غالبا ما تلعب الدبلوماسية الأمريكية في إدارة الأزمة و إعادة توجيهها بما يتناسق وظيفيا مصالحها في المنطقة العربية وتستخدم الوسائل السلمية للمصالحة بين أطراف الصراع في اليمن لتحقيق عدمة مكاسب استراتيجية أهمها: - نقل دائرة الصراع الفارسي – العربي إلى اليمن.. وهدفه أن لا تتعرض إسرائيل لأزمات الحرب المتوقعة في منطقة الشام و العراق. - استنزاف أموال الخليج وتنمية الاقتصاد الحربي الغربي و إرهاق الاقتصاد الإيراني بالمزيد من الأزمات الاقتصادية والتنموية بما يسمح بتهيئة الظروف الثورية والانقلابات العسكرية في كلا البلدين المتصارعين, - تأمين إمدادات النفط عبر مضيق هرمز بما يحفظ الاستقرار الاقتصادي لقوى الغرب وحلفائها في الشرق الأسيوي. - معالجة الأزمة الاقتصادية الغربية بنقلها إلى صراع اقليمي في منطقة الشرق الأوسط تحقيقا لنبوة التوراة بهلاك ثلثي شعوب مناطق الصراع بالكوارث الطبيعية "المجاعات" و الحروب العسكرية . - ضرب العقيدة السنية والزيدية في منطقة الجزيرة العربية واستبدالها بعقيدتي الاسماعيلية و الصوفية والإمامية وهو تعكسه طبيعة الدعم الأمريكي الخفي لإيران ومن جهة أخرى استمرار ضرباتها النوعية لرموز السنة المقاومين تحت مزاعم تنظيم القاعدة. - إن الصراع الاقليمي في المنطقة سيكون حساس للغاية وهو ما يعطي أولوية لرعاية المصالح الامريكية وتأمين إمدادات النفط و تأمين تصدير الأسلحة العسكرية إلى الشرق الأوسط وفي الغايتين سيحقق الاقتصاد قفزات نوعية ويعالج الخلل والأزمات المتوقعة التي حذر منها علماء الاقتصاد في الغرب. - أن الصراع المحلي سيولد العقيدة السلبية في المنطقة فيجعلها بين طرفين متطرفين الشيعة و القاعدة وهي القصة ذاتها في العراق وهدفها استمرار الصراع دون انتصار لأحدهما على الآخر يكون أغلب ضحاياها مدنيين بداية لتدمير الكيان الاجتماعي والأسري وتمزيق الروابط الجماعية التي تتميز بها شعوب منطقة الشرق العربي. - دعم تآكل القيم العربية و توسيع خلل وجودها في الجزيرة العربية ونقل الصراع القادم بين السنة و الشيعة المناطق البعيدة عن النفط كمناطق الداخل في اليمن أو حصرها في منطقة نجد والحجاز. وقد أسهمت دراسة الباحث الشيعي " ولي نصر" في توضيح الرؤية الشيعية و أنها لن تستهدف المصالح الأمريكية وفي المقابل فإن الشيعة صمام أمان للمصالح الغربية ضد التطرف الوهابي – السني في المنطقة مستدلا بوضع افغانستان و خطأ الاستراتيجية الأمريكية الماضية في تحالفاتها العسكرية مع السعودية وطالبان ضد الشيعة. من جهة أخرى أن الشيعة تدعم الديمقراطية الغربية وقيمها وتدعم الحكومات العلمانية و أنها هي الوحيدة بما لديها من إمكانيات أن تكون شرطة مرور العالم في منطقة الشرق الأوسط. الآليات الدبلوماسية في اليمن: - مارست الدبلوماسية الأمريكية ضغوطها على مصر وتركيا وباكستان لمنع مشاركتها في التحالف العربي البري وفي المقابل أقرت الطلعات الجوية لتدمير سلاح الجو اليمني خشية من سيطرة حركات الإخوان القوية وحلفائها العسكريين على أسلحة الدولة. - حققت الولاياتالمتحدة مكاسب دبلوماسية مع إيران وحيدتها عن طموحاتها النووية وفي المقابل فتحت جسرا جديدا للعلاقات الدبلوماسية مع الايرانيين. - استطاعت الدبلوماسية الامريكية أن تضعف التحالف الروسي – الايراني في الوقت التي تعمل على إظهار تحالفها الاستراتيجي مع النظام السعودي الجديد. - تؤمن الولاياتالمتحدة بنظرية البدائل الاستراتيجية في الوقت التي توقعت وصول المحافظين إلى قمة السلطة في السعودية فتحت خطوطها الدبلوماسية مع إيران لتعويض الخسائر المتوقعة من انقلاب النظام السعودي الجديد على السياسات الامريكية في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا الملف اليمني والسوري. - الحديث على الهدنة في أقل الاحتمالات بين السعودية وإيران في اليمن يستهدف مقايضة المصالح الاستراتيجية بين إيران والسعودية في منطقتي الشام واليمنوالعراق.