منح العميد أحمد علي عبدالله صالح حصانة دبلوماسية روسية..اليك الحقيقة    عيدروس الزبيدي يتوعد الحكومة بقلب الطاولة ويصدر توجيهات عاجلة لوزراء الانتقالي بعد انهيار العملة    الحكم بالإعدام على قيادات في الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن (الأسماء)    عاجل: مجزرة جديدة بحق النازحين في رفح وعشرات الشهداء والجرحى "فيديو"    عاجل: قصف يستهدف سفينة جديدة غربي الحديدة بالبحر الأحمر وإعلان بريطاني بشأنه    فلكي يمني يحدد موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك وبداية أيام العشر    المنتخب الوطني الأول يواصل تحضيراته في الدمام استعداداً للتصفيات الآسيوية المزدوجة    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    مارسيليا يسعى إلى التعاقد مع مدرب بورتو البرتغالي    نقل مراكز البنوك إلى عدن (المخاطر والتحديات)؟!    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    ياوزير الشباب .. "قفل البزبوز"    بحضور القاسمي ... الاتحاد العربي للدراجات يعقد الاجتماع الأول لمكتبه التنفيذي الجمعة المقبل بالقاهرة    وزير الإعلام: مليشيا الحوثي تواصل استغلال مأساة المخفيين قسراً للمزايدة السياسية    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    سد مارب يبتلع طفلًا في عمر الزهور .. بعد أسابيع من مصرع فتاة بالطريقة ذاتها    إثارة الخلافات وتعميق الصراع.. كيف تعمل مليشيا الحوثي على تفتيت القبيلة اليمنية؟    ''بيارة'' تبتلع سيارتين في صنعاء .. ونجاة عدد من المواطنين من موت محقق    غرامة 50 ألف ريال والترحيل.. الأمن العام السعودي يحذر الوافدين من هذا الفعل    هل رضخت الشرعية؟ تفاهمات شفوية تنهي أزمة ''طيران اليمنية'' وبدء تسيير رحلات الحجاج عبر مطار صنعاء    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    باصات كثيرة في منتدى الأحلام    احترموا القضاء والقضاة    بن مبارك في دبي للنزهة والتسوق والمشاركة في ندوة إعلامية فقط    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    بوخوم يقلب الطاولة على دوسلدورف ويضمن مكانه في البوندسليغا    إنجاز غير مسبوق في كرة القدم.. رونالدو لاعب النصر يحطم رقما قياسيا في الدوري السعودي (فيديو)    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    الوزير الزعوري يلتقي رئيس هيئة التدريب والتأهيل بالإنتقالي ورئيس الإتحاد الزراعي الجنوبي    استقرار أسعار النفط مع ترقب الأسواق لاجتماع مجموعة "أوبك بلس"    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    معالي وزير الصحة يُشارك في الدورة ال60 لمؤتمر وزراء الصحة العرب بجنيف    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    ''زيارة إلى اليمن'': بوحٌ سينمائي مطلوب    محرقة الخيام.. عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة مروعة للاحتلال في رفح    شيفرة دافنشي.. الفلسفة، الفكر، التاريخ    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    شاهد: فضيحة فيسبوك تهزّ منزل يمني: زوجة تكتشف زواج زوجها سراً عبر المنصة!    مارب.. افتتاح مدرسة طاووس بن كيسان بدعم كويتي    أولويات الكبار وميادين الصدق    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقاليد الزواج في يافع
نشر في المؤتمر نت يوم 12 - 12 - 2004

كغيرها من المدن اليمنية ، ظلت " يافع" لوحة في كرنفال التقاليد المتنوعة التي تضفي على الحياة اليمنية نكهة عذبة من الجمال الذي يدفع الفضول بإلحاح لاستكشاف أسرار ما تكنه تلك القرى والعزل المتربعة على سفوح الجبال العتيقة..
يافع- التي عُرفت ب" بلاد البُن" اشتهرت أيضاً بعراقة التاريخ ، وبتقاليدها المتميزة عن سواها من مدن اليمن ..ومن هنا كان شد الرحال إلى تقاليد الزواج فيها ارتحال محبب تلتهم خطاه النفوس بتوق واشتياق ، إذ يتم الترتيب والتحضير للزواج قبل أسابيع من موعده ، وأحيانا أشهر وهناك مراحل تسبق الزواج هي :
1-الربط : يتم اختيار العروسة من قبل العريس وأهله وفي الغالب يقوم بالمهمة الأهل ويعرضون الأمر على ابنهم فإن أعجب بها ووافق ..توجهوا الى أهلها فإذا قبلوا بالموضوع يتم إعطاؤهم مبلغ رمزي يقال له ربط كلام ( ألغيت هذه العادة استعاض عنها الأهالي بالدبلة في وقتنا الحاضر ) هذا هو الربط .
2-السداد (القرش ): المرحلة التي تلي الربط وفيها يتم الإعلان عن هذه الخطوبة من خلال إقامة عزومة يحضرها لفيف من أهل القرية أو المنطقة ويتم خلاله الاتفاق على موعد الزواج والمهر والأمور الأخرى ..
ويأخذ الأهل معهم بعض الهدايا للعروس وأهلها وتمنح مبلغ رمزي ولهذا يسمى بالقرش ...
3- العقد ( الضيفة ): وهو ما يعرف ( بالملكة ) بكسر الميم - ولعله في لهجتنا أصح ففيه يتم عقد القران وتقام أيضا عزومة يُدعى إليها جمع من الناس على رأسهم(المأذون) ..ويأخذ العريس معه كل أغراض العروسة من ملابس وحلي ذهبية وبعض الهدايا لقريباتها ..
وتروي بعض النساء انه كانت العروس تحمل أغراضها في يوم القرش ويجرها حمار وتوضع الهدايا بالزمبيل وترافقه مجموعه من الأهل.. ويوم العرس يكون في النهار ليلة الدخله ، حيث تذهب العروس برفقة قريباتها مما يخترنه لها من (مسيرات) بضم الميم ويقوم أهل العروس بنقلها ومع الأغاني الجميلة ذا ت المعاني العريقة، و يودع أهل العروس بنتهم لتذهب لبيت زوجها بالزامل ( نوع من شعر الرجز ) وتذكر النساء بالقصيد وداع البنت لأبيها الذي تعب من اجلها وامها وكذلك لأخيها وأختها.
وعند الذهاب لبيت العريس يلعب أهل العروس مع أهل العريس نوع من الدعابة فيغلقون الباب عليه كيلا يدخل لمكان عروسه حتى يتمكن من الدخول في آخر الأمر.
مراحل الزواج ويبدأ فعليا كما يلي :
1-الأثث ( الغثث ) هذا اليوم يتم فيه فقط الاستعدادات النهائية للزواج وفيه أيضا يحضر أقارب العريس والعروس محملين بالهدايا أو ما يعرف (بالرفد ) أما أن تكون أغنام أو عجول أو مواد غذائية وملابس وأدخلت عليها حديثا الحلويات والفواكه وخلافه ..وهي عادة قديمة تبين الترابط والتكافل الاجتماعي الذي كان عليه أبناء المنطقة عندما كانت ظروفهم صعبة جدا وكان الواحد لا يمكنه التكفل بتكاليف الزواج ..فيسارع الأهل والجيران والأصهار لمد يد العون كل بما يستطيع .. أيضا مما يميز هذا اليوم من الطرائف هو أنه يتم في بيت العريس وبعد أن تنتهي السمرة يتم وضع (الحناء ) في أيدي وأرجل العريس ..تضعه قريباته وبعد أن ينتهين من ذلك ويغادرن غرفته ..يقوم أصدقائه من الشباب بانتهاز هذه الفرصة ويقومون بسحبه داخل الغرفة ذهابا وإيابا وهو عندها لا يستطيع أن يدافع عن نفسه ولا يقوى على فعل شيئا ..وقريبا سنفعل هذا الموقف مع دار الجهاور (12) ومع كل من عّرس من شباب المجلس سنسحبه على طول وعرض النادي الترفيهي .. (8)
2- الحناء : في هذا اليوم تذبح الذبائح في بيت العريس وكذا الحال في بيت أهل العروس خصوصا إذا كانا بعيدين عن بعض ..وتكون الدعوة عامة ويحضر جمع غفير من الناس لتناول الغداء في كلا البيتين يتوجه كل شخص الى المكان الأقرب له .. وهناك عادة حميدة إذ تتجمع نسوة القرية لمساعدة أهل العرس على الطبيخ وتجهيز البيت لاستقبال الضيوف وإعداد ما يحتاجونه من الأطعمة والمشروبات الساخنة قهوة وشاي (سابقا ) أما الآن فقد استحدث موضوع الطباخين يقومون بهذا الأشياء ..بعد أن يتناول الجميع الغداء يستعدون لمضغ القات من الساعة 2 ظهرا الى وقت العشاء ويكون في العادة الساعة 8 مساءا ..لا يبرحون أماكنهم إلا لأداء الصلاة المكتوبة ..ثم بعد العشاء يخصص أحد المجالس (المفارش ) وأحيانا السطح ..للرقصات حيث يحضر الطبالين (الشحذ) ويقوموا بقرع الطبول ويبدأ الرجال بتأدية الرقصات الشعبية اليافعية المميزة ..ويكون أو شوط (للعريس ) مع أحد أقاربه .. وما أن ينزل العريس للرقص حتى تنطلق المحاجر (الزغاريد) من مكان بعيد حيث مقر النسوة أو تأتي بعض العجائز لتزغرد بالقرب منه وفي الوقت الحاضر ينوب عنهن بعض الشباب المرحين ويقومون هم بالمحاجر .. وفي الوقت نفسه تطلق الأعيرة النارية في الهواء وبكثافة ..
أما في بيت العروس فتتجمع عدد كبير من النسوة ويقمن بتأدية بعض الألعاب الشعبية (اللعبة ) يصطفين صفين متساويين ومتقابلين .. وفي الغالب يتم مجاملة الجميلات خصوصا الطويلات منهن بوضعهن في منتصف الصفين (12) وفي الأطراف تكمل الصف العجائز والبنات غير المتزوجات ..ويقمن بترديد بعض الأشعار الشعبية على هذا اللحن ( سلام يا أهل الزواجة بارك الله لكم = بارك لكم في زواجتكم وفي بنتكم ) ولعبة النساء هذه في منتهى الحشمة ..حيث لا تصاحبها أية حركات ماعدا اهتزازة بسيطة جدا ثم يقترب الصفين إلى درجة الالتصاق ويعدن مباشرة الى الخلف وهكذا .. وهي تشبه الى حد كبير العرضات الخليجية للرجال في إصطفافهم وترديد الأشعار ..
بعد انتهاء اللعبة تقوم النسوة بما يعرف (يطلعن الحناء) .. يتم إشعال المباخر ويرتفع دخانها الكثيف وتتجمع النسوة كالحلقة ويرددن ( على الحناء على الحناء ويهنأ من تحنى له ) وهكذا ...
ويكون بهذا قد انتهى يوم الحناء في بيت العريس والعروس ..مع العلم أنه في حال أن العريس والعروس من أماكن متباعدة تقام نفس الفعاليات في كلا البيتين ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.