مر عامان على اختطاف القيادي السياسي في الإصلاح محمد قحطان من قبل ميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في جريمة إخفاء قسري مكتمل الأركان، أختطف قحطان من منزلة في الرابع من ابريل من العام 2015 بعد اندلاع الحرب لاستعادة الدولة من الانقلابيين. وانطلقت حملة تضامنية في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية والعربية مع الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء تحت هاشتاج #الحرية_لقحطان حيث شهدت تفاعلاً من قبل سياسيين وصحفيين وناشطين.
عار يلاحق الإمامة وقال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في تغريده على حسابه في تويتر "محمد قحطان رمز لمقاومة الانقلاب ورمز لإجرام الحوثي صالح في حق المدنيين واعتقالهم وإخفائهم قسريا، في سجنه ينتصر و"الانتفاشة" كما سماها تتلاشى". من جانبه قال مستشار الرئيس هادي نصر طه مصطفى في تغريده على حسابه في تويتر "أن إخفاء قحطان رمز المدنية ورجل الحوار والوجه المشرق للعمل السياسي سيظل عارا يلاحق حثالات الإمامة التي اختطفته خوفا من صوته الوطني.
مناضل صلب وشجاع وقالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان "أن عامان من الإخفاء القسري للشخصية السياسية المدنية البارزة محمد قحطان، ومنع أقاربه من الاطمئنان عليه في جريمة لا يقدم عليها الا عصابات مارقة". وأضافت في منشور على فيسبوك "لقد تميز قحطان بموافقة الشجاعة المناهضة للاستبداد والفساد، وبنزاهته التي تليق بعظمة شعبنا وكبرياءه، وهذان سببان يكفيان لاعتقاله والتنكيل به، من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح". وتابعت "يعلم شعبنا ويعلم العالم إن قحطان سياسي ومناضل صلب ورجل حوار وتسامح لا يشق له غبار، مثلما يعلم إن خاطفيه مجموعة من القتلة الذين يعادون قيم المدنية والحوار". وقالت كرمان "غدا سوف تخرج اليمن من محنتها، ويخرج قحطان من معتقلاتهم، فاليمن وقحطان صارا قضية واحدة وهذا أبلغ تكريم لرجل لم يفرط يوما في كرامته أو تسامحه".
قحطان والحوار من اجل اليمن من جانبه قال الكاتب فتحي ابو النصر" أن محمد قحطان هو جار الله عمر حق الإصلاح الاثنين انتقلوا اشتراكيا وإصلاحيا من أقصى المواجهة بينهما إلى الحوار السوي المتجاوز من أجل اليمن". وأضاف في منشور على صفحته في فيسبوك "إن قحطان وجار الله وضعوا مرحلة العنف التي كانت في السبعينات والثمانينات والتسعينات على مجهر المكاشفة والنقد وتقريب وجهات النظر والهموم المشتركة من أجل دولة يمنية لجميع اليمنيين". وقال الكاتب مصطفى راجح "الإنسانية كلها مكثفة في روح إنسان ومرهونة بالموقف من حقه في الحياة، عامان كاملان ومحمد قحطان مخفي قسرياً، أي تنكيل أكبر من هذا العذاب المتواصل له ولأسرته". وأشار الصحفي على الفقية "ظل محمد قحطان هو الصوت الأبرز في الدفاع عن دولة تحمي جميع اليمنيين وتحقق مصالحهم، وعندما قرر أعداء الدولة وأعداء الشعب القضاء على الدولة تماماً كان قحطان بالنسبة لهم الهدف الأول".
تصريحات نارية تمنح القوة وقال الناشط الحقوقي عبد الرشيد الفقيه "في جريمة مستمرة لا يزال السياسي البارز والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان رهن الإختفاء القسري منذ عامين حيث اقتادته جماعة الحوثيين المسلحة من منزله ولم تفصح عن أي معلومات بشأنه حتى الان". وأضاف في منشور على صفحته في فيسبوك "كل يوم يمر وقحطان والعشرات من الضحايا معه داخل المتاهة الحوثية المعتمة يزيد من قتامه سجل جماعة الحوثي المليء بانتهاكات حقوق الإنسان". من جانبه قال الصحفي كمال حيدره "كنت أشعر بالاطمئنان والثقة بالمستقبل عندما أرى "قحطان" بجوار "ياسين" كان محمد قحطان صوتنا الشرس في مواجهة حاكم متغطرس يمضي في طريقه الى أن يصبح إلها صغيرا يتحكم بمصير ملايين اليمنيين". وأضاف في منشور على صفحته في فيسيوك " قحطان كانت تصريحاته النارية تمنحنا الكثير من الأمان والقوة، هو حالة فريدة في السياسة اليمنية، وليس سياسيا عابرا ككثير من المتواجدين في هذه اللحظة". وقال الصحفي أنور الحذيفي "كانت القوة السياسية في اليمن محظوظة جدا بوجود شخص بحجم محمد قحطان الذي اختصر المسافات ووفر عليها الكثير من الوقت والجهد فكان رافعة العمل الحزبي والسياسي في اليمن".