بعد أن سقطت صنعاء استخرج الحوثيون برفقه جيش عفاش الدبابات والمدرعات والمدافع فراحوا يجتاحون بها الجبال والوديان والسهول ,كانوا يمرون بسرعه السيل الجارف في لحظة استسلام وخنوع ورهبه من الجميع ,في ذات اللحظة الرهيبة والموحشة وقفت قريه صغيره في وسط اليمن تدعى "خبزه" . حين علمت أن ذلك السيل الملعون الذي يريد ان يلتهم اليمن سوف يمر من اراضيها صرخت بصوت واحد (لا جاك الشر لا فوق راسك سنبت ) لم تلتفت يمينا وشمالا لم تضرب أخماس في اسداس كما فعل الجميع , وقفت كعمود شامخ وسط ذلك السيل الجارف لكنه كان عمود وحيد ووحيد جدا لم تكن ثمة جبه اخرى في ربوع اليمن الواسع يٌطلق فيها الرصاص ... خبزه القرية الصغيرة التي تفرغت لقتالها "الدولة". خبزه القرية التي واجهت ووقفت بشموخ وأنفه في لحظه انهزام جماعي, لجظه بآيسه طأطأ فيها الجميع رؤوسهم بلا استثناء .اللحظة التي كانت فيها الدولة الحوفاشيه في قمة عنفوانها و زهوها ...خبزه القرية الصغيرة البسيطه التي لا يتعدى سكانها بضع مئات واجهت بأسلحة الاكتاف البدائية الصدئة أشد وأحدث أسلحة عفاش الثقيلة التي جمعها خلال 33 سنه ... خبزه رمز التضحية وموضع ألمنا و جرحنا الذي لن تكفيه السنين الطويلة ليندمل. في الذكرى الاولى لزحف المليشيات عليها وتدميرها...هذه بعض الارقام من صفحه فهد الطويل على الفيس بوك لما تعرضت له خبزه من جرائم الحوافيش. ومع ذلك لا زال أبناءها يقاومون الى اليوم. - القتلى 43 بينهم طفل - الجرحى 86 بينهم طفل و3 نساء - المختطفين 28 خمسة منهم تمت تصفيتهم بعد الخطف - نزوح سكان القرية بالكامل - عدد المنازل التي تم تفجيرها بالكامل 16 - عدد المنازل المهدمة جزئياً 30 - المنازل المتضررة اضرار متفاوته 50 منزل - تضرر مسجدان بالقرية أحدهما دمر بشكل كامل والآخر بشكل جزئي جراء القصف الذي تعرضت له القرية - نهب ممتلكات المواطنين ومنازلهم حيث تم نهب واحراق 8 محلات تجارية ونهب 3 سيارات لاهالي القرية ، واحراق 4 سيارات اخرى نهب 9 دراجات نارية تخريب وردم 4 آبار مياه وإحراق المضخات اضافة الى نفوق اكثر من ثلاثة ألف رأس من الاغنام التي يمتلكها بعض الأهالي في القرية بعضها قتلت بالقصف وبعضها تعرضت للنهب من قبل المسلحين الحوثيين ..