كشفت السعودية عن شركة صناعية جديدة ستعمل على التصنيع في سبعة قطاعات، هي الصناعات المتقدمة، وأشباه الموصلات، والأجهزة المنزلية الذكية، والصحة الذكية، والأجهزة الإلكترونية الذكية، والمباني الذكية، والجيل الجديد من البنية التحتية. وذكر بيان رسمي عن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو الصندوق السيادي للمملكة، أن الشركة الجديدة المملوكة له، تحمل اسم "آلات"، وتصل مساهمتها المباشرة في المنتوج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 35 مليار ريال (نحو 9.3 مليار دولار) بحلول عام 2030. وتشير المساهمة الكبيرة للشركة الناشئة في الناتج المحلي عام 2030، إلى بدء الإنتاج في بعض الوحدات الصناعية التي أعلنت عنها "آلات" خلال وقت يمتد لنحو ست سنوات على أبعد تقدير. وقال وزير الصناعة السعودي، بندر إبراهيم الخريف، إن الشركة الجديدة ستسهم في تحقيق "مستهدفاتنا في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، من خلال تصنيع وتصدير منتجات إلكترونية عالية التقنية، وجعل المملكة مركزًا للصناعات المستدامة". وستعمل "آلات" على التصنيع ضمن أكثر من 30 فئة تخدم قطاعات حيوية في مقدمتها الأنظمة الروبوتية، وأنظمة الاتصال، وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة، ومنتجات الترفيه الرقمية، والمعدات الثقيلة المتطورة التي تُستخدم في التشييد والبناء والتعدين. من جانبه، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله سواحة، إن الإعلان عن "شركة #آلات سيمهد الطريق لأن تصبح المملكة قوة صناعية رائدة ومركزاً محورياً للتقنيات المتقدمة، بالتكامل مع منظومة معاملنا الوطنية للابتكار لتسهم في خلق حلول مستدامة وتعكس واقع مملكتنا الحبيبة في التقنية والابتكار". واستقطب الإعلان عن الشركة الجديدة، كثيرا من الأكاديميين السعوديين في مختلف التخصصات، سيما العاملين في قطاع التقنية المتطورة في البلاد، فيما سيمنحه قطاع تصنيع "أشباه الموصلات" الذي يشهد طلباً ومنافسة عالميين، مزيداً من الريادة. وقال رائد الخزيم، وهو مهندس تقني سعودي معروف، يعمل في شركة يابانية ويحظى برعاية من بلاده التي ابتعثته للدراسة في اليابان عام 2007، إنه جاهز للعمل للمساهمة في تحقيق أهداف الشركة. وأوضح عبر تغريدة: "كمهندس مختص وصاحب خبرة في أفضل شركة #اشباه_الموصلات في #اليابان، أسعدني جدا إعلان #ولي_العهد حفظه الله عن تأسيس شركة #آلات، مستعد لتوظيف خبرتي وشبكة علاقاتي لخدمة وطننا الحبيب والمساهمة في تحقيق مستهدفات الشركة". ويقول القائمون على الشركة، إنها ستدفع عجلة الابتكار والتصنيع في المملكة ورفع جهود البحث والتطوير وتوطين الخبرات في قطاعي الصناعة والإلكترونيات عبر تنمية الكفاءات المحلية والارتقاء بجودة الوظائف المحلية، إذ ستعمل على استحداث أكثر من 39 ألف فرصة عمل مباشرة في المملكة. ويرأس ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مجلس إدارة "آلات" التي قد تنافس عملاقي النفط والبتروكيماويات، شركتي "أرامكو" و"سابك" السعوديتين من ناحية الحجم والعوائد في المستقبل بسبب تعدد قطاعات الإنتاج فيها. وقال بيان رسمي إن شركة "آلات" ستعزز قدرات القطاع التقني في المملكة ورفع مساهمته في المحتوى المحلي والاستفادة من وتيرة تطوره المتسارعة وزيادة جاذبيته وقدرته على استحداث الفرص الاستثمارية. كما ستمكّن "آلات" القطاع الخاص عبر الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الرائدة في مجال الصناعات المتقدمة والإلكترونيات؛ الأمر الذي ينمّي منظومة الاقتصاد المحلي والمنطقة ككل، ويسهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات الإلكترونية المتقدمة. وقال عجلان العجلان، وهو رجل أعمال، ورئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة الرياض، إن إطلاق الشركة الجديدة سينقل "الصناعة الوطنية إلى مراحل نوعية جديدة تواكب المتغيرات وتقودنا إلى مراكز قيادية عالمية في الصناعات المتقدمة..".
