أحيا القطاع الطلابي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذكرى الأولى لرحيل القائدين الناصريين الدكتور عبد القدوس المضواحي والمهندس درهم علي أحمد. وفي الفعالية التي أقيمت في مقر للجنة الجنة المركزية للتنظيم تحدث في البداية الدكتور عبدالله دحان عضو اللجنة المركزية للتنظيم عن مناقب الفقيدين ومواقفهما الوطنية والنضالية . وسرد الدكتور دحان جملة من المواقف النضالية والإنسانية للفقيدين وكيف جسدا الفكر الناصري في سلوكهما ومواقفهما الشخصية والسياسية والعامة. ومن ضمن مواقف الدكتور عبد القدوس المضواحي ذكر دحان موقف له في التسعينيات عندما الم به المرض ودخل غرفة العناية المركزية وعند خروجه منها اتصل به حينها الرئيس صالح فرد عليه الفقيد المضواحي قائلاً:" نحن الناصريين عشنا أحراراً وسنبقى أحراراً .. يكفي أنك قتلت قادتنا من قيادة التنظيم ولن نسمح لك أن تقتل حرياتنا.". وعن الفقيد المهندس درهم علي أحمد قال دحان أن الفقيد كان يمثل لنا في اللجنة المركزية والمؤتمرات العامة للتنظيم رمزا من رموز الحكمة والبصيرة ، حيث كان يتعامل مع المشاكل بقدرة عالية لحلها. من جهته قال الأخ عبد الملك المخلافي الأمين العام للمؤتمر القومي العربي - عضو اللجنة المركزية للتنظيم- أن هذا اليوم الذي نتذكر فيه مناضلين كبيرين يعد يوما عظيما ، مشيرا إلى أن الفقيدين كانا يملاء الحياة والقلب والوجدان. وأضاف المخلافي أن الفقيدين كانا من أخلص الرجال في التنظيم ورحلوا في أيام متقاربة فشكلا فراغا كبيرا. كما أشار المخلافي إلى رمزيين وطنيين آخرين تتزامن ذكرى استشهادهما مع هذه الفعالية وهما الشهيدان جار الله عمر ويحي المتوكل متحدثا عن ما كان الفقيدان يمثلانه بالنسبة له في الحياة السياسية والشخصية . وقال المخلافي أن الفقيدين المضواحي ودرهم كانا رجلين تاريخيان ، متحدثا عن مواقفهما النضالية وأدوارهما الوطنية الكبيرة على المستوى الوطني وكذا على المستوى التنظيمي. مؤكدا أن المواقف لا المواقع هي من تحدد مقادير الرجال. وقال المخلافي أن الفقيد المضواحي كان يتمتع بسمعه حسنه وطيبة ، وكان بمثابة عجينة خاصة من القيم لا تتكرر، فكان يحب الخير لكل الناس بما فيهم خصومه. المخلافي الذي لم يستطيع حبس دموعه وهو يتحدث عن مواقف له مع الفقيد المضواحي قبل وفاته قال أنه أدى مع المضواحي في التنظيم الناصري دورا مشتركا حتى أن اسميهما اقترنا ببعض في كثير من الفعاليات والمواقف ولدى العديد من الكتاب والمهتمين. وقال أنه لا يمكن أن نقرأ تاريخ العمل الوطني خلال ال 40 سنة الفائتة دون حضور التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والدكتور المضواحي في أحداثه منذ عهد الرئيس إبراهيم الحمدي ومواجهة نظام صالح وحتى الثورة الشبابية الشعبية. وحول المهندس درهم علي أحمد قال المضواحي أن الفقيد كان مشروع مفكر بكل ما تحمله الكلمة من معنى وصاحب رؤى وأن الواقع الوطني وظروف التنظيم قلل من فرص نيل الفقيد حقه الطبيعي. وقال المخلافي أنه عندما شكلت قيادة مؤقتة للتنظيم كان الفقيد درهم علي أحمد عضوا في تلك القيادة ، لأنه يتحمل المسئولية بإخلاص ووعي ، وقد استمر الرجل على الإخلاص والالتزام ، مشيرا إلى إن الفقيد لم يلقى حقه الطبيعي في إطار التنظيم لتواجده في تعز وليس في المركز . من جهته قال الأخ أمين شرف عضو اللجنة المركزية للتنظيم الناصري :" أننا ونحن نحتفل بالذكرى ال47 لتأسيس التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري نطرح سيرة مناضلين كبيرين جسدا القيم الناصرية قولا وعملاً". وشدد على ضرورة قرأت الرجلين في إطار قيمة وطنية وفكرية هي الناصرية. وأشاد شرف بأدوار الفقيد المضواحي الوطنية والنضالية وأدواره القيادية للتنظيم في مراحل حرجة . وعن المهندس درهم علي احمد قال أمين شرف أن الفقيد كان تجسيدا حقيقيا للشخص الناصري المثقف والملتزم ، فكان معجونا بالناصرية وفيه من الجدية والصدق والإيمان بمبادئه ما لا يتصوره احد. وتحدث شرف عن مواقف الفقيد على المستوى التنظيمي والوطني وقضايا محافظة تعز ، حيث كان تجسيدا حقيقيا للمناضل الناصري والمفكر المثقف. من جهتها تحدثت الأخت رباب عبد القدوس المضواحي عن والدها الإنسان الذي كان يمثل لها الأب والصديق الذي كانت تشاركه تفاصيل حياتها اليومية . وقالت رباب انه ورغم انشغالات والدها إلا انه كان يغمر الجميع بحنانه . من جانبه تحدث أحمد شوقي احمد عن تأثر الشباب الناصري بالقائد درهم علي احمد وقال شوقي ان الفقيد كان قائدا ومعلما وملهما وأستاذً ومن أخلص الرجال للتنظيم ولفكره الناصري . وأضاف شوقي أن الفقيد كان رجلا لا يدعي ولا يعتلي على أكتاف الآخرين لمصالح ضيقة ولذا غادرنا وهو مظلوم ولم ينال حقه الطبيعي. وتحدث شوقي عن دور الفقيد في حل مشاكل ساحة الحرية عندما كان شباب الثورة يذهبون إلى منزله المجاور للساحة ليحل مشاكلهم باقتدار وبشكل عادل يرضي الجميع. أدار الفعالية الزميل الصحفي فخر العزب وحضرها جمع غفير من أعضاء التنظيم والقوى السياسية.