تقوم السياسة الخارجية الايرانية على مبدأ الثنيوية في الصراع بين محور الخير والشر التي حددتها ومرجعياتها من اللاهوت الفارسي فهي أول دولة تاريخية تماهت فيها الحضارات والديانات وكيفيتها على امتصاص عقيدة المنتصر. ولتوثيق ذلك المبدأ في ظل وجود إسلامي قوي ابتكرت مرجعية خاصة وجعلته المرجع الأعلى على غرار التنظيم السياسي للمرشد الأعلى وهي نظرية مقتبسة من سيطرة كهنة الزرادتشية الساسانية المطلقة ومن هنا صار الأئمة من آل البيت بمنزلة الكهنة الزرادتشية أما من يقوم بالسياسة فهم الملوك الساسانيين والأصل في الصراع مع العرب "حضاري بيولوجي" كما أن أغلب المقولات التي صدرت عن الأئمة هي أفكار مقتبسة من التراث الفارسي وكتاب الأفستا المقدس. ومن ثم فصلت مرجعية الأئمة وعن القرأن والسنة باعتبارها الأصل المصحح لأخطاء القرآن والسنة ومعيار الماصدق فالأئمة والمرجعيات فوق التشريع وإنما وضع الدين الشيعي لحاجة العوام له أو بما يتناسب مع خرافاتهم ووسيلة للتعبئة العامة كما فعل فلاسفة التنوير لمصلحة القومية الفارسية ويمكن متابعة كتابات المؤرخ الفرنسي "ميشال فوكو" الذي كان صحفيا في إيران الثورة الخمينية. فالتشيع داة تمنحهم الشرعية لمناهضة السنة النبوية وتكذيبها بموضوعات دونت عن الأئمة وقد بدأ تدوينها منذ فاجعة كربلاء التي قسمت العالم الإسلامي وفقا لنظرية زرادتشت بين محور الشر العرب الأموي محور الخير العلوي الفارسي وكل من يعارض السياسة الفارسية سيكون أمويا وقد بادرت الحوثية بتصنيف معارضيها بالأمويين عندما تخاطب الرأي العام وبالدواعش عندما تخاطب المجتمع الدولي. دعني أيها القارئ العربي والقارئ اليمني خصوصا أحيلك للقراءة من مرجعياتهم الأصولية وكيف تشكلت نظرية الخلاص والمهدي المنتظر الذي سيصلب القبائل العربية ويعلق أيدها على أستار الكعبة وسيصلب الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام فالهدف الشيعي هو تدمير المقدسات (مكة والمدينة) كما ينوي اليهود ببيت المقدس. إن حمار بني قريظة أوعى عقلا ممن يتبع عقيدة لا يعلم حقيقتها بل إن التشيع فكرة مدعومة عند الغرب غير أن معارضة الغرب لإيران لأسباب قومية وليس دينية ولهذا سقط العراق البعثي لكونه مهددا قوميا وليس إسلاميا على أمن الغرب و إسرائيل أما الإسلام السني فالخشية منه أن يحكم. أما القومية فهي أكبر مدخل لنشر ثقافة الغرب وبالرغم من استخدام الشعائر المقدسة في الحرب العراقية الايرانية فلم يكن أكثر من تجسيد لمعركة "ذي قار" ولم تكن القادسية التي أطلقها صدام حسين وليست معركة بدر كما سماها الخميني. أما المهدي الشيعي فاسمه "خسرو مجوس" وفي بعض المصادر هو "يزجرد الثالث" الذي وعد قصر الأيوان بالعود نهاية الزمان لتحريره ورواية ثلاثه هو من ذرية "يزدجرد الثالث" أما شيعة العرب فإنهم سيكونوا خدما للفرس حينها تنتهي دولة الإسلام ويعود عصر الفرس ليملأ العالم نورا وعدلا. فبشراكم يا شيعة العرب أن تكون حملة أحجار كعبة المهدي الشيعي في قم خير البقاع وأطهرها و في قم المقدسة بدلا عن مكة كما يعتقد اليهود بأن المسيحيين حمير لحمل أحجار الهيكل قبل أن يقضي المسياء بقتلهم. وبالنسبة للشيعة الإمامية الصفوية فإن مواليهم أدوات لتدمير الكعبة ونبش قبور الصحابة والخلفاء إن الأمة التي تمتلك وعيا هي الأمة التي يتميز أفرادها بالقراءة والمعرفة وأن الجهل الموروث عن الدول القومية افسد اعتقاد العامة وحولهم إلى عقول مستهلكة للفكر الوافد لكونها أمة تملكتها العاطفة وتجردت عن العقل والواقع والأصل الذي تنتمي إليه. أما الحوثي في نظرية الخلاص الشيعية فهو اليماني الذي سيفتح الجزيرة العربية ويفتتن به الشيعة العرب ويرتدون عن التشيع ومن ثم يسلم الراية بعد تصفية المذهب من الضعفاء أقصد من العرب الشيعة ما إبقاء البعض منهم للخدمة.