أكد شهود عيان ل"الصحوة نت" أن جثثا مازالت ملقية في شوارع الحصبة ولم يتم انتشالها، رغم مرور 10 أيام على توقف الحرب التي شنتها مليشيات النظام على الحصبة ومنزل الشيخ الأحمر منذ 23 مايو الماضي. وقالوا إن جثة متحللة مازالت ملقية أمام مبنى وكالة الأنباء اليمنية سبا، قيل إنه تم إخراجها من داخل السوق بعد انتهاء الحرب، مشيرين إلى أن الجثة تم وضعها بالقرب من براميل القمامة الموضوعة خارج مبنى سوق الحصبة وتم تغطيتها بطرابيل بلاستيكية. وأكد الشهود أن جثة أخرى ما تزال موجودة تحت جسر الحصبة الموصل إلى جولة الحباري تم تغطيتها بالأتربة ولم يتم انتشالها، حيث أصبحت هذه الجثة مصدرا للروائح المتعفنة في المكان. وشكا ساكنون في الحصبة من استمرار روائح جثث متعفنة في عدد من المنازل المحيطة بمنزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وقالوا: إن تلك الروائح ناتجة عن جثث ربما تعرضت للقتل برصاص طائش ولم يتم الوصول إليها. وناشد المواطنون الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني والمنظمات الحقوقية بالإسراع في انتشال تلك الجثث احتراما لآدميتهم، مؤكدين أن تلك الجثث أصبحت مصدرا لانتشار الأوبئة والأمراض في المنطقة. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت إن فرقها جمعت بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر اليمني نحو 20 جثة في صنعاء ومحيطها منذ السبت قبل الماضي من بينها سبع جثث انتشلت الثلاثاء في حي الحصبة بشمال العاصمة. وقال: «طجون نيكولا مارتي» رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن - في بيان أصدرته اللجنة-: «كان من الصعب كثيراً -بسبب القتال- وصول الفرق الطبية إلى مناطق محددة في صنعاء باستثناء لحظات من الهدوء يتم فيها استدعاء اللجنة الدولية طلبا للمساعدة في نقل الجرحى إلى المستشفى واستعادة جثث القتلى». وأكد «مارتي» أن فرق الهلال الأحمر واللجنة الدولية نقلت منذ الرابع من يونيو الجاري نحو 20 جثة من صنعاء والمناطق المحيطة بها إلى المستشفيات، بينها خمس جثث تم نقلها في السابع من يونيو الجاري وحده. وأكد مسؤول الصليب الأحمر عزم وتصميم العاملين في الهلال الأحمر واللجنة الدولية، «الآن أكثر من أي وقت مضى، على تنفيذ أنشطتنا الإنسانية المحايدة والنزيهة في صنعاء ومناطق أخرى في البلاد».