ها نحن أبناء اليمن الغلابى .. في الداخل الحزين الذي يعاني الأمٓرّين ، حيث يتواصل قتال الإخوة في بعض مناطقنا وحيث تنعدم الكثير من مقومات الحياة الطبيعية ، او في بلاد الشتات ، حيث يعاني بَعضُنَا من ظروف مادية صعبة اضافة الى آلام الغربة ، نعيش ثالث أعياد الفطر ومازالت والازمة التي نمر بها منذ منتصف عام 2014 تراوح مكانها و لم تجد طريقا مبشرا بنهايتها !!! فالشرعية تصر على انها حققت وتحقق المزيد من الانتصارات الميدانية والسياسية وان يوم العودة او استعادة الدولة آت لامحالة ، ومن يسيطرون على بر صنعاء وماحولها يزعمون انهم صامدون وقادرون على المضي قدما بمشروعهم مهما كلّفهم الامر وكلف أنصارهم ... حتى المبعوث الأممي ولد الشيخ وجدناه في آخر محاولاته ينتقل من البحث عن حل سياسي يرضي جميع الأطراف ، كما اقترح أمين عام الاممالمتحدة المحترم ، الى مسألتي مرتبات الموظفين وإدارة ميناء الحديدة ، متجاهلا ان المرتبات والميناء ليسا سوى جزئيتين من المشكلة الكلية ، وان حلهما لن يكون ممكنا الا بحل المشكلة الاساسية وما تفرع عنها بدءا بقضية الأسرى والمعتقلين ثم بتخلي الميليشيات الحزبية عن سلاحها وعودة ما تبقى من الجيش اليمني الى ثكناته .... يهل علينا ثالث أعياد الفطر وغالبية اليمنيين بمن فيهم أنصار هذا الطرف او ذاك يضربون أخماسا في أسداس و يتضرعون بل ويتوسلون الى المولى عز وجل ويبتهلون اليه ليلا ونهارا ان لا يهل علينا العيد الرابع الا وقد استعاد اليمن الحزين بعض سعادته ، وقد توقف الاقتتال الداخلي العبثي في تعز وبقية الاراضي اليمنية .. وعادت لمؤسسات الدولة سيادتها ... وقد تمكن العالقون في دول الشتات من العودة الى ديارهم ولقاء اهلهم بعد الفراق الصعب .. وقد بدأت البلاد في تضميد جراحها والتمهيد لمرحلة جديدة في تاريخها بروح جديدة لا غالب فيها ولا مغلوب .. اللهم آآمين يا ارحم الراحميسبأ لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet