هو الحضن الأخير للطفلة ليان في حضن والدها.. التصقت به لعلها تحتمي به لكنها التصقت به وماتا حرقا، في جريمة لمليشيات الحوثي هي الأبشع، عندما قصفت تجما لمدنيين وسط مدينة مارب كانت ليال برفقة والدها في سيارته. مجزرة مروعة وجريمة نكراء تضاف إلى سجل مليشيا الموت والإرهاب والدمار ضد المدنيين بمدينة مارب، قتل فيها 17 مدني بينم طفلين "ليان" وحسان، وأصيب آخرون بينهم أطفال أيضا، باستهدافها التجمعات السكانية بمدينة مارب بصواريخ بالستية وطائرة مفخخة. أمس السبت صباحا، كانت الحركة وسط المدينة في ذروتها، السكان يمارسون حياتهم بشكل طبيعيي، كانت المدينة على موعد بجريمة ترتكبها مليشيا الحوثي، هجوم مزدوج نفذته المليشيات ضد المدنيين. قصفت بصاروخ بالستي محطة بترول وسط المدينة، هز الانفجار المدينة، جثث الضحايا والمصابون تناثرت في المكان، لا شيء في المكان سوى السنة اللهب واعمدة الدخان التي اعتلت سماء المنطقة، شاهدها السكان من أطراف المدينة. هرعت سيارات الإسعاف، وسيارة أطفاء إلى المكان، تجمع بعض من كان في محيط الحادث لمساعدة المصابين ولملمة جثث الضحايا، لم يكن عدد الضحايا كافيا لدى المليشيات لتفجر فوق المسعفين مسيرة مفخخة، لتحرق سيارتي اسعاف وتصيب وتقتل مسعفين. هجوم لا يختلف في طريقة التنفيذ عن هجوم القاعدة الانتحاري ، هجوم مزدوج لإيقاع أكبر قدر من الضحايا. كانت الطفلة ليان برفقة والدها فوق السيارة أثناء الجريمة الارهابية، التهمتهما ألسنة اللهب، أصيب المسعفون بالدهشة والفجيعة معا، كانت دلال بحضن مشوية ومتفحمة بحضن والدها المتفحم أيضا، تعالت أصوات المسعفين هلعا، لم يكن في دلال ووالدها ما يشير إلى أنهما على قيد الحياة، بل لم يعد فيهما من ملامح ليتعرف عليهما. طاهر فرج، والد الطفلة ليان، شاب في مقتبل العمر، يسكن مع أسرته زوجته وطفليه الوحيدين "ليان" (3 أعوم)، "هاني" (عام) منذ نحو خمس سنوات، أحد أحياء مدينة مارب. بعد أن أجبرته المليشيات الحوثية مطلع العام 2015،على مغادرة قريته المحم، مديرية خارف، محافظة عمران، وبسبب الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على اليمنيين منذ سبتمبر 2014. الجريمة أثارت ردود واسعة على المستوى المحلي والدولي، واستنكرتها دول ومنظمات وهيئات، وناشطون وصحفيون وحقوقيون، محملين المجتمع الدولي المسؤولية جراء تغاضيه عن جرائم المليشيات بحق أطفال ونساء اليمن والمدنيين بوجه عام. جريمة استهداف المدنيين بينهم أطفال تؤكد اصرار المليشيات استهداف المدنيين وتنفيذا لتهديدات أطلقتها مطلع فبراير الماضي مبررة تلك الجرائم أن المدنيين في نظرها أهدافا عسكرية، حسب تلك التصريحات. كتب الصحفي علي عويضة على صفحته في الفيس بوك "هذه الطفلة "ليان"، كانت تعيش في مأرب، خصصت ميليشيا الحوثي الإيرانية لها صاروخ باليستي وطائرة مفخخة. وأضاف تحولت بعدها إلى جثة متفحمة، فقدت حياتها وصورتها ووجهها الجميل، وبقي وجه عبدالملك الحوثي شاهداً على قبح أخبث جماعة عرفها اليمنيون" مختتما بعبارة .."الحوثي احرق ليان " . المركز الأمريكي للعدالة ( ACJ ) أدان الجريمة الحوثية ضد المدنيين وتفحم طفلة مع والدها يظهر حجم الحادثة المروعة. وانتقد المركز تقاعس المجتمع الدولي عن حماية المدنيين من وحشية الحرب محملا المجتمع الدولي المسؤولية في حال استمرار تجاهل تلك الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين مما يجعله شريك في تلك الجرائم حسب بيان المركز. | الصحوة نت