تظاهر الآلاف من أبناء محافظة شبوة اليوم في مدينة عتق عاصمة المحافظة، لمساندة الشرعية ولدولة الاتحادية، ورفضا للانقلاب ولمشاريع التمزق والتبعية، ورفض تفرد فصائل جنوبية بتمثيل الجنوب في تشكيل الحكومة. المتظاهرون خرجوا استجابة لدعوة الائتلاف الوطني الجنوبي الذي كان قد دعا أبناء المحافظة للخروج لرفض دعوات التمزيق واحتكار تمثيل الجنوب في مكون سياسي واحد. التظاهرة الحاشدة مثلت مفاجئة للمهتمين بالملف الجنوبي ،وعكس حجم التظاهرة عن الأغلبية الرافضة لدعاة الانفصال وأصحاب مشاريع تمزيق اليمن.
انحياز للدولة وقد أثارت المظاهرات ردود أفعال مسؤولين حكوميين ونشطاء واعلاميين، فقد أكد محافظ شبوة في تغريدة له على حسابه في تويتر، أنه ليس جديدا ولا غريبا أن يقف أبناء شبوة مع الشرعية والدولة ومؤسساتها. وأضاف المحافظ بن عديو "إن كانوا أبناء شبوة قد احتشدوا اليوم للتعبير سلما عن موقفهم الداعم للشرعية فقد دافعوا عنها قبل ذلك بأرواحهم وقاوموا مشاريع الانقلاب والتمرد عليها وحددوا خياراتهم بالانحياز لها".
حارس تاريخ اليمن سفير اليمن في اليونسكو الدكتور محمد جميح كتب "بعد أبين و سقطرى خرجت اليوم شبوة، جنوباليمن تهتف لليمن الكبير". وأضاف جميح "اللوحة التي عانق فيها علم اليمن علم فلسطين تبعث برسالة ذات مغزى إنها شبوة عاصمة الرمال، وحارسة تاريخ اليمن, وتقول لشيوخ العار المتلبسين بالدين إن تاريخ المنطقة يسير في الطريق الواصل بين عدن وغزة. الدكتور صالح سميع محافظ محافظة المحويت، غرد "شبوة ورمز الأصالة الوطنية، شكرا لشبوة وقبلها لأبين وحضرموت والمهرة وسقطرى وكل محافظاتالجنوب والشرق، عظيمة أنت يا يمن إذا جد الجد".
نعم لليمن الكبير وزير الثقافة الأسبق الاستاذ خالد الرويشان كتب ممتدحا شبوة، فقد وصفها بجوهرة اليمن "شبوة اليوم .. جوهرة اليمن، أعلام اليمنوفلسطين تضيء شوارع عتَقْ، شبوة تعلن رأيها للعالم كله، مضيفا نعم لليمن الكبير ..لا لتقسيم البلاد". الكاتب والصحفي محمد الاحمدي غرد محتفيا بمظاهرات شبوة " حيا الله شبوة ورجالها.. شبوة اليوم قالت كلمتها بلسان عربي مبين، مع اليمن الكبير الوحدوي الحر كامل السيادة والاستقلال". وغرد رئيس مركز أبعاد للدراسات الصحفي محمد عبدالسلام "هناك صوت أكبر في الجنوب من صوت البارود الذي سعت الامارات تسليم الانتقالي من خلاله تمثيل الجنوب منفردا ، انه صوت السلام وصوت الجمهورية اليمنية .. صوت محافظة شبوة.
فبهت الذي انفصل الصحفي والكاتب حسن الفقيه كتب في صفحته على الفيس بوك "أغسطس مبارك.. في آب من العام الماضي2019، قالت شبوة بقوة السلاح والرجال لا، وفي آب هذا قالت بقوة الزخم والسلم لا.. وما بين لائي شبوة وأخواتها يتكون وطن ويمن يستع للجميع، مختتما منشوره بقوله "فبهت الذي انفصل".
حيث تكون شبوة تكون اليمن رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح بمحافظة تعز ، احمد عثمان ، كتب"شبوة أناخت كل الإرادات المناهضة للمشروع الوطني وقادت زمام الزمن العاصف". وأضاف "حيث تكون شبوة تكون اليمن، تلملم قوتها حين يتشتت الآخرون وتحضر متميزة حين يغيبون وعندما يتعب الناس تبدأ هي بالنشاط والحركة والعنفوان والحزم والحسم باسم الشعب اليمني تخطو بثبات". وأضاف عثمان "شبوة أفشلت المشاريع العسكرية لخصوم اليمن وتبخرت فيها المشاريع السياسية للطامعين وشذاذ الآفاق، مشيرا إلى أنها مع مارب مثلتا حائط الصد الذي لا يكسر، وجسر الجمهورية، ورافعة اليمن الاتحادي الباهي والمدهش والمبشر بمستقبل جديد".
هذه شبوة وهذه كلمتها رئيس تحرير موقع عدن الغد الصحفي والكاتب فتحي بن لزرق، كتب "حينما تتحدث شبوة على الجميع ان ينصت، فلا قول بعد قول شبوة". وأضاف بن لزرق "هي شبوة كبيرة ولن تكون الا مع الكبار تقودهم شبوة لن تكره احدا ولن تزرع ضغينة، ولن تكون الا يمنية عربية رافضة لمشاريع التجزئة والعمالة للكيان الصهيوني". وأضاف إن كان اليمن اصل العرب ومهده فشبوة اصل اليمن ومهده واساسه، وها هي شبوة تقولها ملء الصوت: "من كان يؤمن بالانفصال ..فالانفصال مات، ومن كان يؤمن باليمن الكبير العظيم.. فهو حي وباق الى قيام الساعة" مختتما ب "هذه شبوة وهذه كلمتها".
مكونات فاسدة وغير مقبولة الصحفي راضي صبيح كتب منتقدا التمثيل الشعبي والمكون الأوحد لأبناء المحافظاتالجنوبية في اشارة إلى "المجلس الانتقالي" بأنه لم يعد مقبولا وأنه خرافة يحطمها الواقع ويصبح باعة تلك البضائع الفاسدة التي لا يقبلها سوق 2020. وأضاف صبيح في اليمن لا يمكن لأي مكون أن تُفرش أمامه الطريق لتحقيق أهدافه وهو يحمل إرث عفى عليه الزمن يدعي التفويض ويرفض سنة الاختلاف والرأي والرأي الأخر. وأضاف "الناس اليوم تتوق للدولة ومؤسساتها، لا الشعارات وصكوص التخوين و الوطنية التي لم نجي منها إلا الخراب على كل المستويات".