للمرأة مكانتها الخاصة والمؤثرة في الحياة فهي جوهر الحياة البشرية و المدرسة التي تتخرج منها الشعوب وتتربى الأجيال وتكريمها واجب تدعو له القيم السوية وتفرضه القوانين والشرائع السماوية وفي المقدمة ديننا الحنيف ( وما أكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم ). وأعتقد أن اليوم العالمي للمرأة عنوان يشير لأهمية تكريم المرأة والاهتمام بها كشكل من الاهتمام بدور المرأة وتكريمها لكن يبقى في وجه من الوجوه نوع من المخادعة واسقاط الواجب ليكون علامة عريضة على هذا العالم اللئيم خاصة عندما لا يهتز الضمير العالمي لإهانة المرأة وسلب حقوقها بشكل صارخ بل وحرمانها من الحياة كما يجري للمرأة في غزة أمام عين وبصر العالم المحتفل بعيد المرأة الذي يؤكد كل يوم شيوع النفاق والتوحش البشري و العالم اللئيم. التنمر ضد المرأة قسوة فاحشة وعلامة على ضمور الخيرية في النفوس خيركم خيركم لاهله) و يبدو هنا ابشع ما تمارسه البشرية من توحش. ولعل المرأة في اليوم العالمي أرسلت صورة استغاثة وتنديد للتوحش البشري ضد المرأة خاصة والإنسانية عموما والذي بلغ مداه في (غزة) عن طريق ارتفاع أكثر من صوت نسائي عالمي. وكانت المسيرة الحاشدة للمرأة في باريس في اليوم العالمي للمرأة رسالة نبيلة وهي تلبس المشدة الفلسطينية وتهتف لفلسطين بكل لغات العالم و تنتصر لغزة الحرة وتندد بالصمت لما يجري للمرأة الغزاوية التي تسحق وتباد ومعها تداس الإنسانية وتكنس القيم والشعارات بحوافر دول العالم وهيئات المجتمع الدولي المتحرر من الرحمة والاحساس وكل المبادي والقيم.
