عاد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الى الرياض قادماً من خارج المملكة، بعد أن أتم رحلته العلاجية التي امتدت أكثر من عام. وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقدمة مستقبلي ولي العهد الذي وصل بمعيته أمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إضافة للمسؤولين والأمراء يتقدمهم الأمير مشعل بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز والأمير سعود الفيصل. إلى ذلك، أمر الملك عبدالله بالعفو عن بعض سجناء الحق العام، الذين لا يشكلون خطراً على الأمن العام أو النظام، بمناسبة عودة ولي العهد إلى المملكة. رحلة الأمير سلطان الطويلة تخللتها زيارات إلى مدينتي جنيف ونيويورك لإجراء فحوص طبية. فيما أكد البيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي أن ولي العهد يتمتع بصحة تامة. من جانبهم، احتفى أهالي منطقة الرياض بعودة ولي العهد، بإقامة مشروعات إنسانية في العاصمة حملت اسم "برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية". من جهة أخرى، وجّه الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدعوة للمواطنين لحضور الاحتفال الذي يقيمه بعد غد الأحد بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأرض الوطن سالماً بعد رحلته العلاجية وتناول طعام العشاء، وذلك بالصالات الرياضية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي الساعة الرابعة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. العاصمة السعودية وسائر المناطق اكتست حلة بهية وزاهية من الفرح الذي اتخذ أشكالاً متعددة فيما بدأت الجهات والدوائر الحكومية والخاصة الرسمية وغيرها تدشين فعاليات احتفاء خاصة بالمناسبة، ففي كل أنحاء العاصمة الرياض انتشرت لوحات الترحيب، هذا فيما رحب أمراء المناطق والمسؤولون بعودة ولي العهد، وتوجهوا بالتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين بمناسبة العودة المباركة، مؤكدين أن الوطن يحتفي برجل الخير والسلام الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب الشعب ناتجة عن تفاعله معهم وممارساته لخدمة وطنه وكونه المساند المخلص والقوي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد عاش رحلة علاجية طويلة بدأها في أمريكا وأجريت له عملية جراحية وصفت بعد نجاحها بأنها استكمالاً لبرنامج الاستشفاء الذي قرره الفريق الطبي المختص، وبعدها غادر إلى أغادير في المملكة المغربية لقضاء فترة نقاهة، حيث لم يغِب خلالها عن متابعته لمسرح الأحداث في السعودية وتفاعله معها بالتوجيه لمرؤوسيه في القوات المسلحة رسائل ينقلها مساعده للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، كما كان يتابع خطة الحج أولاً بأول بحسب رسائل تبادلها مع المسؤولين عن خطة الحج نشرتها وكالة الأنباء السعودية. هذا فيما أعدت التربية والتعليم احتفاء خاصاً بالمناسبة، حيث أوضح المشرف العام على الإعلام التربوي الدكتور فهد بن عبدالله الطياش أن الوزارة جهزت مسابقة وطنية كبرى تختص بتجسيد مشاعر أبناء هذا الوطن من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات في مجالات القصة والشعر والمقال والرسالة الموجهة لولي العهد والرسم والمسرح المدرسي ورسوم الكمبيوتر والتشكيل الفني بالخط، وستكون هذه المشاركة رافداً للعمل الوطني وبما يحقق المردود الإيجابي للمشارك في المسابقة وللمستفيدين من نتائجها من منتسبي الوزارة. وأضاف أن الوزارة ستخصص يوم الاثنين المقبل للاحتفاء بعودة ولي العهد في كل مدارس التعليم العام، وسيضم برنامج الاحتفاء فقرات في الإذاعة المدرسية، ومشاركات في اللوحات الحائطية والمعارض الطلابية وكل الأنشطة المدرسية على اختلافها ووفق إمكانات المدارس للتعبير عن مشاعر منتسبي المدارس بهذه المناسبة.