قرر الاتحادان الأفريقي لكرة القدم (كاف) والدولي (فيفا) اليوم الأحد تأجيل مباراة غينيا والمغرب في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 بقطر، والتي كانت مقررة غدا الاثنين، بسبب "الوضع السياسي والأمني الحالي" بعد القبض على رئيس البلاد بواسطة الجيش الغيني. وقال الكاف في بيان رسمي إنه "لضمان سلامة وأمن جميع اللاعبين وحماية حكام ومسؤولي المباراة، قرر الفيفا والكاف تأجيل مباراة غينيا ضد المغرب المؤهلة لكأس العالم 2022، والتي كان من المقرر استضافتها في العاصمة الغينية كوناكري غدا الإثنين". وأضاف البيان أن "الوضع السياسي والأمني الحالي في غينيا متقلب للغاية ويتم مراقبته عن كثب من قبل الفيفا والكاف". وتم نشر البيان بعد تدهور الأوضاع الأمنية في غينيا، حيث تم تداول صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحظة اعتقال الرئيس الغيني، ألفا كوندى، داخل سيارة ومن حوله أشخاص ملثمون يرتدون زي جيش غينيا. وفي محاولة انقلاب عسكري، أعلن الكولونيل مامادي دومبويا في شريط مصور نشر على الشبكات الاجتماعية أن العسكريين اتفقوا على "إلغاء الدستور الساري" وحل الحكومة و"إغلاق الحدود البرية والجوية" للبلاد. وأكد الكولونيل "عقب اعتقال الرئيس الذي يتواجد معنا الآن، قررنا حل الحكومة وإلغاء الدستور الساري وحل المؤسسات واغلاق الحدود البرية والجوية". وبرر الكولونيل القرار ب"الوضع الاجتماعي السياسي والاقتصادي للبلاد" و"ضعف المؤسسات الجمهورية". وأضاف الانقلابي "ندعو أشقائنا الذين أشهروا السلاح للوحدة بهدف تحقيق التطلعات المشروعة لشعب غينيا". ويظهر كوندي (83 عاما) في صور وشرائط مصورة نقلتها وسائل الاعلام مرتديا بنطال جينز وقميص وجالسا على أريكة، بينما كان محاطا بمسلحين يحملون بنادق في مكان يبدو أنه القصر الرئاسي في كوناكري. ويقود الرئيس البلد الواقع في غرب أفريقيا منذ ديسمبر/ كانون أول من عام 2010. وأجرت غينيا كوناكري في 13 أكتوبر/ تشرين أول الماضي انتخابات رئاسية ترشح فيها كوندي لولاية ثالثة مثيرة للجدل لا يسمح بها الدستور عقب إجراء استفتاء لتغيير الدستور أقر بنسبة 91.5% من الأصوات. وعقب العنف الذي اندلع عقب الانتخابات، قُتل نحو 30 شخصا وفقا للمعارضة عقب إطلاق قوات الأمن الذخيرة الحية على المتظاهرين.