اكد الرئيس السوداني عمر البشير أن التكالب الذي يحدث الآن على السودان لن يزيد الحكومة إلا منعة وقوة. وقال لدى مخاطبته أمس حشدا في مدينة الهلالية إنه كل ما زادت المؤامرات كلما تأكد أن الإنقاذ تسير على الطريق الصحيح، وأشار إلى أن التكالب والمؤامرات تمثل إشارة، وأكد أنهم لن يركعوا إلا لله سبحانه وتعالى. وقال البشير إن الغرب ظل لمدة تسعة عشر عاما يساعد المتمردين في جنوب السودان وشرقه وفي دارفور وحشد الجيوش في إريتريا وأوغندا بل إنهم حاصروا الشعب السوداني لتجويعه إلا أننا لم نخف منهم. وأشار البشير إلى أنه لا زال عند تعهده للمتوجهين لمناطق العمليات بالتمسك بالشريعة وإعلاء رايات الدين وأكد أنهم ما زالوا على العهد وأضاف أن الإنقاذ لم تبدأ هي نشر الدين الإسلامي في السودان وإنما سببها شيوخ الطرق الصوفية قبل ذلك مبينا أن دخول الدعوة إلى السودان لم ترتبط بدخول الجيوش وإنما ارتبطت بالطرق الصوفية وأشار إلى أن هذا الطريق هو طريق شائك إلا أن الإنقاذ تتمسك به. الى ذلك، ينتظر أن تعيد ولاية جنوب دارفور تفتيش معسكر كلمة للنازحين خلال الأيام القليلة القادمة لإنفاذ خطة أمنية وضعتها لجنة الأمن لبسط هيبة الدولة وتحقيق سلامة المواطنين بأقصى درجة خاصة أن الحركات الدارفورية التي تقيم في المعسكر اتخذت المواطنين دروعا بشرية عند تفتيش المعسكر الأسبوع الماضي. وقال اللواء فتح الرحمن عثمان مدير شرطة جنوب دارفور إن الحملة نفذت بعد التأكد من وجود الأسلحة ومخازنها وأسفرت عن ضبط أسلحة ثقيلة وبكميات كبيرة من هاونات ودوشكات وسلاح يوغسلافي الصنع وكذلك قرنيت ودانات وذخائر وكلاشات ومتفجرات وأوضح أنهم لم يستطيعوا السيطرة على السلاح لانتشاره في أيدي الجميع بالولاية وعدم توقيع بعض الحركات المسلحة على سلام دارفور مشيرا إلى أنهم فرغوا من جمع أسلحة الفصائل الموقعة. وكشف اللواء فتح الرحمن عن صراعات تدور الآن بين قبيلتي الداجو والفور اللتين تمثلان غالبية عظمى نافيا أن يكون للحكومة رأي في وجود المعسكر بسبب ظروف ولايات دارفور مستنكرا في ذات الوقت عدم تعاون شيوخ المعسكر مع السلطات