لقي شاب مصرعه وأصيب اثنان من إخوته حالة أحدهم خطرة في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع مساء يوم أمس الثلاثاء وذلك برصاص مسلح على خلفية مشادة كلامية لم تتضح ملابساتها بعد. وقالت مصادر محلية إن الشاب/ خالد محمد علي العنسي وهو ناشط في الحراك الجنوبي لقي مصرعه فيما أصيب أخواه "عصام" و"عاصم" محمد علي العنسي" إصابة الأول خطيرة وذلك بعد تعرضهم لإطلاق نار من شخص قالت المصادر إنه قريب لهم إثر مشادة كلامية نشبت بينهم مساء يوم أمس في قرية "الدرب" في مديرية الأزارق تطورت إلى استخدام السلاح الناري. وذكرت المصادر قيام أهالي الدرب بإسعاف الأشقاء المصابين إلى مدينة الضالع، حيث توفي الشاب خالد في منتصف الطريق متأثراً بإصابته الخطرة قبل أن يصل إلى المستشفى لتلقي العلاج وذلك لتعرضه لنزيف حاد. بينما وصل شقيقاه إلى مستشفى "النصر" العام قبل أن يتم نقل عصام نظراً لحالته الصحية الحرجة (إصابته في البطن) بعد تعرضه لطلقات "مسدس" إلى مستشفى التضامن. ولاقت الحادثة استياء بالغاً في أوساط الأهالي بالأزارق التي خيم الحزن عليها، جراء تلك الجريمة التي وصفوها بأنها غير مبررة. ما تجدر الإشارة إليه هو أن القتيل "خالد محمد علي" ناشط في الحراك الجنوبي وقيادي في الحركة الشبابية والطلابية بمديرية الأزارق. وعلى صعيد آخر استنكر مجلس شباب الثورة السلمية بمديرية قعطبة وبشدة ما وصفه بسكوت الجهات الرسمية المختصة وعلى رأسها اللجنة الأمنية الموكل إليها حفظ أمن وسلامة المحافظة وذلك لعدم قيامها بواجبها تجاه الاقتتال بين قبيلتي المنصوب والعماري .
وحذر بيان – حصلت الصحيفة على نسخه منه - من أي إقدام جبان لأي طرف كان والعمل على تغذيته وتوسيع رقعة الصراع بين المتحاربين، كون ذلك لا يزيد الأمور إلا تعقيداً والمزيد من التشظي والاقتتال. وحمّل المجلس، السلطة المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية توسع رقعة الحرب في منطقة العود وعواقبها باعتبار تلك الجهات لم تقم بواجبها . وفي بيان صادر عنه قال مجلس شباب الثورة الشبابية السلمية بمديرية قعطبة إنهم تابعوا بحزن عميق وأسى كبير الأحداث الأخيرة والتطورات في منطقة العود والمتمثلة في الحرب الأخيرة والدائرة بين قبيلتي المنصوب والعماري وما أسفر عنها من سقوط 3 قتلى، تلك الأحداث التي قوبلت بموقف سلبي ومخيف من قبل الجهات المختصة بالمحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظة الذي لم يقم بواجبة أو يحرك ساكناً. ودعا شباب الثورة بقعطبة، كافة القبائل المتحاربة إلى سرعة وقف إطلاق النار حفاظاً على أرواح الأبرياء وممتلكاتهم وتجنباً لتمزق النسيج الاجتماعي وخلق بؤرة عميقة للثارات والتي تكون لانهاية لها. ودعا البيان كلا الطرفين إلى تسليم كل من يشتبه تورطه في القتل للأجهزة الأمنية و التعاون مع مشايخ وعقلاء المديرية لما فيه مصلحة الجميع وإحقاق الحق. وناشد المجلس رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني سرعة التدخل لإنقاذ الوضع في منطقة العود من تداعياته الخطرة المتمثلة في سفك المزيد من الدماء.