تسببت أزمة الوقود التي تشهدها البلاد في قطع المواصلات العامة بين بعض مناطق العاصمة صنعاء بعد توقف وسائل النقل عن العمل لانعدام الوقود. وشكا مواطنو العاصمة مع عدم قدرتهم على الوصول إلى مقار أعمالهم في مناطق مختلفة من العاصمة، بسبب توقف السائقين عن العمل في الخطوط المحددة لهم نظرا لانعدام الوقود من جهة ونظرا لطول بعض الخطوط من جهة أخرى. وأكد المواطنون عدم قدرتهم على التنقل من الحصبة إلى هائل ومن هائل إلى الحصبة بسبب رفض باصات النقل العام العاملة في هذا الخط تحميل الركاب. وقال حسن الشبري أحد سائقي باصات النقل العام في هذا الخط إن السبب يعود لانعدام الوقود أولا والأمر الآخر هو طول خط الحصبة هائل. وأضاف: أنا بالنسبة لي أضطر لأن أقوم بنقل الركاب إلى الجامعة فقط نظرا لقصر المسافة التي لاتكلفني وقود كثير. وأكد أن السائقين في هائل يفكرون في رفع أسعار المواصلات بحيث يدفع الراكب 80 ريال أما في ظل الوضع هذا فهو غير مخارج – حد قوله. وواصل: تخيل باصي موقف له أربعة أيام في المحطة وأخيرا عبيت أمس، والكمية اللي عبيتها سأعمل بها يومين وبعدها افرز أربعة أيام من جديد حتى أحصل على بترول وهكذا لذا أنا مضطر أننا اعمل في إطار محدود حتى أحصل لي لقمة عيش لي ولعيالي. وتسببت أزمة الوقود التي تشهدها البلاد في إيقاف حركة التنقل داخل العاصمة صنعاء وبين العاصمة والمحافظات كما تسببت تعطل الكثير من المصانع المحلية، وتوقف العديد من المنتجات على رأسها منتجات الألبان. وترافقت هذه الأزمة مع بداية امتحانات النقل للشهادتين الأساسية والثانوية، وبحسب اتصالات للصحوة نت فإن طلابا اضطروا لقطع المسافات حتى مراكزهم الإمتحانية مشيا على الأقدام بسبب انقطاع المواصلات. وكان زعيم قبلي بمحافظة مأرب أكد أن من يقوم بأعمال التقطع لشاحنات الوقود هم أعضاء في الحزب الحاكم بإيعاز من قبل قياداتهم الحزبية. وكشف الشيخ علي ناجي الصلاحي أحد الشخصيات القبلية المعرفة في محافظة مارب ل"الصحوة نت" أن قطاع الطرق من أعضاء الحزب الحاكم لايسمحون بمرور شاحنات الوقود إلا لمن يمتلك بطاقة الحزب الحاكم، وقال: إن هذا أمر معروف ومعلوم لدى أبناء محافظة مارب بشكل عام. وأكد الصلاحي أن المنتمين للحزب الحاكم خصوصا في الجدعان وعبيدة توزعوا إلى مجموعات تقوم بمهام التقطع لشاحنات الوقود وقطع الكهرباء بغرض إرهاب المواطنين. وعبر الصلاحي عن استغرابه الشديد لاستخدام السلاح تجاه المعتصمين العزل في تعز وفي صنعاء وضد آل الأحمر في العاصمة لمجرد مساندتهم للثورة، ولم تستخدمها ضد قطاع الطريق الذين يمسون حياة الناس، مضيفا: السلطة تواجه كل ما هو شريف في هذه البلاد بالقوة وتترك قطاع الطرق والمخربين وتسلم المحافظات بأكملها لمليشيات أعدتها مسبقا بذريعة القاعدة والكل يعرف أنها ليست من القاعدة. وكان مسلحون يتبعون الحزب الحاكم قد نصبوا نقاطا في منطقة جهران التابعة لرئيس البرلمان يحيى الراعي وقامت باحتجاز ست ناقلات نفط أثناء توجهها إلى العاصمة صنعاء.