دعا رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الضالع "سعد مثنى الربية" الشعب اليمني بكافة أطيافه وقواه السياسية إلى سرعة التحرك والتعاون لمنع ما وصفه بالفساد الكبير ووقوع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والمجتمع الواحد عبر محاولات جر البلاد إلى فوضى وصراعات طائفية . وفيما شدد رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالضالع على ضرورة أخذ العبرة ممن حولنا وسبقونا في تلك الصراعات ، حتى لا نقع فيما وقعوا فيه سواء في العراق أو سوريا أو غيرها من البلدان التي انزلقت في الحرب الأهلية" ، قال أن على الجميع السعي لمنع المشاريع الصغيرة سواء كانت طائفية أو مناطقية .وأن نحول بينها وبين ما يريده أصحابها من التفريق والتمزيق والتشريد والتقتيل .. وفي تصريح "للصحوة نت " قال سعد الربية أن على كافة القوى الوطنية وأبناء المجتمع وكل من يهمه أمن الوطن واستقراره والخوف على مستقبل أبنائه أو على مصالحه وتجارته ، أن يتحركوا وأن يكون هناك رأي عام للوقوف ضد الحرب وإدخال البلاد إلى فتنة وأن لا يكون هناك ما يؤدي بين الناس إلى سفك الدماء وانتهاك الحرمات ونهب الأموال". الربية وهو يشير إلى أننا في اليمن لا نزال في خير ما لم يجرنا المتهورون والطائشون للسلطة إلى حرب أهلية ، أكد على منع الشر قبل وقوعه ، مشيرا إلى قوله تعالى : "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" وقال الربية أن على الجميع أن يدرك يأن الأمن قبل الايمان وأن على المسلم أن يحافظ على أمن وطنه ، مؤكدا أن في ظل الخوف والحرب تضيع الحقوق وتنتهك الحرمات ، ولا يستقيم دين ، ولا تستقيم دولة ولا تستقيم تجارة ، بل ولا تستقيم حياة". ودعا رئيس إصلاح الضالع الرئيس هادي والحكومة إلى مراعاة ظروف المواطنين والتخفيف من معاناتهم ، وأن يعلموا أن الشعب اليمني في معظمه شعب فقير ليس لهم دخول ولا اعتمادات ،مؤكدا أن الدولة لن تخسر شيء لو أنها خفضت من سعر البترول والديزل ألف ريال . وقال الربية أن هناك من المسئولين من لا يعلم بأن كثير من الناس لا يستطيعون دفع أجرة ركوب الباص أو السيارة، وأن هناك كثير من المسئولين يرون أن في رفع الدعم عن المشتقات النفطية مصلحة لهم لأنهم يحصلون على كثير من الامتيازات وبالتالي فلا يهمهم إلا مصالحهم ولا يعيرون أبناء الشعب ووضعهم المعيشي أي اهتمام . وقال أن على الحكومة أن تراعي هذا الشعب وأن تقوم بفطم المتنفذين وتقليص نفقات المسئولين الباذخة وأن تزيح المسئولين الفاسدين والمجرمين الذين يأكلون الأموال الطائلة ويهربونها إلى خارج البلاد وربما تذهب إلى غير أبنائهم كما هو حاصل للكثير من المسئولين في البلدان العربية الذين يستثمرونها بأسماء وهمية. وأوضح : وبدلا من تحميل المواطن أعباء تلك الاصلاحات كان عليها البحث عن بدائل اقتصادية معروفة للجميع كالتقليل من النفقات غير الضرورية وتجفيف منابع الفساد وقصقصة أجنحة الفاسدين وإصلاح الأوعية الضريبية وغيرها من الأشياء التي يمكن من خلالها أن يخفف عن كواهل الناس. ودعا إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف وأن يتناصح الجميع فيما بينهم وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ، وأن نأخذ على يد السفيه الذي يريد أن يخرب هذه السفينة فيغرقنا جميعا ولا يمكن أن نقوم بذلك ما لم يقم كل فرد منا بدوره ، مؤكدا أن على الجميع أن يعلم أن الناس شركاء في هذه الحياة ولابد أن يتعاونوا وأن يتناصحوا فيما بينهم .
