تتوالى الانتقادات الدولية لقيام العدوان السعودي ضد اليمن بقصف وتدمير ميناء الحديدة (غرب اليمن) والتحذير من مخاطر ذلك على الوضع الانساني في اليمن . وفي هذا الاطار انتقدت واشنطن قيام العدوان السعودي بقصف ميناء الحديدة ،معبرة عن قلقها البالغ من قصفه . وقال أليستر باسكي، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن ميناء الحديدة "رافد حياتي حيوي لوصول الطعام والدواء والوقود إلى شعب اليمن." وأضاف "نشعر بقلق بالغ بسبب هجوم 18 أغسطس على البنية الأساسية الحيوية في ميناء الحديدة." ودعا باسكي كل الأطراف إلى عدم عرقلة تدفق إمدادات الإغاثة إلى اليمن. وكان الاتحاد الاوروبي انتقد اقدام العدوان السعودي على قصف ميناء الحديدة وقال إن قصف مرافق ميناء الحديدة يؤثر سلباً على معاناة المدنيين، ويضع عقبات فورية أمام استيراد الغذاء والوقود والأدوية والسلع الهامة. وفي بيان مشترك للناطق الرسمي للممثلة العليا- نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانديز حول قصف مرافق ميناء الحديدة في اليمن، قال الاتحاد الأوروبي، إن النزاع القائم في اليمن يؤثر بشكل كبير على المدنيين الذين وصلت احتياجاتهم إلى مستويات مثيرة للقلق. وأضاف البيان: "يظل الوصول من أجل تقديم المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، بما في ذلك الوقود والغذاء والسلع الأساسية، إلى اليمنيين أمراً بالغ الصعوبة. كما أن الضربات الجوية وقصف ميناء الحديدة مؤخراً خلقا عقبة فورية جديدة أمام استيراد الغذاء والوقود والأدوية والسلع الهامة الأخرى والتي من شأنها التخفيف من بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لدى السكان." وجدد الاتحاد الأوروبي دعوة كافة أطراف النزاع إلى الامتناع عن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية. كما حث الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف على الانخراط بسرعة في عملية تنهي النزاع. وفي هذا الوقت تحديداً، فإن سريان وقفة إنسانية محددة ومستدامة يعتبر أمراً محورياً لتجنب تعميق هذه الكارثة الإنسانية. مؤكداً أنه يدعم الاتحاد الأوروبي جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لاستئناف المفاوضات الشاملة، ويدعو الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية لاستئناف الحوار السياسي دون شروط مسبقة. ورفعت المفوضية الأوروبية في 5 أغسطس من مساعداتها الإنسانية بمقدار 12 مليون يورو إضافية للمتضررين من الأزمة في اليمن، ليصل بذلك إجمالي المبلغ المخصص في 2015 إلى 37 مليون يورو. ودانت الأممالمتحدة ضرب الميناء واعتبرته ينتهك القانون الانساني الدولي. وانتقد مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين قصف طائرات العدوان السعودي لميناء الحديدة في اليمن قائلا إنه يخرق القانون الإنساني الدولي. وقال أوبراين في إفادة أمام مجلس الأمن إن "هذه الهجمات تتناقض بشكل واضح مع القانون الانساني الدولي وهي غير مقبولة" محذرا من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن. وكان المؤتمر الشعبي العام دان بشدة تصعيد نظام ال سعود لعدوانهم وحصارهم الجائر ضد الشعب اليمني في محاولة لتركيعه وإذلاله بصورة غير مسبوقة من خلال استهداف الموانئ اليمنية على البحر الاحمر. واعتبر مصدر مسؤول في المؤتمر ان قصف طيران العدوان السعودي لمينائي الحديدة والمخأ يعد استمرار لنهج العدوان ومن معه من المرتزقة الفارين خارج الوطن في تشديد الحصار الجائر والتجويع المتعمد لأبناء الشعب اليمني عبر تدمير الموانئ ومنع وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وكل متطلبات الحياة الانسانية
