أي حياة يعيشها الفرد منا في هذا البلد المنكوب؟ أي بلد هذا؟ وأنت تصحو من نومك على صراخ طفلك الجائع؟ يكاد صراخه أن يشق قلبك قهرا,ً كونك أباً عاجزاً أن تلق نظرةً حنونةً عليه لتستشعر مسؤوليتك الابوية تجاهه بما يلبي احتياجه. أي بلد هذا؟ وفي جولة قصيرة لك في أحد شوارع مدينته تهرول هارباً من منزلك وكفيلة هذه الجولة هي الاخرى أن تشعرك أنك قمت بزيارة الى مستشفى عام يكتظ بالمرضى الذين يعانون العديد من الامراض. كضعف النظر وأمراض القلب والكساح والأمراض الصدرية وغيرها من الامراض التي تنتشر بالمجتمعات الاشد فقراً كما هو حاصل اليوم في مجتمعاتنا. لماذا نحن اليمنيين أصبح اليوم الشارع العام والمنزل يبدو لنا وكأننا جميعاً في أقسام الطوارئ والعناية المركزة مخدرين فيها من هول ما لحق بمجتمعنا من فاقة الفقر وتردي للصحة؟ أهي نتيجة للحرب العبثية أم كاب علينا هذا العيش؟ لماذا كل هذا الاوجاع المتتالية تعصف بنا في منزلنا وحتى الشارع والذي زاد هو الاخر من أوجاعنا؟ لماذا لم يترك لنا مكان لنتأمل فيه كيف سنموت؟ وما هي الاسباب التي دفعتنا اليه؟ حتى جدران المقابر والتي ندحرج أقدامنا المتعثرة وبخطى هزيلة نحوها هروباً من مشقة الحياة نجد جدرانها هي الاخرى وبعد أن أمتلئ مسحتها بالجثث تشعرنا هي الاخرى بالموت من خلال شعارات الموت الملصقة عليها رغم هروبنا أليها..!! هكذا أصبح حالنا اليوم جميعا في هذا البلد الف سؤال وسؤال يخطر في عقولنا, ومع هذا نسند ظهرونا على الجدار وإن كان مشبع بالموت ونحاول أن نتساءل أي أقدار تتقاذفنا في هذا البلد لعلنا نجد إجابة شافية. ووحدها الجداران المتخمة بصرخات الموت تجاوبنا.!! الموت الموت الموت مصيركم إن لم تشقوا طريقكم الى الحرية. متابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet