عبرت اليوم الاثنين الأممالمتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، عبرت عن أسفها لعدم تحقيق أي تقدم في خطة النقاط الأربع للحل في اليمن. وتتضمن الخطة وقف إطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف. وقال الأمين العام المساعد في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام بالأممالمتحدة، محمد الخياري في إحاطة قدمها لمجلس الأمن، قال "لقد استمر الحوثيون في اشتراط فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء، فضلا عن إنهاء ما يسمونه العدوان قبل استئناف مشاركتهم في عملية السلام". وذكر الخياري أن تعيين مبعوث جديد لليمن فرصة لتقييم نهج الوساطة، مشيراً الى استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلد الذي يمزقه الصراع منذ نحو 7 أعوام. وأكد المسؤول الأممي أهمية إحراز تقدم سريع بشأن تنفيذ اتفاق الرياض، لمعالجة التوترات في الجنوب، خاصة وأن الحالة الأمنية في عدنوالمحافظاتالجنوبية لا تزال تتدهور ويتفاقم الوضع بسبب استمرار المشاكل المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية، بحسب قوله. وأشار إلى أن "النشاط العسكري لا يزال بين مد وجزر، فقد تم رصد قتال متقطع في محافظاتالجوف وتعز، ولكن يبدو أن مأرب تظل هي المحور الاستراتيجي الرئيسي"، حسب وصفه. وجاء في احاطته "إن الوضع الاقتصادي الصعب واضح وملموس في مختلف أنحاء البلاد. فاستمرت قيمة الريال اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في التدهور، ووصلت إلى مستوى قياسي من الانخفاض، حيث بلغت قيمة التداول 1000 ريال للدولار الواحد. كما ارتفعت الفجوة في أسعار الصرف بين صنعاءوعدن إلى نحو 400 ريال. وقد هدد المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا بفرض سعر صرف محلي مستقل في عدن ومناطق أخرى تحت سيطرته في جنوباليمن، وهو وضع من شأنه أن يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق انتعاش اقتصادي متماسك. كما عارض الحوثيون وأعضاء القطاع الخاص زيادة الحكومة لسعر الدولار الجمركي من 250 إلى 500 ريال للواردات".