أقرت اللجنة الأولمبية في اجتماعها المنعقد يوم أمس الموافقة على ترشيح رئيس اتحاد الجودو نعمان شاهر لرئاسة الاتحاد العربي للعبة أمام منافسه اللبناني، في الانتخابات التي ستجري في مارس المقبل. واستغرب متابعون موافقة اللجنة على ذلك القرار في ظل الفشل الذريع للمهندس خلال فترته الرئاسية السابقة والتي لم تجن منها بلادنا شيئا باستثناء البساط السحري الذي حول نعمان إلى رحالة متجول بين دولة وأخرى. كما أن الفضائح المجلجلة لإتحاد الجودو وقضية التزوير " الشهيرة "في الأعمار التي وجهها فرع اتحاد اللعبة بالحديدة إلى شاهر زادت من حيرة الشارع الرياضي حول إصراره على الترشح . ويأتي التساؤل في ظل عدم حصول متغيرات تفيد اللاعب اليمني الذي يمارس اللعبة تحت رئاسة المهندس منذ أعوام حيث أنه لم يتمكن من تأهيل لاعب واحد ينافس به بشكل جيد في الأولمبياد الذي يقام كل أربع سنوات ، وفي ظل البحث عن ما قدمه شاهر للعبة كونه رئيس الاتحاد العربي إذا ما علمنا أن معظم اتحاداتنا الرياضة تحصل على دعم مادي ومعنوي من الاتحادات العربية لما فيه الصالح العام لخدمة اللعبة.. الجدير بالذكر أن حصة لعبة الجودو من صندوق رعاية النشء والشباب تأتي في الترتيب الثاني بعد اتحاد الكرة والأولى على الألعاب القتالية وهو ما يدعو لتساؤل أخر عن عدم وجود مدرب خاص باللعبة على درجة عالية من الكفاءة وفي ظل تراجع مستوى اللعبة وعدم تحقيقها لإنجازات تتناسب مع الدعم الذي يتلقاه الاتحاد العام للجودو.. ترشيح اللجنة الأولمبية لشاهر ربما جاء في الوقت الضائع كون شاهر كان على أعتاب مواجهة حامية في الانتخابات الرياضية الأخيرة بينه وبين أحد منافسيه وهو الأخ جميل وافي الذي خطف أصواتا كثيرة ليشكل مفاجئة كبيرة في انتخابات الجودو بعد أن كان الجميع يؤكد بأن نعمان سيفوز بالأغلبية..