الحوثيون يمنعون محاكمة مشرف متهم بقتل مواطن في إب... ضربة قوية للقضاء    أول تعليق للشرعية على حملة اعتقالات تشنها مليشيات الحوثي بحق قيادات حزب المؤتمر بصنعاء    منظمة الشهيد جار الله عمر تعقد اجتماعاً مع هيئة رئاسة الرقابة الحزبية العليا    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    أمين عام حزب الشعب يثمن موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مميز    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    منذ أكثر من 70 عاما وأمريكا تقوم باغتيال علماء الذرة المصريين    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    بعثات دبلوماسية تدرس إستئناف عملها من عدن مميز    روح الطفلة حنين تبتسم في السماء: تأييد حكم الإعدام لقاتلها في عدن    الخارجية الأميركية: خيارات الرد على الحوثيين تتضمن عقوبات    القادسية يتأهل إلى دور 16 من كاس حضرموت الثامنة لكرة القدم    أول تحرك للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد احتلال اسرائيل لمعبر رفح    رئيس مجلس القيادة يكرّم المناضل محمد قحطان بوسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى    أنظار العالم تتجه إلى الرياض مع انطلاق بطولة رابطة المقاتلين المحترفين    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    اعتدنا خبر وفاته.. موسيقار شهير يكشف عن الوضع الصحي للزعيم ''عادل إمام''    الأسطورة تيدي رينير يتقدم قائمة زاخرة بالنجوم في "مونديال الجودو – أبوظبي 2024"    تصرف مثير من ''أصالة'' يشعل وسائل الإعلام.. وتكهنات حول مصير علاقتها بزوجها    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين    وفاة الشيخ ''آل نهيان'' وإعلان لديوان الرئاسة الإماراتي    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    إعلان عسكري حوثي عن عمليات جديدة في خليج عدن والمحيط الهندي وبحر العرب    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الخميس    الإعلان عن مساعدات أمريكية ضخمة لليمن    تصاعد الخلافات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر والأخير يرفض التراجع عن هذا الاشتراط !    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    بعد وصوله اليوم بتأشيرة زيارة ... وافد يقتل والده داخل سكنه في مكة    من فيتنام إلى غزة... حرب النخبة وغضب الطلبة    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    سقوط نجم الجريمة في قبضة العدالة بمحافظة تعز!    أحذروهم في عدن!.. المعركة الخطيرة يقودها أيتام عفاش وطلائع الإخوان    قناتي العربية والحدث تعلق أعمالها في مأرب بعد تهديد رئيس إصلاح مأرب بقتل مراسلها    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    حقيقة ما يجري في المنطقة الحرة عدن اليوم    دورتموند الألماني يتأهل لنهائي أبطال أوروبا على حساب باريس سان جرمان الفرنسي    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هبة شعبية مليونية بالمحافظات اليمنية تأييدا للمشترك ومطالبه بالتغيير
في مهرجانات جماهيرية ب(تعز وإب وشبوة ولحج وحجة وذمار والضالع وعدن والبيضاء)..

"إن تعطشنا للحرية والكرامة يفوق تعطش الحاكم لكرسي الحكم".. هكذا أعلنوها مججلة في سماء نضالهم السلمي وهبتهم الجماهيرية في وجه التأبيد والتوريث والتفرد.
ما يزيد عن مائة ألف مواطن من أعضاء وأنصار اللقاء المشترك بتعز احتشدوا اليوم في مدينة تعز في تظاهرة هي الأكبر من نوعها والتي جاءت تتويجاً للمهرجانات والفعاليات الجماهيرية التي نضمها مشترك تعز في مختلف مديريات المحافظة كمرحلة أولى ستعقبها المرحلة الثانية ما لم تستجب السلطة لمطالب الشعب العادلة - حسب بيان صادر عن تظاهرة اليوم.
وقال مشترك تعز إن النضال السلمي الذي سيخوضه الشعب بأسره مستمر حتى يتم الإصلاح والتغيير, لقد صبر اليمنيون كثيرا وهم اليوم عازمون على اخذ حقوقهم كاملة غير منقوصة, وقد يكون هذا الخروج هو الفرصة الأخيرة للحاكم, وإلا فإن الشارع سيفرض نفسه وسيبدأ بتسطير ملاحم المجد اليمني بقيادة شباب وشابات رجال ونساء يفوق تعطشهم للحرية والكرامة تعطش الحاكم لكرسي الحكم, فالشعب صاحب الحق وسيمضي في انتزاع حقه مهما كانت التضحيات, وهو ما ينبغي أن تدركه السلطة التي ندعوها لرفع حصارها العسكري عن ردفان وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين".
وأضاف البيان: ونحن نخرج اليوم خروج شعب حسم أمره نحو الإصلاح والتغيير، ندعو الحاكم إلى تدارك الموقف والبدء بإجراءات عملية وفورية لا تقبل التسويف والمماطلة؛ إجراءات تحسن الوضع المعيشي للمواطن ورجال الأمن والجيش و تبدأ بإزالة التوريث وإنهاء سيطرة الأسرة على المؤسسات الاقتصادية والعسكرية والمدنية وضمانات متفق عليها مع القوى الوطنية تمنع التمديد والتوريث.
من جانبه قال الدكتور/ عبدالرحمن الازرقي- القيادي في اللقاء المشترك بتعز : إن اليمن اليوم وفي كل مديرياتها تعلن صرختها المدوية ف"ليغادر هذا النظام الغاشم والاستبدادي والأسري, وليبدأ فجر جديد مفعم بالحرية والأمل والعيش الكريم".
مؤكدا أن الحوار الذي ينشده الشعب هو الذي يعترف بالقضية الجنوبية بكل أبعادها الحقوقية والسياسية باعتبارها جوهر القضية الوطنية, لافتا إلى أن حرب صيف 1994م مثلت ارتداد عن المشروع الحضاري، متهما السلطة بالغدر بأحلام كل اليمنيين وأمانيهم "سلطة حققت النصر لنفسها ولإذنابها وهزمت كل اليمنيين".
وقال الأزرقي خلال مهرجان مشترك تعز: إن القوى الامبريالية والاستعمارية قد راهنت على الأنظمة العربية الفاسدة ودعمت الديكتاتورات العربية لتحقيق مصالحها في نهب الثروات الوطنية وحماية إسرائيل .
الناشطة الحقوقية توكل كرمان، التي استقبلتها جماهير تعز بالتصفيق والهتافات الحماسية، فقد ألهبت حماسة الجماهير أكثر عندما استهلت كلمتها بقول أبي الأحرار محمد محمود الزبيري: "خرجنا من السجن شم الأنوف .. كما تخرج الأسد من غابها، ونمر على شفرات السيوف .. ونأتي المنية من بابها".
وقالت كرمان: لا بد من رحيل الفاسدين لترحيل هذه السلطة الفاسدة والتي لم تعد قادرة على تحقيق أدني مقومات الحياة الإنسانية الكريمة، كما دعت الشعوب للتوحد خلف شعار أبي القاسم ألشابي "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر"، مطالبة في السياق ذاته بإعادة الاعتبار للوحدة والثورة وللجمهورية وإيجاد نظام ديمقراطي بعيدا عن الأسرية والتوريث. ثم هتفت وهتفت الجماهير معها "أين الوحدة والثورة لن نصبح ملك الأسرة".
النائب عبدالكريم شيبان خاطب الجماهير الحاشدة بقوله: لا أعرف من أين أبدا ففي روحي أمل يثور, وحلم ينهض .. حلم طالما دفع آباءنا من أجله دمائهم وأقاموا من أجله ثوراتهم منذ ثورة 48م ثورة الدستور الأولى حتى ثورتكم هذه التي أراها وأعيشها وأعتز بها, وبكم, انه حلم الحرية الكاملة, حلم المواطنة المتساوية, حلم الكرامة اليمنية واليمن العظيم, حلم المساواة والتنمية والحضارة, وسيادة القانون وترسيخ المؤسسات, في دولة يحكمها دستور يضعه الشعب, ويحميه الشعب, ويكون أهم عنوان فيه, هو حق التداول السلمي للسلطة وحق الشعب في أن يحكم نفسه بنفسه, ويستفيد من ثرواته التي تذهب اليوم إلى جيوب وكروش أفراد معدودين لو تركناهم سيمتصون دماءنا وشعبنا كما يبلعون الثروة السمكية والنفطية وسواها .. حلم يكون فيه المواطنون مشاركين في صناعة مستقبل اليمن والدفاع عنه والاستفادة من خيراته بعيداً عن حكم الفردية وسيطرة الأسرة والعائلة التي قامت الثورة لإزاحتها, وإذا بها تعود عن طريق التلصص من باب الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية بصورة تمثل استخفافا بالشعب كما تمثل طعنة غادرة وإهانة لثورتنا وجمهوريتنا ووحدتنا وشعبنا إضافة إلى التأبيد الذي يتجاوز عقود يجثم على أنفاسنا ويدمر أحلام الشعب ويقتل التنمية ويضع مجموعة من الفاسدين لمعاونته وتمجيده على حساب الشعب واستقراره.
وقال شيبان: إننا نريد لهؤلاء أن يتسلحوا بالعقل ويستجيبوا لشعبهم ويتركوا أطماعهم بعيداً, فالعصر عصر الشعوب ولا مجال للتفرد والاستبداد فالشعب هو الزعيم والقائد والحاكم الأول وعلى النظام أن يعلن العدول عن قراراته الخاطئة وإذ كان الحاكم يقول إنه جمهوري وان التوريث وقاحة فعليه أن يزيل فورا هذه الوقاحة الموجودة في المؤسسات العسكرية والمدنية.
وقال المحامي عبد الله نعما ن القدسي أمين عام لجنة الحوار الوطني بتعز نحن نعش لحظة فارقة في حياة شعبنا تتولد فيه ثورة شعبية, لأننا لا نصدق وعود الرئيس وهو يقبض على مؤسسة الجيش والأمن بالأبناء والأقارب ... مشيرا إلى أن خطاب رئيس الجمهورية تراجع عن خطوات انفرادية قامت بها السلطة وهي بحاجة إلى مصداقية وجدية في التنفيذ، مطالبا رئيس الجمهورية بتنحية أبنائه وأقاربه من قيادة ألوية الجيش والأمن كي يثبت مصداقية ما يقول، مشددا بأن على الرئيس الاعتبار مما حدث في تونس وفي مصر حاليا والرحيل الطوعي على السلطة وترك المجال للشعب اليمني ليختار من يمثله في انتخابات حرة ونزيه.

هبة شعبية في إب تطالب برحيل الفاسدين
شهدت مدينة إب صباح اليوم أكبر تظاهرة احتجاجية نظمتها أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة وبلغ عد المشاركين أكثر من مائة وخمسون ألف شخص تقاطروا منذ الصباح الباكر من جميع مديريات المحافظة رفضا للإجراءات الإنتخابية الإنفرادية للحاكم وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وقد أقيم المهرجان أمام البوابة الجنوبية لجامعة إب وامتلأت بهم الساحات وشارعي الملكة أروى والجامعة والشارع المودي إلى مفرق ميتم. وقد حمل المشاركون في الحشد الذي يعد الأول في تاريخ مشترك إب القبعات الوردية والوشاحات الرافضة للتأبيد والتمديد ورفعت مئات اللافتات المطالبة بالحرية والتحرر من الفساد والاستبداد والرافضة للإجراءات الانتخابية الانفرادية والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والصحية.
وفي المهرجان الذي حضره عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي محمد أحمد غالب وعضو الهيئة العليا للإصلاح المهندس عبد الله صعتر وعضو مجلس النواب الدكتور منصور الزنداني، ألقى عبد الحكيم النزيلي كلمة اللقاء المشترك رحب فيها بجماهير المشترك التي جاءت من كل حدب وصوب لتعلن رفضها للاستبداد والفساد ونهب الأراضي وغياب العدالة الاجتماعية ومصادرة الحقوق والحريات.
واعتبر بأن مثل هذا الجمع الذي يعتبر رسالة واضحة وجلية لا لبس فيه رسالة للرئيس بأن الشعب قد طفح به الكيل وحاصرته المظالم وفساد السلطة في شتى مناحي الحياة.
وأضاف بأن مثل هذا الجمع علامة ودلالة بأن الشعب لا يرضى الذل والمهانة ولا يرضى الموت لشبابه على الحدود تاركين وطنهم للفاسدين النهابين المحتمين بسلطة الإفقار الشعبي العام. ودعا السلطة التي وصفها بالفاشلة إلى الاستفادة من حركة التاريخ، مطالبا الرئيس بالانحياز للشعب أو منافقي اللجنة العامة للإفقار الشعبي.
وقد ألقت رضية البعداني كلمة المرأة والتي بدأتها بالتحية لتوكل كرمان وقد خاطبت الحاضرين بالقول: إنني أتحدث باسم نساء إب وكل نساء اليمن الشريحة الأوسع والهامة في المجتمع, خرجنا اليوم لنعبر عن مشاركتنا في التغيير فلا تغيير بدون مشاركة المرأة ... أخرجتنا حاجة الشعب اليمني ووعينا لواجباتنا ... أخرجنا الظلم وأنين المظلومين والمظلومات من نساء وأطفال الجعاشن المشردين من منازلهم منذ عام وحتى الآن ... أخرجنا أبناؤنا الذين ليس لهم مستقبل، مؤكدة رفضها كل مزايدات الحزب الحاكم باسم المرأة الذي ضاق ذرعا بنشاط كرمان على الساحة الحقوقية انتصاراً للمظلومين.
واعتبرت كذلك ايداع المناضلة (زهرة صالح) السجن شهراً كاملاً في مدينة عدن لا لذنب اقترفته إلا أنها تقول لا للفساد والمفسدين نوع من أنواع الغرور ومصادرة حق المرأة في المشاركة السياسية. واستغربت من حديث رئيس تحرير صحيفة الميثاق لقناة الجزيرة بأن خروج المرأة مخالف للإسلام ويستشهد على موال "ويل للمصلين" ليعبر على أن هذا توجه المؤتمر الذي يحشد النساء ويجبر الموظفات والطالبات في المؤسسات الحكومية والمدارس على الخروج في مسيراته المؤيدة للظلم والاستبداد.
واختتمت بالقول لكل غيور على هذا الوطن أمضى في طريق التغيير وأينما ولت أنظاركم ستجدون حواء إلى جانبكم في صفوف التغيير.
وقد ألقى المهندس عبد الله صعتر كلمة بدأها بالقول إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. وأعتبر بأن مجي حشود بهذه الجموع الغفيرة رسالة أحرار لا عبيد وأنه آن للشعب أن يعرف الحقيقة بأن السلطة فاسدة في كل مؤسساتها، داعيا الجميع للبحث عن أي مؤسسة يخلو منها الفساد ليعطيه منزله جائزة على ذلك.
وأضاف يخوفنا بالصوملة واليمن ملئيه بالصوملة التي تشهد حروبا متعددة في صعده ومناطق الجنوب وما تعيشه من غليان يكاد ينفجر ليعم اليمن أجمع. وأعتبر بأن السلطة أعطت الأمان للفاسدين والمرتشين وقطاع الطرق واللصوص. وأختتم مطالبا بإعطاء إب مشاريعها التي ذهبت هباء وجرفتها الأمطار بعد أسبوع واحد فقط من الافتتاح .
وألقى الأستاذ محمد غالب كلمة تطرق فيها إلى عسكرة السلطة للحياة العامة في الجنوب. وخاطب الجماهير بالقول هل أنتم مع مطالب المحافظات الجنوبية السلمية وهل أنتم مع حصار ردفان والضالع، فيما حيا الدكتور منصور الزنداني ثورتي تونس ومصر. وخاطب الحشود الغفيرة بالقول الملك ملككم والسلطة سلطتكم وهذه هبتكم التي ستقتلع الطغيان والاستبداد.
وقال بأن الجيش اليمني الذي يخوفنا منه سيقف مع الشعب لمواجهة الظلم والاستبداد.
وقد طالب البيان الصادر عن المهرجان السلطة المحلية بالمحافظة الالتفات إلى مشاكل المواطنين وحلها وضبط من أزهقوا الأرواح البريئة من المواطنين مثل ما حصل في مدينة القاعدة ومدينة إب. ودعا إلى حل عاجل وسريع لمشكلة مهجري الجعاشن ووضع حد لناهبي الأراضي والمعتدين عليها. واستنكر بشدة الممارسات الهمجية للسلطة في المحافظات الجنوبية وما تتعرض له القيادات الوطنية والسياسية من انتهاكات وفي مقدمتها وأعظمها ما تعرضت له المناضلة السياسية والحقوقية المعروفة (توكل كرمان) والناشطة السياسية (زهرة صالح) والمناضل (نايف القانص)، وأكد على ضرورة استمرار الهبة الشعبية حتى تتحقق الإصلاحات الشاملة والتغيير الكامل ويترك للشعب وقواه الوطنية تحديد مصير هذا البلد والحفاظ على مكتسباته الوطنية المتمثلة بالثورة والوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية والعمل على بناء اليمن الديمقراطي الحديث.
الضالع.. إرادة قوية تتحدى الصعاب
وفي مهرجان جماهيري حاشد للمشترك في محافظة الضالع، أكد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني "يحيى منصور أبو أصبع" بأن أعمال البلطجة والفوضى التي حاول من خلالها الحاكم وعناصره إفشال مهرجان المشترك لن تثني جماهير الشعب على مواصلة مسيرة التغيير حتى إسقاط النظام.
وتمنى أبو أصبع على الحراك الجنوبي أن يكونوا إلى جانب المشترك في التغيير وأن لا يجرهم الحاكم إلى العنف، مؤكدا بأن القضية الجنوبية بشقيها السياسي والحقوقي هي قضية المشترك وهو ما أكدته وثيقة الإنقاذ الوطني.
وقال: إن وحدة الضم والإلحاق مرفوضة من أبناء الشمال قبل أبناء الجنوب، مشيرا إلى أن أبناء الجنوب هم القاعدة الأساسية للوحدة وخاصة أبناء الضالع، هذه المحافظة التي اعتمدت عليها الوحدة الوطنية
حتى جاءت الحرب الظالمة في 94م التي قضت على الأخضر واليابس وسلمت البلاد للنهابة وعصابات البطش والسلب.
من جانبه قال سكرتير الدائرة السياسية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع "فضل الجعدي" إن الشعب اليوم يختم المرحلة الأولى من الهبة الشعبية بمهرجانات جماهيرية في كافة محافظات الجمهورية، مبشرا بربيع الشعوب الذي قال إنه بدأ من تونس الحبيبة وهاهي زهوره تتفتح في اليمن وأنتم أيها الأحرار من سيجني ثماره بصمودكم في ساحات وميادين النضال السلمي وتتصدرون الصفوف وتقضون مضاجع الطغاة وتجار الحروب ومصاصي دماء الشعوب"، مؤكدا بأن إرادة الشعوب أقوى من جبروت الحاكم وأمضى من طائراته ودباباته.
وقال الجعدي: إن ما أعلنه الحاكم مؤخرا بعدم تأبيد الحكم وعدم التوريث وتعليق التعديلات الدستورية وفتح السجل الانتخابي هي إجراءات لم تعد مقبولة لمطالب الشارع الذي ينادي بالتغيير، مؤكدا بأن التغيير أصبح اليوم ضرورة وطنية وحاجة ملحة لا رجعة عنها، داعيا إلى اليقظة التامة والاستمرار في الهبة الشعبية الكفيلة لتحقيق آمال الشعب وتطلعاته.
وفي نهاية المسيرة التي أعقبت المهرجان خطب النائب البرلماني "عبد الخالق بن شيهون" الحاضرين في المهرجان قائلا: إن ما حدث في تونس ومصر علامة بشر وخير، وها نحن هنا نقول بملء الفم لا للظلمة والطغاة التي قربت أيامهم.
وتابع بن شيهون: يهددوننا بالجيش والأمن ونحن نقول لهم بأن الجيش والأمن من الشعب ومنه وفيه، فهم يكتوون بنار الظلم والفقر والجوع وأبناء القوات المسلحة سيكونون معنا في وجه الظالم وسنسير معاهم في التغيير.
وأشار البرلماني " بن شيهون" إلى أن البلاد شهدت ستة حروب في صعده التي حصدت 3 ألف قتيل وحوالي 13 ألف جريح وفي المحافظات الجنوبية سقط المئات من المطالبين بحقوقهم، قصفت البيوت في المدن، حصار عسكري في ردفان والضالع لا لشيء إلا لأنهم يريدون العيش بحرية وكرامة.
وأضاف: إن الشعب سيدافع عن ثورة سبتمبر وأكتوبر والوحدة اليمنية بدمائه من هؤلاء العملاء الذين باعوا أوطانهم وتعاملوا مع الأمريكان لضرب أبناء شعبهم من المواطنين الأبرياء في المعجلة وسنكون جميعا حتى يسقط النظام الفاسد، وختم تأكيده على رفض الشعب للتوريث والتمديد والتعديلات الدستورية والانتخابات المزورة.
وكانت قوات الأمن والجيش قد انتشرت بكثافة على طول الطريق العام صنعاء / عدن، واستحدثت عدد من النقاط في منطقة مريس ونقيل الشام ومدخل مدينة قعطبة وأمام منطقة خوبر. وقامت بمنع دخول أبناء مديريتي دمت وجبن وحرمانهم من المشاركة في المهرجان. وقد اضطر الكثير من المشاركين إلى ترك سياراتهم والمشي على الأقدام من نقيل الشيم إلى قعطبة برغم التهديدات وإطلاق النار من على رؤوسهم من قبل أفراد الأمن.
في مكان المهرجان صعد عدد كبير من قوات الأمن على أسطح البنايات المجاورة لمكان المهرجان (سوق سناح) بصورة مستفزة للمشاركين في المهرجان، فيما هاجم بلطجية السلطة بالحجارة المهرجان، حيث جاءوا حاملين أعلام تشطيرية و"يهتفون لا مشترك لا تغيير" على غرار ما جرى للمتظاهرين المطالبين بالتغيير في ميدان التحرير بالقاهرة، واشتبكوا مع جماهير المشترك التي تصدت لهم بقوة وارتدوا على أعقابهم.
وقد انتهى مهرجان المشترك في الضالع بنجاح باهر رغم كل العراقيل والموانع التي وضعتها السلطة وبلاطجتها لإفشاله.
الآلاف يحتشدون في ذمار تأييداً للمشترك
احتشد عشرات الآلاف في ذمار تأييداً للقاء المشترك ومنهجه في السير نحو يمن حر ديمقراطي خال من الفساد والاستبداد.
وهتف المشاركون في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم جوار الاستاد الرياضي معبرين عن تطلعاتهم ليمن جديد ودولة نظام وقانون تعيد للثورة والوحدة مضامينها.
وعبر البيان الصادر عن المهرجان عن الرفض القاطع للإجراءات الانفرادية التي اتخذتها السلطة وحزبها الحاكم بتصويتها على تعديل قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا، كما يرفضون أي مساس بأهداف الثورة والجمهورية والوحدة رافضين في ذات الوقت أي تمديد أو تأبيد أو توريث.
وطالب البيان السلطة بسرعة تخفيض الأسعار وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والكف عن سياسات الإفقار والتجويع، داعياً السلطة للكف عن سياسة الأذى والقمع وتكميم الأفواه وإخافة المواطنين وتقييد حرياتهم ومصادرة حقوقهم.
واستنكر المشاركون بشدة كل الاعتداءات التي يتعرض لها السياسيون والصحفيون والناشطون الحقوقيون، ونخص بالذكر ما تعرض له النائب سلطان العتواني، ومحمد غالب أحمد، ونائف القانص ومحمد النعيمي، والناشطة الحقوقية توكل كرمان، والصحفي عبد الإله شائع، ونطالب السلطة بمحاسبة المعتدين.
وحث البيان جميع أبناء محافظة ذمار من علماء ومشايخ وعقال ووجهاء وشباب ونساء وكل شرائح المجتمع وفئاته بتوحيد الكلمة ورص الصفوف والتصدي لكل الدعوات الهدامة التي تهدد استقرار المجتمع والسلم الاجتماعي.
وقال البيان: على السلطة المحلية بالمحافظة القيام بواجباتها ومسئولياتها بتوفير الرعاية الصحية والتعليم المجاني وتوظيف خريجي الجامعات وتنفيذ المشاريع الخدمية المتعثرة من طرقات ومدارس ومرافق صحية وشبكة المياه والصرف الصحي، ودراسة حالات الضمان الاجتماعي المستحقة دون انتقاء سياسي، والعمل على ابراز عاصمة المحافظة مدينة جميلة ونظيفة، وحمل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية مسئولية حفظ الأمن والاستقرار، والعمل على وقف الحروب القبلية، وإنهاء الثارات.
ودعا كل أبناء محافظة ذمار إلى التفاعل المستمر مع برنامج النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات، مثمناُ الجهود التي تبذلها قيادة اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني وكل القوى الخيرة للتغيير نحو الأفضل.
وفي المهرجان حيا النائب الحزمي شهداء النضال السلمي في تونس الخضراء وأرض الكنانة، مؤكداً أن هذه الهبة والوقفة الشعبية ليست كما يروج لها متنفذوا السلطة، متسائلاً: متى كان النضال السلمي والالتزام بالدستور والقانون فتنة وخراب، وأردف بالقول "إن الفتنة والخراب هي الأوضاع القائمة اليوم بما تقوم به السلطة من مخالفة للدستور ونهب للمال العام وفتح البلاد لقتل أبناءها، أما خروجنا اليوم فإنه درئ للفتنة".
وأكد الحزمي أن تخويف الناس ما كان له أن يثني هذه الجموع لتخرج بهذا الحشد الكبير، وكل تلك الحشود في مختلف محافظات الجمهورية، مشدداً على السير في نهج النضال السمي بصدور عارية وقلوب واعية هدفها استعادة حقوق الشعب.
وأشار أن ما أعلنت عنه السلطة من الغاء للرسوم الجامعية والغاء لضريبة الأجور أو زيادة في الرواتب انما هو بفضل الله ثم بفضل هذا الخروج للتعبير عن المطالب بنضال سلمي يعبر عن رغبة الجماهير في التغيير.
البرلماني أحمد الحاج قال إن قلوب المستبدين مرعوبة من صيحات الشعب، لأنهم أوصلوا البلاد إلى أوضاع تؤرق كل وطني غيور، مضيفاً "أن التاريخ لن يرحم أحداً".
وأضاف الحاج في كلمته أمام المهرجان "إن النظام الحالي إذا لم يتغير فإنما يحفر قبره بيده" لافتاً إلى أن من يسعون إلى الصفقات معروفون فقد باعوا أنفسهم للفساد، لكي يغسلوا بأفواههم نجاسات الفاسدين، مردفاً "ماذا فعلت الحكومة والبرلماني ذا الأغلبية الكاسحة وجهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد أمام هذا الفساد المنظم".
وأكد الحاج أن الشعب ومعه أبناء القوات المسلحة والأمن سيجدون ثمرات نضالهم السلمي من أل التغيير حين ينعم الشعب بثرواته، مخاطباً الجموع المحتشدة بقوله "أنتم أصدق وأخلص للنظام من المصفقين له لأنكم تقومون اعوجاجه أمام المصفقون فإنهم ساعة الهروب سيتركونه ويصفقون لمن يأتي" داعياً إياهم استيعاب اخوانهم من الذين يخافون على مصالحهم إذا تركوا الحزب الحاكم.
وألقى الدكتور شرف محمد عباد كلمة الأكاديميين أكد فيها على ضرورة الثورة على الظلم والفساد، وأنه أتي اليوم الذي يجب أن نقول فيه كفى ظلماً ونهباً للثروة، فقد حان وقت التغيير.
وخاطب المهرجان بالقول: "مجيئكم اليوم أصدق دليل على تصميمنا على السير في نهج النضال السلمي وأن دعاياتهم وأراجيفهم إنما هي الفتنة والخراب وليس هبتكم هذه" مضيفاً "هاهي الجموع المسالمة تقول لا للفساد.. لا للفتنة.. لا للحكم الفردي".
وأشار عباد إلى أن ما قامت به السلطة لمنع الناس من المشاركة ورغم ما مارسوه من بث الخوف والرعب والترويج للخراب والدمار فإن هذا الحشد يدل على قناعة الشعب باللقاء المشترك ممثلاُ لقناعاته ومدافعاً عن حقوقه، مؤكداً العزم على السير نحو الإصلاح الشامل.
وحذر السلطة من استمرار المكابرة والعناد، مشيراُ أن أوضاعنا لا تتحمل مزيداً من الظلم والجوع والجهل.
وكان سكرتير الحزب الاشتراكي بمحافظة ذمار محمد القاضي قد ألقى كلمة مشترك ذمار حيا فيها الجموع المحتشدة التي لم تثنيها أسليب الهوس السلطوي عن الحضور، وإيصال رسالتها إلى النظام الذي قال أن عليه أن يتغير أو يرحل.
ولفت القاضي إلى النجاح الكبير الذي حظيت به مهرجانات المشترك في المديريات، وأنها خرجت تقول لصناع القرار في البلاد أن وقت التغيير قد حان، وأن الثورة التونسية وأختها في مصر العروبة قد ألهمت هذه الجموع طريق التغيير السلمي بعيداً عن العنف والخراب الذي يمارسه بلاطة السلطة.
يذكر أن السلطة في محافظة ذمار قد قامت خلال الأيام الماضية بحملة تحريضية ضد المشترك وفعالياته، وحذرت طلاب المدارس والجامعات والموظفين من المشاركة في المهرجان، كما وزعت البيانات والفتاوى التي تحرم التظاهرات السلمية، وروجت للإشاعات التي هدفت من وراءها إلى العنف والخراب.

حجة.. الآلاف يحذرون السلطة من العبث بمكتسبات الوطن
أكد المهرجان الجماهيري الحاشد الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حجة على أن التغيير أصبح اليوم ضرورة حتمية وطنية ومطلب شعبي وجماهيري لتحقيق الحياة الحرة الكريمة لجميع أبناء الوطن، خاصة بعد أن فشلت السلطة لعقود مضت في تحقيق ما يحلم به الشعب في الانتفاع بثرواته وموارده التي صودرت لصالح حفنة فاسدة نهبت ثروات الوطن ومقدراته لينتهي بها المطاف في جيوب الفاسدين وأرصدتهم بالبنوك الأجنبية ، معلنين رفضهم محاولة انقلاب النظام الحاكم على الدستور والنظام الجمهوري والديمقراطي، محملين المؤتمر الشعبي مسؤولية أي تداعيات تترتب على سياساته الخاطئة وعبثه بمكتسبات الوطن .
و جدد المهرجان - الذي أقيم بميدان حورة بمدينة حجة بمشاركة عشرات الآلاف من مختلف المديريات – في بيان له بأن الإصلاح السياسي وإصلاح المنظومة الانتخابية والنظام السياسي وتفعيل دور المؤسسات هو البوابة الحقيقية للتغيير، و أن الحوار الجاد والشامل والشراكة الوطنية في إدارة أمور البلاد لا بديل لها سوى الفوضى والسير نحو المجهول .
وحمل المهرجان النظام مسؤولية تدهور الحياة المعيشية للشعب نتيجة سياساته الإفقارية والتجريع والتجويع والتركيع في سبيل إثراء الفاسدين على حساب هذا الشعب الصامد، وكذا مسؤولية التفريط في سيادة البلد وتهديد وحدته وتبديد ثروته مطالبين بالحد من الغلاء وتخفيض الأسعار ورفع المرتبات لجميع موظفي الدولة مدنيين وعسكريين وإطلاق طبيعة العمل وإستراتيجية الأجور فوراً، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين .
وأضاف البيان بأن تجاهل مطالب الشعب والمعارضة التي هي ضمير هذا الشعب والاستخفاف بالآخر ومحاولة إلغائه واحتكار الحاكم للسلطة والثروة ومصادرة إرادة الشعب في الانتخابات وتزويرها وسيطرة تجار الأزمات والحروب من أصحاب المصالح الضيقة على مصادر القرار والتضييق على الحريات كل ذلك هو ما أودى بالنظام التونسي والمصري المستبدين البائدين، وعلى السلطة أخذ العبرة والاستفادة من تلك الدروس ، مؤكداً مواصلة الشعب وتصعيد نضاله السلمي حتى انتزاع كافة الحقوق وتحقيق حياة كريمة آمنة في ظل حكم رشيد ومواطنة متساوية وعدالة وحرية واحترام لحقوق الإنسان.
ودعا البيان كل أبناء الشعب بكافة فئاته وقواه الحية للوقوف مع اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني لإنقاذ البلاد مما وصلت إليه من أزمات مستفحلة وإثراء رؤية الإنقاذ الوطني لتكون برنامجاً وطنياً للتغيير، ولتحقيق الحياة الكريمة لأبناء الوطن.
وأعلن المهرجان في بيانه رفض أبناء محافظة حجة الكامل للأحكام السياسية الجائرة في حق بني نهشل مطالبين بإعادة المحاكمة في محكمة المحافظة المختصة، كون المحاكمة السابقة بنيت على تعسفات ومخالفات وباطل، محذرين السلطة من مغبة تجاهل أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم والإقدام على أي خطوة طائشة من شأنها أن تجعل المحافظة في حالة غليان قد تقود إلى نتائج لا يحمد عقباها.
كما أعلن البيان التضامن مع جميع الصحفيين والإعلاميين مطالبا بإطلاق حرية الصحافة والصحفيين، ووجه التحية لجميع رجال الكلمة الأحرار الذين يحملون ويجسدون هموم شعوبهم ويقودون مشاعل التغيير، وكذا المنابر الإعلامية الحرة ذات الرسالة الهادفة والتي تنحاز إلى الشعوب ومصالحها وبشكل خاص قناة الجزيرة وقناة سهيل للأدوار الإعلامية الرائدة ، وجدد البيان التحية للهبة الشعبية المنتفضة في ربوع اليمن وفي طول البلاد وعرضها، داعيا قيادة المشترك إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاحتجاجات حتى يتحقق لهذا الشعب ما يصبو إليه.
وفي المهرجان ألقى عضو مجلس النواب الشيخ جعبل طعيمان كلمة المجلس الأعلى للقاء المشترك، أكد من خلالها بأن بقاء الوحدة اليمنية مرهون بقاء الديمقراطية الحقيقية وحرية الرأي ووجود التنمية، مطالب الجميع بالنضال سلميا من أجل تحقيق إرادة الأمة وطموحها ولن يتم ذلك إلا بالتغيير.
وقال طعيمان إن السلطة اليوم لم يعد لها من هم سوى مزيد من الاعتمادات الإضافية التي تظهر بها نهاية كل عام بعد نهب المليارات على مدى العام، فلا الجيش أو الأمن في حسبانها لتوفيه حقه ولا الشعب كذلك ، مشيرا إلى أن اعتماد الحكومة الإضافي للعام 2010م –الذي لم تتقد به إلا وقد صرفته أصلا- بلغ 285 مليار ريال والذي لو وزع على كل فرد من أفراد الشعب ال22مليون نسمة لكان نصيب كل واحد منهم 800ألف ريال، مضيفا : نحن حتى الآن لا نعرف كم ننتج من البترول ولا أين يذهب ريعه، ولا ما هي الموارد الكاملة لليمن، كل ذلك بفعل السياسات الفاسدة والسيئة للحزب الحاكم والسلطة، مؤكدا بأن اجتثاث ذلك الفساد لن يتم إلا بالتغيير موجها الدعوة لجماهير حجة الأبية للتوجه نحو التغيير لا سواه.
من جهته قال عضو مجلس النواب الشيخ هزاع المسوري بأن هذا النظام قد شاخ وآن الأوان لتغييره، خاصة بعد أن منحه الشعب فرصة ثلاثين عاما لم ينتج للأسف الشديد خلالها سوى الفشل، وينبغي على اليمنيين أن يصحوا من غفلتهم لينالوا عيشاً كريما وحياة حرة.
وفي كلمة اللقاء المشترك بالمحافظة، ثمن رئيس اللجنة التنفيذية عادل شلي تثمينا عاليا تضحيات أبناء حجة النضالية في محاصرة الفساد والفاسدين.
أكد شلي على أهمية إلغاء الإجراءات التي تمت في قضية بني نهشل وإعادة قضيتهم إلى المحافظة، كما أشار إلى ضرورة تراجع قيادة المحافظة في قراراتها المتعلقة بتعيين الجعلة والأطفال والمرافقين في العديد من المرافق الرسمية والتي تجعل أبناء حجة يشعرون بأنهم ليسوا سوى أجراء أو عمال في مزرعة أحد الإقطاعيين.
إلى ذلك أكد مهدي الهاتف عضو قيادة المشترك بالمحافظة في كلمة المهرجان بأن هذه الفعاليات والمهرجانات التي يقوم بها اللقاء المشترك ليست ضربا من ضروب (الفوضى الخلاقة) كما يقولون ولكنها مرحلة أساسية من مراحل النضال السلمي تأتي احتجاجا على محاولة السلطة وحزبها الحاكم الانقلاب على الدستور والقانون وأهداف الثورة ومضامين الوحدة المباركة، وسعيها لامتلاك الوطن والشعب وكل مقدراته من خلال الإجراءات الانفرادية اللامشروعة المقوضة لكل الاتفاقيات الوطنية السابقة وآخرها اتفاق فبراير 2009.
وفي كلمة منظمات المجتمع المدني بالمحافظة أكد زيد عرجاش مساندة كافة المنظمات الفاعلة والغيورة لدعوة اللقاء المشترك نحو التغيير والإصلاحات السياسية الشاملة ومناصرة كافة الفعاليات الاحتجاجية السلمية للوصول نحو يمن الحرية والكرامة .
هذا وقد ألقيت في المهرجان قصيدة شعرية من الشاعر عبدالله الزبيري رئيس جمعية الشعراء الشعبيين بالمحافظة ، كما هتفت الجماهيري المحتشدة تضمنت سير أبناء المحافظة إلى جانب باقي أبناء الشعب نحو التغيير، مؤكدين رفضهم لاستمرار الفساد أو بقاء الفاسدين.

شبوة.. الآلاف يهتفون للتغيير
وفي محافظة شبوة، احتشد الآلاف في مهرجان جماهيري حاشد دعت له أحزاب اللقاء المشترك للمطالبة بالتغيير الشامل.
وفي المهرجان وجه نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح "زيد الشامي" التحية والإعزاز للمصريين الذين قال إنهم يقفون اليوم في منازلة تاريخية مع الظلم، موجها التحية أيضا لابناء شبوة الذين حضروا للمشاركة في المهرجان بحثا عن حياة كريمة، معتبرا هذه المهرجانات التي ينظمها المشترك في العاصمة والمحافظات هي حوار مع الشعب.
وأضاف: نحن ايها الإخوة لا نحاور في الغرف المغلقة بل حوار في رابعة النهار وفي الميادين العامة وبين الناس، وهو ذلك الحوار البناء والمفيد والذي يصل إلى من يختبئون خلف الغرف المغلقة وخلف الحراسة المشددة".
وتساءل الشامي: هل تجدون عدلا بين أبناء الشعب؟ هل تجدون تعليما جيدا لأبنائكم ؟ هل تجدون علاجا لأمراضكم؟ هل تجدون إنصافا أمام النيابات والمحاكم؟ هل يجد أبناؤكم فرصا للتوظيف؟ هل يجد الموظف والجندي والضابط ما يكفيه من المرتبات؟، مؤكدا في السياق ذاته بأن نصف السكان يعيش تحت خط الفقر، وما يسمى بالضمان الاجتماعي لا يذهب كله إلى الفقراء والمحتاجين بل يذهب جزء منه إلى ذوي النفوذ والأثرياء.
وخاطب الحاضرين قائلا: انتم يا ابناء شبوة الأبية وأبناء المحافظات الجنوبية جئتم إلى الوحدة باختياركم فانتم شركاء في السلطة والثروة ولستم أجراء.
وأضاف: أحيي فيكم روح الانضباط والالتزام لقد أقام اللقاء المشترك مهرجاناته في كل مديريات الجمهورية ومراكزه وبحمد الله لم نكسر شجرا ولم نقلع حجرا ولم نؤذي بشرا فلا يهددونا بالفوضى... إنكم قد حققتم في أسابيع ما لم يحققه السياسيون في سنوات، ولقد وصلت رسالتكم وسمعها المسؤلون.. قبل أسبوع أعلنت الحكومة زيادة الرواتب وان لم تكن بالقدر الكافي وبالأمس سمعتم خطاب رئيس الجمهورية وهو يقول لا توريث لا تمديد لا تصفير للعداد ونحن ننتظر مصداقا وتصديقا لهذا الوعد، أن نسمع إجراءات عملية تنهي كل مقدمات التوريث حتى يطمئن الشعب أما أن يبقى كل شيء على ما هو.
وكان رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة شبوة "ناجي محسن الصمي" القى كلمة خلال المهرجان، أكد فيها على حاجة الوطن إلى إصلاحات شاملة وتغييرات جذرية لإنقاذه من التفكك.
وأضاف الصمي قائلا: إن موكب التغيير في اليمن قد انطلق ولن يقف دون تحقيق مطالبه، وان الألوف المؤلفة التي خرجت في طول البلاد وعرضها تهتف بصوت عال ترفض الاستبداد وترفض العودة إلى الحكم العائلي وترفض العبث بدستور البلاد كما ترفض الفساد.
وتابع: إننا في أحزاب اللقاء المشترك نؤمن بان المبادئ والقيم لا تتجزأ, فمن ينشد العدل لا يمكن أن يمارس الظلم ومن يؤمن بالحرية ليس من حقه إلغاء حرية الآخرين ومن ينادي بدولة نظام وقانون غير مقبول منه أن ينشر الفوضى, ومن هذا المنطلق نتعامل مع الجميع، و نؤمن بحق الجميع في التعبير عن رأيه بحرية كاملة مهما اختلفنا معه كما ننشد ذلك لأنفسنا, و ندين أي محاولة للنيل من حق الناس في التعبير عن الرأي كما نرفض ادعاء أي جهة بالوصاية على الناس سواء بسواء.
وفي كلمة منظمات المجتمع المدني والتي ألقاها عضو الحزب الاشتراكي اليمني محمد عبدالله السليماني، طالب من خلالها بتنفيذ المرحلة الثالثة من قانون الأجور والمرتبات بأثر رجعي من مارس 2009م وليس كما تم إعلانه من فبراير 2011م، مطالبا بضرورة اعتماد المرحلتين الرابعة والخامسة من إستراتيجية الأجور والمرتبات وإطلاق العلاوة السنوية الموقوفة من 2005م. وقال: اننا سنتصدى للعبث من السلطة من خلال مواصلة الهبة الشعبية ليكون عامنا الحالي 2011م عام النضال السلمي رفض الإجراءات الانفرادية اللامشروعة وعدم الاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل لحل كل القضايا العالقة بما فيها المواطنة المتساوية وتقاسم السلطة والثروة.
الآلاف في لحج ينددون بحصار ردفان
احتشد الآلاف في مهرجان جماهيري دعت له أحزاب اللقاء المشترك في محافظة لحج للمطالبة بالتغيير الشامل وفك الحصار عن ردفان.
وقال الدكتور عبد الله عوض بامطرف رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة لحج في كلمته خلال المهرجان: لقد هبت هذه الجماهير اليوم للتعبير عن إرادة التغيير لهذا الواقع المؤلم الذي فرضته السلطة وحزبها الحاكم على الشعب اليمني الصابر الذي وصفه بامطرف بأنه لم يعد يستطيع الصبر أو الصمت إزاء الظلم والقهر وسياسة الإفقار والقهر والتجويع والجرع المتتالية التي كرسها الحزب الحاكم.
واستعرض رئيس مشترك لحج تردي الأوضاع المعيشية والخدمية وانحسار الهامس الديمقراطي في اليمن جراء ممارسات السلطة وحزبها، مشيرا إلى أن إعلان الرئيس عن بعض الإصلاحات يعد تراجعا عن الخطوات الخطيرة التي تفرد بها الحاكم، واعتبر هذا التراجع خطوة في الطريق الصحيح شريطة أن تكون صادقة لا مناورة لكسب الوقت. وطالب بامطرف بضمانات كافية لالتزام المؤتمر بنتائج الحوار وتنفيذ الاتفاقات، مطالبا في السياق ذاته بتحديد سقف زمني لذلك مذكرا بنقض الحزب الحاكم للاتفاقات السابقة.
ودعا رئيس مشترك لحج لحل القضية الجنوبية سياسيا لا عسكريا، ودان قتل وجرح الأبرياء في ردفان وقصف المنازل وتهجير السكان وفرض حصار على المواطنين، مطالبا بسرعة فك الحصار فورا وسحب الحشود العسكرية وإعادة النازحين لمنازلهم ووضع الحلول الناجعة وانتهاج مبدأ الحوار في حل القضايا بعيدا عن العنف من أي جهة كانت.
وفي ختام كلمته خاطب بامطرف الجمهور بالقول: إن قطار التغيير قادم قادم لتحقيق مبدأ الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية، وحيا الشعبين التونسي والمصري في هبتهما ضد الظلم والاستبداد.
من جهته دعا النائب الشيخ عبد الله أحمد علي العديني في كلمته في مهرجان مشترك لحج إلى إزاحة الفاسدين والنضال من أجل إسقاط الطغاة، مذكرا بفساد الحاكم وتعذيبه للشعب اليمني وعبثه بثروات البلد وإفقار الشعب.
وطالب العديني بمحاربة الفساد والاستبداد والاستمرار في النضال السلمي لتحقيق مبادئ الحرية والشورى والمساواة والعدالة.
وكان محمد عبد الله مسعد، الأمين المساعد للجنة التحضيرية للحوار في المحافظة، قد ألقى كلمة اللجنة التحضيرية للحوار استعرض فيها جهود اللجنة خلال الفترة الماضية وجهود المشترك وشركائه في الحوار مع الحاكم. وأكد أن الحاكم لم يكن جادا في حواراته وعمل على إفشال الحوار. ودعا مسعد لتغيير النظام الفاسد الذي قال إنه سلب الشعب حقوقه ومزق الوحدة الوطنية وأفشل مشروع الدولة الحديثة مما زاد في معاناة اليمنيين وخاصة في المحافظات الجنوبية. وطالب مسعد بحوار جاد وشامل للخروج بحلول ناجعة لأزمات البلاد منددا باستخدام القوة المفرطة من قبل السلطة ضد المعارضين وتفجير الحروب البينية في البلاد.
وتخلل الكلمات هتافات " جربناكم من سنين طحنت شعبي طحين"، وأخرى تقول " يكفي وعود يكفي كلام، قد ملينا يا حكام" و"مطلبنا مطلب تغيير . لا للترقيع والتزوير"، و"يا مشترك سير سير، قد حان وقت التغيير".
هذا وكان الفنان فهد القرني وفرقته قد أمتعوا الحضور بمسرحية بعنوان (تونسوها) التي تحدثت عن فساد الحاكم وضرورة التغيير. وحيت شعبي تونس ومصر وطالبت بنضال يسقط كل الحكام المؤبدين في الحكم. وقد نالت المسرحية استحسان الجمهور الذي صفق كثيرا وأشاد بشجاعة القرني وعدم خوفه من الترهيب وسطوة الجلادين. وكان الأمن ونقاط الجيش قد احتجزوا أكثر من عشرين سيارة في كل من العند والحسيني كانت تقل مشاركين من أعضاء المشترك في المهرجان وتم منع عبور تلك السيارات وبعد متابعات تم السماح لها بأوامر من قيادة المحافظة، كما احتجز الأمن خمسة من المشاركين بعد انتهاء المهرجان بدعوى أنهم مطلوبين ليتم الإفراج عنهم قبيل صلاة المغرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.