يحاول لاعبو اتحاد الشيخ العيسي والدكتور شيباني تحميل منتخباتنا أوزار الفشل المعضل للاتحاد ذي الرأسين.. وتوجيه اللائمة بعيداً عن الملطخة أيديهم وتاريخهم بدماء الكرة اليمنية خلال المشاركات الإقليمية..والآسيوية منذ اقتحام الدخلاء حصن الرياضة اليمنية.. والتي تقهقرت فنياً..وجلبت قهر الرجال للاعبينا المخلصين.. واهتزت ثقة الجماهير اليمنية بقدرة الفكر التجاري أن يحدث نهضة أو يزحزح التصنيف العالمي لمستوى كرتنا اليمنية من القاع الذي رمته إليه إدارة اتحاد القدم الفاشل بامتياز. وتحاول التعمية والتغطية عقب كل مشاركة في خليجي و بطولات قارية مستخدمة الصحافة عن طريق وضع ماء في أفواه الصحافيين..وتقييدهم في زنزانة التبرير بالفوارق الكبيرة في الإمكانات..وتوجيه الاتهام الى نحر المدرب تارةً..وتارة أخرى سرد روايات تراجيدية عن الظروف التي تمر بها بلادنا وجعلها شماعة الهزائم المذلة التي تتلقاها منتخباتنا الوطنية..خليجي اثر خليجي وبطولة آسيوية تلو أخرى في كل الفئات العمرية. والخروج المهين الذي أبكى الملايين دون أن يهتز جفن لأعضاء اتحاد القهر والألم منذ خليجي 20 تباعا ومشاركاتنا اﻵسيوية الموجعة .. حتى أن الجيش الإعلامي الجرار الذي يرافق المنتخبات لا ينبس ببنت كلمة بعد الخروج منها بدون حتى الحفاظ على لقب " أبو نقطة أو أبو هدف "... وهو ما استنسخه اتحاد القهر في نهائيات آسيا للناشئين والمنتخب الأول الذي بلغ النهائيات لأول مرة في تاريخه...فرغم الطريقة الدفاعية التي اعتمدها المدرب لمنتخبنا في نهائيات آسيا تلقت شباكنا عشرة أهداف وبدون هدف واحد لصالح منتخبنا وهو إنجاز خاص باتحاد العار ..ومع أن اتحاد القهر استلم الأمور في زمن كانت شخصية المنتخب اليمني قد تشكلت بالتحرر التدريجي من العقدة الدفاعية وتأسيس الثقافة الهجومية في الفكر والأسلوب للاعب الوطني بعد مشاركة منتخب اﻷمل في نهائيات كأس آسيا 2002 باإمارات وتأهله لنهائيات كأس العالم بفلندا 2003 ومقارعته منتخبات البرازيل والبرتغال والكاميرون الثلاثي المرشح حينها لإحراز اللقب وفازت به البرازيل. رغم المكتسب العظيم الذي تحقق في عهد اتحاد الكرة برئاسة المرحوم محمد عبداللاه القاضي ..إلا أن كتيبة المذلة الدخيلة أطاحت بكل ذلك..وتمكنت عصابتها من بسط نفوذها بالمال والسفريات للإعلاميين الرباضيين لتأمن انتقادهم وتأثيرهم الواضح رغم انفصام عرى اتحادهم فخندقتهم إلى صفها وتفرخ الإعلام الرياضي مما نتج عنه إنشاء معسكر إعلام رياضي يناصر اتحاد القدم وينتصر له ويمالؤه ويتماهى معه ويروج لمبررات إخفاقاته المخزية. فيما اكتفت رئاسة الاتحاد للأسف بإيكال مهامها لشيباني ومن معه وهاهم اليوم يمارسون مهامهم في المنفى وعبر اللقاءات بالاسكايب والإيمو وغيرهما واهتموا كثيرا بطاعة الشيخ للحصول على المميزات الخاصة والمكافآت وتوطيد علاقاتهم بالخليجيين واﻵسيويين واستغلال كرسي رئاسة الاتحاد وعضويته لمزيد من المكاسب التي تؤمن مستقبلهم المهنب خارج إطار الرياضة أو ضمنها..وهي تستغل عملها الاتحادي لممارسة قوانينها حسب مزاجها دونما حسيب أو رقيب..وهي..ليست قوانين وأنظمة ولوائح لعبة القدم بل تكتيكات تتخذها في إطار نفوذها على اللاعبين واﻷندية وتسهيل الاحتراف بمقابل وياويل من يخاصمها من اللاعبين يتم حرمانهم من الحقوق المالية أو إقصاؤهم من تشكيلات المنتخبات . فتشتت العمل المنظم وسادت الفوضى وطغت التباينات وصار الرأس الاتحادي متعدد الرؤوس التي باتت مشتتة كشتات مجلس اتحاد القدم..وممزقة من كثافة خروقات هذه اللائحة " اللحوحة " وثقبها بمزاجية أتباع الشيخ المنهمك في انشغالاته الواسعة واعتماده على المتردية والنطيحة في تسيير شئون المنتخبات والمشاركات برئاسة الطحطوح شيباني..ولم تتجرأ الوزارة الرياضية وقتها - وكانت لها نفوذ وقوة القانون في المساءلة - مساءلته عن الفظائع التي ارتكبها بحق اليمن رياضياً..سواء على مستوى هزالة البطولات المحلية أم كثرة ايقافها واستئنافها بطريقة فوضوية..قبل اﻷزمة ووقت الاستقرار وبعد توقيف الأنشطة كلها....ثم ضاعفت الحرب مساحة أوجاع الجماهير الرياضية . بوجود وزارتين ورأسين كل له بوصلته وقبلته وقبيلته.. .فالجرائم الكروية اﻻتحادية بحق الرياضة والرياضيين في بلادنا بالتأكيد لا ولن تسقط بالتقادم.. ولأن شر البلية مايضحك فإن أزلام اتحاد القهر والفشل..وأقلام التبرير يعاودون تذكيرنا بفضائح مشاركاتنا في خليجي مؤكدين بأن منتخباتنا أحرجت الكبار فمثلا خسرنا بصعوبة بهدفين من كبار المنتخبات الكويتي والسعودي والعراقي(222) بخليجي 21..وفي ختام تقارير بعض جيش حزب الاتحاد الإعلامي حينذاك أعلن هؤلاء أن منتخبنا نجح في مشاركته بالمنامة..فقد كان خسر من السعودية في خليجي 19بعمان (6صفر)وفي خليجي 20 ببلادنا(4صفر)..ونقصت الأضرار الى (2صفر)..وقللت اﻷضرار في خليجي 21 ثم 22 ونسوا أن يعلنوا الحقيقة ولو تعزية وتسلية للجماهير وهي أننا خسرنا بتقصير الاتحاديين وأنهم خيبوا الملايين من اليمنيين الذين ظنوت أن الرياضة ستفتح نافذة تدخل منها نساءم الفرح فكان القرح والجرح واﻷنين وضجيج الوجع...أليس هذا تطوراً ملحوظاً؟؟!! وفي نهائيات آسيا كان التطور أعظم وضوحا في ضرره وأشهر في صيته 532 . ففي عرف ومفهوم حزب اتحاد البقش أن الرقم (222)استحقه منتخبنا ويليق به ان يحصل على لقب حصان أسود..ونسوا أن المنتخب فقد رصيده (النقطة)كما فقد(الهدف) وحاول الاتصال على خدمة موبايل المجانية (222) لشحن رصيده لكن شريحته كانت قد تعرضت للتلف فلم يتمكن في نهائيات آسيا أن يعمل أو يفعل شيئا فلا رصيد ﻷن الشريحة برقم 532 فلم تظهر على الشاشة ....ولاندري متى سيشتري اتحاد البقش والوقش شريحة لمنتخبنا فيها رصيد ولو نقطة كرامة على الأقل..في مشاركاتنا الرياضية في الخليجي والآسيوي !؟. ختاماً..الحقيقة التي تقررها مشاركاتنا الاسيوية والخليجية أن لاعبينا لايتحملون المسئولية كما يسوق حزب اتحاد البقش. بل إنهم هم الجناة وعليهم أن يعطفوا ويفسحوا الطريق لكوادر لديها رؤى واضحة واستراتيجية طموح لعل الله يرفع عنا غمة اتحاد البيس ويمحو عن الرياضيين عقدا من الوجع والمشاركات المذلة لمنتخبات النكبة الاتحادية..