يحتفل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يوم الجمعة بعيد ميلاده ال36 وذلك عقب مسيرة لأسطورة لم تنته بعد خرج فيها من مدينة فونتشال الصغيرة وتغلب خلالها على الصعوبات حتى أصبح الثلاثاء الماضي، بعد ثنائيته في شباك إنتر ميلان، الهداف التاريخي لكل العصور ب763 هدفا أحرزها في المسابقات الرسمية. تمر السنوات وتختلف الدوريات والأندية وأيضا مراكزه داخل الملعب وطرق تسجيله للأهداف ولكن لا يوجد اختلاف في أدائه. تواجد رونالدو داخل الملعب هو مرادف للأهداف والالتزام والقيادة والأرقام القياسية وقبل كل شيء النجاح. ونجح كريستيانو في حصد 31 بطولة خلال مسيرته، سواء على مستوى الأندية أو مع منتخب البرتغال، وتحقيق سلسلة لا حصر لها من الأرقام القياسية مع الأندية والشخصية أيضا والتي بدورها تغذي طموحه النهم ورغبته في التفوق. ووفقا لبعض الإحصائيات، فقد أحرز البرتغالي آخر أرقامه القياسية يوم الثلاثاء (سان سيرو). فبهدفيه في شباك إنتر ميلان خلال ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا وصل رونالدو للهدف رقم “763” متخطيا بذلك كل من البرازيلي إدسون أرانتس دو ناسيمينتو “بيليه” والنمساوي جوزيف بيكان برصيد 72 لكل منهما، ليصبح بذلك أفضل هداف في تاريخ كرة القدم. ومع ذلك، وضعته بعض الإحصائيات الأخرى في المركز الرابع للهدافين بعد كل من بيكان (805 أهداف) وروماريو (772 هدفا) وبيليه (767 هدفا)، ولكنها مسألة وقت فقط ليتخطى النجم البرتغالي كل تلك الأرقام أيضا. فدائما ما يهتم بجسمه بشكل استثنائي ويتدرب باستمرار ويأكل بشكل صحي وينام الساعات اللازمة التي يحتاجها الجسد، وهو ما أتاح له الحفاظ على أدائه المتميز حتى يومنا هذا. كما نجح رونالدو في توظيف وإدارة طاقته بعدما عانى من مشكلة كبيرة في الكاحل في موسم 2009/2010 بسبب خوضه 60 مباراة في الموسم ما بين النادي والمنتخب. فقد خاض النجم البرتغالي 43 مباراة مع يوفنتوس في موسم 2018/2019 و46 مباراة في موسم 2019/2020، ومع ذلك إخراجه من الملعب وسط المباريات لا يعد قرارا “جريئا” بالنسبة لمدربيه. فقد رأى مدرب البيانكونيري، أندريا بيرلو، يوم الأربعاء مدى غضب وانزعاج اللاعب عندما قام بتغييره خلال ال20 دقيقة الأخيرة من مواجهة الإنتر. 5 ألقاب دوري الأبطال و5 كرات ذهبية بجانب ألقاب الدوري في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وأيضا كأس السوبر الأوروبي ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب “البحارة” تعد فقط بعض الأرقام القياسية التي تميز مسيرة رونالدو وتوضح مسيرته في عالم كرة القدم. وقد نجح “صاروخ ماديرا” في تسجيل 5 أهداف مع سبورتنج لشبونة و118 أخرى مع مانشستر يونايتد و451 مع ريال مدريد و87 مع يوفنتوس و102 مع منتخب البرتغال. كما يعد رونالدو الهداف التاريخي لبطولة دوري الأبطال بإجمالي 134 هدفا، والأكثر تسجيلا في البطولة في موسم واحد (17 هدفا) وأكثر لاعب تسجيلا في أكبر عدد من مباريات متتالية بالبطولة (11 مباراة) والأكثر تسجيلا في الأدوار الإقصائية بالبطولة (67 هدفا) وهو اللاعب الوحيد الذي سجل في ثلاثة نهائيات للبطولة والأكثر فوزا بنهائيات (5)، ولا زالت القائمة تطول في كل عام.
