ناشد شباب الثورة في مديرية قعطبة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوه سرعة التدخل لإيقاف الاقتتال والحرب الدائرة في منطقة العود بين قبيلتي المنصوب والعماري والتي اندلعت منذ يوم أمس وبلغ إجمالي القتلى ثلاثة ولازال الحرب مستمر . وعبر ناشطون من شباب الثورة بقعطبة في صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن استغرابهم الشديد مما وصفوه بتخاذل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة التي قالوا أنها لم تحرك ساكنا إزاء الحرب التي تدور رحاها في المحافظة وتحصد أرواح المواطنين والناس يتفرجون كما لو أن ذلك لا يعنيهم في شيء .
وفيما عبر الناشط الشبابي أحمد سعيد العمري عن خشيته مما وصفه بدخول لاعبين آخرين على خط الاشتباكات هناك هم من يقون بإذكاء جذوة الصراع وتوسيع الهوة بين المتحاربين كلما لاح في الأفق قرب حلها ، دعا العمري السلطة المحلية الاضطلاع بدورها في الحفاظ على السكينة العامة ونزع فتيل الاقتتال بين المواطنين أو تقديم استقالتها ليأتي من أهل لتحمل تلك المسئولية .
من جانبه استنكر المجلس شباب الثورة السلمية بمديرية قعطبة وبشدة ما وصفه بسكوت الجهات الرسمية المختصة وعلى رأسها اللجنة الأمنية والتي يترأسها المحافظ علي قاسم طالب والموكل إليها حفظ امن وسلامة المحافظة وذلك لعدم قيامها بواجبها تجاه الاقتتال بين قبيلتي المنصوب والعماري.
وحذر البيان – حصلت الصحوة نت على نسخه منه - من أي أقدام جبان لأي طرف كان والعمل على تغذية وتوسيع رقعة الصراع بين المتحاربين كون ذلك لا يزيد الأمور ألا تعقيدا والمزيد من التشظي والاقتتال وحمل المجلس السلطة المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية توسع رقعة الحرب في منطقة العود وعواقبها باعتبار تلك الجهات لم تقم بواجبها.
وفي البيان صادر عن قال مجلس شباب الثورة الشبابية السلمية بمديرية قعطبة أنهم تابعوا بحزن عميق واسى كبير الإحداث الأخيرة والتطورات في منطقة العود والمتمثلة في الحرب الأخيرة و الدائرة بين قبيلتي المنصوب والعماري وما أسفر عنها من سقوط 3 قتلى ، تلك الأحداث التي قوبلت بموقف سلبي ومخيف من قبل الجهات المختصة بالمحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظة الذي لم يقم بواجبة او يحرك ساكنا.
ودعا شباب الثورة بقعطبة كافة القبائل المتحاربة إلى سرعة وقف إطلاق النار حفاظا على أرواح الأبرياء وممتلكاتهم وتجنبا لتمزق النسيج الاجتماعي وخلق بؤرة عميقة للثارات والتي تكون لانهاية لها ودعا البيان كلا الطرفين إلى تسليم كل من يشتبه تورطه في القتل للأجهزة الأمنية و التعاون مع مشايخ وعقلا المديرية لما فيه مصلحة الجميع وإحقاق الحق,وناشد المجلس رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني سرعة التدخل لإنقاذ الوضع في منطقة العود من تداعياته الخطرة المتمثلة تساقط المزيد من سفك الدماء.
ولا تزال الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي العماري وآل المنصوب في منطقة الشرنمة بالعود بمديرية قعطبة بالضالع والتي اندلعت مساء أول أيام عيد الأضحى متواصلة حتى مساء أمس الاثنين في وقت لا تزال الأجهزة الأمنية بالضالع تتخذ موقفا سلبيا مما يدور برغم سقوط ثلاثة قتلى بشكل ينذر بتوسع رقعة الاشتباكات ويزيد من حدة ضراوتها .
وقالت مصادر محلية ل " الصحوة نت" أن الطرفين يتبادلان إطلاق النار بشكل عشوائي بين الحين والآخر حتى مساء أمس وأن نيران اسلحتهم تستهدف كل شيء يقع على نظرها وبلاد أدنى رحمة دونما تسلم من ذلك حتى الأغنام والبهائم .
وتشير المعلومات إلى أن تحركات وجهود حثيثة في العاصمة صنعاء يقوم بها مسئولين وبرلمانيين على رأسهم الدكتور منصور الزنداني مع قيادتي وزارة الداخلية والدفاع للدفع باتجاه سرعة وقف الاقتتال القبلي في العود بقعطبة ، بالتزامن مع الدائر تحركات قبلية تشهدها المحافظة تكللت بلقاء ضم قيادات السلطة المحلية وعلى رأسهم المحافظ "على قاسم طالب" وعدد من مشايخ ووجهاء المديرية كرس لتدارس تداعيات الحرب ووضع الحلول الكفيلة بإيقاف الاشتباكات وارغام المتقاتلين على الانصياع لصوت العقل والاحتكام للنظام والقانون .
وبحسب المصدر فأن المشايخ ضغطوا على السلطة المحلية القيام بدورها وتحمل مسئولياتها في إيقاف نزيف الدم ، مشيرة إلى أن اللقاء خرج بمؤشرات ايجابية خاصة بعد تواصل السلطة المحلية مع جهات عليا في الحكومة لإرسال قوة أمنية إلى المنطقة تكون مهمتها إيقاف الاقتتال ومنع الطرفين من الاعتداء على الآخر والحيلولة دون تجدد الاشتباكات وإلزام الطرفين القبول بالصلح وتسوية القضية من الأساس بشكل قاطع ونهائي يرضي الجميع.
ولفت المصدر إلى انه كان من المتوقع أن تصل القوة الأمنية المكونة من عدة أطقم عسكرية إلى المنطقة مساء اليوم لكن ذبك لم يحصل حتى ساعة كتابة الخبر ومن المتوقع وصولها في ساعة مبكرة من صياح اليوم الثلاثاء .