الطلاب اليمنيين تحاصرهم المياه (الصحوة نت) مازالت مياه الفيضانات تحاصر سبعة من الطلاب اليمنيين في ماليزيا شمال البلاد منذ عدة أيام ولم يستطيعوا اللحاق ب 31من زملائهم الذين خرجوا من سكنهم المجاور لجامعة يوني ماب التي يدرسون فيها عبر آليات النقل الثقيلة، وذلك لقوة الفيضانات وعدم قدرة آليات النقل الوصول إليهم. اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا وجه دعوة عبر فرعه في جامعة يوني ماب برليس لنقل الطلاب للعاصمة كوالا لمبور - تبعد عنهم 500 كيلوا متر- وتحمل الاتحاد نفقات النقل وقام بترتيب سكن لاغلبهم. بينما البعض حلوا ضيوفا على زملائهم واستضافت الملحقية الثقافية 6 من الطلاب المنكوبين. الطلاب استنكروا عدم اهتمام القنصلية اليمنية بهم وكذلك طالبوها بانقاذ زملائهم السبعة المتبقن لوحدهم محاصرين هناك منذ خمسة ايام بينما بقية طلاب الجامعة- من غير اليمنيين- تم انقاذهم منذ اليوم الاول للفيضانات. وكان اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا قد استنكر تقاعس القنصلية اليمنية عن القيام بمسئوليتها تجاه رعاياها، وسمى عبدالله شداد رئيس الاتحاد ذلك تفريطا بالمسؤلية أمام كارثة قد تؤدي إلي وفاة الطلاب الذين مازالوا عالقين هناك ينتظرون النجاة من الموت المحدق بهم من كل الجهات . وقال شداد في تصريح خاص ل"الصحوة نت" إن الامكانيات المادية للطلاب جعلتهم غير قادرين على الخروج من منطقة الفيضانات في اليوم الأول الذي اندلعت فيه, وذلك لان المستحقات المالية التي يستلمونها لا تكاد تكفي للمعيشة "فكيف اذا حلت كارثة غير محسوبة" . وادان رئيس الاتحاد تقاعس البعثة الدبلوماسية عن القيام بواجبها وطلب من هيئة رئاسة مجلس النواب وأعضاء البرلمان تشكيل لجنة تحقيق فيما اسماه بالتفريط بالمسؤولية الوطنية. واوضح شداد ان جميع طلاب اليمن في ماليزيا كانوا يتمنوا ان يكون لزملائهم نصيب من الاهتمام مثل الذي يبذل للمسؤولين اليمنيين الذين يحضون بالرعاية والاهتمام من قبل البعثة الدبلوماسية أثناء زيارتهم لماليزيا وحتى أن كانت زيارات خاصة.
وقد ذكرت وكالة الانباء الماليزية (برناما) ان الولايات الشمالية الماليزية تشهد فيضانات هي الأسوأ منذ خمس سنوات ماضية جراء أمطار غير معتادة حيث تفاقم الوضع بسبب فيضان الأنهر، وغرق منازل بأكملها في المياه، وتشرد آلاف الأشخاص، وانقطعت الكهرباء والماء عن مئات آلاف المنازل وقال المدير العام لإدارة الأرصاد الجوية الماليزية الدكتور /ياب كوك سينغ/ إن الفيضانات لهذه المرة تعتبر الأسوأ بسبب التحرك الاستوائي مقارنةَ مع هطول الأمطار الموسمية في عام 2005م , وأضاف أن معدلات سقوط الأمطار تجاوزت ما كان في كل من شهري أكتوبر ونوفمبر عام 2005م، حيث ارتفع منسوب المياه بضعفين إلى /209/ ميليمترات مقابل /119/ ميليمتراً في نفس الفترة من عام 2005م, وحذر من أن منسوب المياه قد يرتفع أكثر فأكثر ليصل إلى مستوى حرج وأصدرت مذكرات تحذيرية بشأن إمكانية وقوع فيضانات في مناطق مختلفة من البلاد جراء تواصل الأمطار.
وفي نفس الإطار، أفاد رئيس إدارة المياه المهندس /لي ميانغ كوي/ بأن الإدارة بالتعاون مع القوات البرية قد أطلقت بعثة الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المنكوبة بالفيضانات في شمال ماليزيا، وتعهدت بتخصيص مزيد من الأموال لمواجهة أسوأ موجة فيضانات تشهدها البلاد منذ خمس سنوات.