمهم في حريق اندلع في المبنى الذي لجأ اليه المحتجون الموالون لروسيا. وقد تطورت الاحتجاجات بين المتظاهرين الموالين لكييف والمتظاهرين الموالين لموسكو إلى أعمال عنف، قتل فيها ما لا يقل عن 42 شخصا. وقد قضى معظمهم في حريق اندلع في المبنى الذي لجأ اليه المحتجون الموالون لروسيا. وكان محتجون موالون لروسيا، بعضهم مسلحون، هاجموا مسيرة أكبر ضد المنادين بالانفصال عن أوكرانيا، أفضت إلى اشتباكات بين الطرفين في أنحاء عدة من أوديسا. روسيا: مصير يوغوسلافيا ينتظر أوكرانيا (تيار) قال النائب الأول للجنة البرلمانية الروسية لشؤون المؤسسات الاجتماعية والدينية ميخائيل ماركيلوف إن القادة الأوكرانيين الحاليين يجب أن يمثلوا أمام محكمة لاهاي الدولية لأنهم مسؤولون عن مقتل العشرات في مدينة أوديسا جنوبأوكرانيا. وفي تصريح أدلى به الأحد 4 مايو/أيار قال ماركيلوف: "بعد مذبحة أوديسا وبعد أن بدأت تستعد لمثلها مدينة لوغانسك وغيرها من المدن الأوكرانية، فإننا ندرك أن أوكرانيا تنتظر مصير يوغوسلافيا". وقال إنه مثلما مثُل الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش والجنرال راتكو ملاديتش أمام محكمة لاهاي كطرف في الحرب الأهلية، هكذا يجب أن يمثل "قادة كييف غير الشرعية" أمام المحكمة نفسها. AFP وأعرب النائب الروسي عن اعتقاده بضرورة أن يمثل أمام العدالة الدولية وزير الدفاع وقادة أجهزة الأمن الأوكرانية: "على المجتمع الدولي بأسره أن يجمع على أنّ ما يجري لم يعد نزاع مصالح أو نزاعا سياسيا، بل هو إبادة شعب".