احتفت الرياض أمس بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز سالماً معافى، بعد رحلة علاج وفترة نقاهة قاربت العام كللت بالشفاء، على ما أعلن الديوان الملكي. وزينت الشوارع الرئيسية في العاصمة كطريق الملك فهد، والطريق الدائري الشرقي، امتداداً إلى مطار الملك خالد الدولي، وطريق مكةالمكرمة، بلوحات الترحيب بعودة ولي العهد، وبالأعلام الخضراء. وحملت اللوحات صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي عاد بصحبة الأمير سلطان. وفي الشوارع لوحة نفذتها أمانة منطقة الرياض لإبراز مظاهر الفرح والبهجة التي يشعر بها الكل في هذه المناسبة، فأينما يتجه سكان الرياض وزائروها وجدوا لوحات كتب عليها «سلطان الخير في قلوبنا»، تعبيراً عما يكنه الشعب السعودي لولي العهد ليس في الرياض فحسب، بل في كل مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها. يذكر أن الأمير سلطان عُرف بإنسانيته وكرمه، وبأنه مواسي الأرامل والأيتام، وامتدت أياديه البيضاء إلى كل محتاج في السعودية وخارجها. وأعرب عدد من رجال الأعمال أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عن مشاعر البهجة والفرحة بعودة ولي العهد بعد أن منّ الله عليه بالشفاء. وقالوا إن سجل الأمير سلطان حافل بالمبادرات الكريمة في خدمة الحالات الإنسانية بمختلف صورها وتفاصيلها، فهو «صاحب قلب مرهف، وهو دليله إلى كل محتاج حقيقي، مريضاً كان أو صاحب عوز، فلا تحجزه عنهم حواجز الجغرافيا أو شواغل المسؤوليات المتعاظمة على عاتقه، سيادية كانت أو سياسية أو عسكرية أو اجتماعية، وغيرها من الميادين والمؤسسات التي يتقلّدها». من جهة أخرى، تلقّى ولي العهد الأمير سلطان أمس اتصالاً هاتفياً من العاهل المغربي الملك محمد السادس، اطمأن خلاله إلى صحته. وأعرب له ولي العهد، بحسب وكالة الأنباء السعودية، عن شكره وتقديره على مشاعره الأخوية الصادقة. وكان الأمير سلطان استقبل في قصره في أغادير أمس، الأمير رشيد بن الحسن الثاني والأمير سلمان وعدد من الأمراء وذلك قبل مغادرته المغرب. إلى ذلك، أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية الأمير سلطان بن فهد قراراً بالعفو عن الرياضيين المعاقبين، سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو حكّاماً.
