سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن تتذيل قائمة الدول العربية من حيث الشفافية، وضعف السلطة وتدخل الأمن أبرز الأسباب ألف مليار دولار فساد المنطقة العربية خلال النصف الثاني من القرن الماضي تمثل ثلث مجموع الدخل عربياً
سجلت المنطقة العربية إضاعة ألف مليار دولار، في عمليات فساد مالي وإهدار للأموال خلال النصف الثاني من القرن الماضي تمثل ثلث مجموع الدخل القومي للدول العربية. وأفاد التقرير السنوي 2009 لمنظمة الشفافية العالمية بأن اليمن جاءت في ذيل قائمة الدول العربية من حيث الشفافية تليها العراق والسودان والصومال. وأوضح التقرير بأن قطر جاءت على رأس الدول العربية من حيث الشفافية (22 عالميا)، تليها الإمارات (30)، والبحرين (46)، والسعودية (63)، وتونس (65) والكويت (66) والمغرب (89) والجزائر، وفي المقابل احتلت مصر والجزائر المرتبة (111)، وهي واحدة من الرتب المتأخرة عالميا من حيث الشفافية، وسورية (126) ولبنان (130) وليبيا (130 مكرر) واليمن (154) والعراق (176) والسودان (176 مكرر) والصومال (180). وعلى الصعيد الدولي فقد احتلت الدانمارك والسويد وسنغافورة وسويسرا المراتب الأولى من حيث الشفافية المالية والإدارية. ودعت المنظمة العربية للتنمية الإدارية إلى اعتماد برنامج وطني لحماية المجتمعات العربية من جرائم الفساد، كما طالبت المنظمة الدول العربية بإصدار التشريعات اللازمة لمكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون. جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي عقد الاثنين بالقاهرة تحت عنوان "نحو إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد" بحضور ممثلين عن 19 دولة عربية. وشدد رئيس المنظمة العربية لمكافحة الفساد "عامر خياط" على ضرورة تحديث التشريعات الحالية لمكافحة الفساد في المنطقة، بسبب ظهور جرائم جديدة في هذا المجال مثل تبييض الأموال والجرائم المصرفية. ومن جهته عزا ممثل منظمة الشفافية العالمية عزمي الشعيبي السبب الرئيسي لضعف تفعيل النزاهة بالمنطقة في مكافحة الفساد إلى غياب الإرادة السياسية لدى السلطة الحاكمة والطبقة السياسية. وأضاف: إن هناك عوامل أخرى تساهم في تكريس هذا الوضع منها ضعف أجهزة الرقابة على السلطة التنفيذية، وقوة السلطة الأمنية داخل الأنظمة العربية، وضعف تأثير المجتمع المدني وسلطة الإعلام.