الفاسد ليس سوى سارق وقح ومبهرر ( مبهرر: يقصد بها فتح العينين بشكل كبير بوقاحة لإخافة وتهديد الآخرين وتحديهم ) اذا كان السارق العادي يقوم بسرقة اموال الاخرين خفيه وهو ذليل ويخاف من ان يتم كشفه كما انه يقوم بسرقة اموال شخص واحد . فإن الفاسد يسرق اموال الشعب الذي يصل تعدادهم الى الملايين في وضح النهار دون اي اختفاء او تخفي وبعنجهيه وافتخار حتى اذا ماتم اكتشاف فاسد متلبس بسرقته اموال الشعب يبرر ذلك بمبررات واهية ويرفض اعادة ماسرقه والشعب ينام وللاسف قد يؤنب من كشف سرقة الفاسد وهذا خلل واختلال عميق في وعي الشعب وعدم معرفته ان ماسرقة الفاسد ليست مممتلكات للفاسد او شخص اخر بعيداً عن الوطن بل اموال الشعب المنهوب والفاسد سارق ومبهرر. الفارق بين السارق العادي والسارق المطور ( الفاسد ) ان الشخص المالك للمال المسروق يعرف ماله ويعرف خطورة سرقة اموالة لذلك يتخذ احتياطات للحفاظ على امواله في مكان آمن واذا ماسولت نفس اي شخص لسرقة امواله سيلاحقه وقد يقتله اذا كشف من يسرق امواله لاشفاء غليلة ممن يحاول الاستيلاء على امواله وسيستنكر جميع الناس هذه السرقة ويشاركوا بايجابية في ضبط السارق والاعتداء عليه اذا حاو الفرار بمسروقاته ولكن؟ السارق الكبير والمطور – الفاسد – يقوم بسرقة اموال الشعب في وضح النهار ومستغلاً امكانيات الشعب ورغم خطورة السرقة الذي يقوم بها الفاسد من حيث عدد من تم سرقتهم ( الشعب ) والمبالغ المسروقة ( الملايين ) ومن حيث الاضرار الجسيمة نتيجة السرقة والذي تعيق دور الدولة في انجاز البنية التحتية من كهرباء وماء وطرق واتصالات وغيرها وتعطيل تشييد واداء المنشات العامة من مدارس وجامعات ومستشفيات وغيرها وتعثر صرف مرتبات موظفي الدولة بسبب ان السارق الكبير – الفاسد – قام بالاستيلاء على تلك الايرادات والممتلكات العامة التي كانت مخصصة لانجاز تلك المشاريع وذلك ليحقق الفاسد مصالحة الشخصية بتكديس ارصدته المالية في البنوك وبناء القصور والشركات ووسائل نقل خاصة به ومشاريع عملاقة داخل وخارج الوطن لتحقيق مصالحه الأنانية الجشعة على حساب المصلحة العامة . ويقوم السارق الكبير المطور – الفاسد – بالاستيلاء على الايرادات والممتلكات العامة دون اي خوف او وجل وبوقاحه وعند انتقاد احد افراد الشعب المسروقين او محاولة منعه الفاسد من استمراره في سرقة الشعب يزبد ويرعد ويبهرر الفاسد عليه وقد يقوم بالاعتداء علية او قذفه خلف قضبان السجن لانه اصبح حجر عثرة وايضاً كون ذلك المواطن قد يوقظ الشعب النائم من سباته الطويل . يعود سبب اطمئنان الفاسد في القيام بسرقته دون خوف او وجل بسبب عدم المام الشعب بخطورة سرقة امواله وايضاً عدم معرفة الشعب ان ما يسرقه الفاسد هي امواله مثله مثل اشخاص يملكون تركه من والدهم المتوفي ويشاهدون الناس يقومون بالعبث بممتلكاتهم دون ان يقوموا بمنعهم من ذلك بسبب ان أولئك الورثة لا يعرفون ان تلك الاموال التي يتم العبث يها وتبديدها هي ممتلكاتهم ويحاول من يعبث بتلك الاموال التلاعب بأولئك الورثة وان تلك الاموال ليست لمورثهم وليست ممتلكاتهم ويستمر ذلك العبث حتى يحين يوم يحضر شخص يبلغهم بذلك ويعرض عليهم بصائر ووثائق ومستندات تؤكد ملكيتهم لتلك الاموال وحينها سيهب جميع الورثة نحو من يعبث بممتلكاتهم لايقاف العبث بها والاستفادة من تلك الممتلكات لتحقيق مصالحهم واشباع احتياجاتهم فمن سيوقظ شعب نائم ليوقف فاسد ومبهرر. وكذلك الشعب مع الفاسدين مازال الشعب نائم ومظلل ولايعرف ان الاموال التي يعبث بها الفاسدين امواله ويجب ان يتم ايقاظ الشعب من سباتهم الطويل وتعريفهم باموالهم الذي يعبث بها الفاسدين واذا مانهض الشعب من سباته سيتوقف الفاسد وسيقوم الشعب بتلجيمه وقذفه خلف قضبان السجان واستعادته الأموال الذي نهبها لتحقيق مصالحهم العامة بدلاً من تبديدها لتحقيق مصالح شخصية انانية للفاسدين. بالاضافة الى ان عدم المام الشعب بخطورة استمرار الفاسدين بفسادهم سبب رئيسي لعدم قيام الشعب بالحفاظ على ممتلكاته وايقاف عبث الفاسدين بها كون الضرر من الفساد ليس مباشر على الشخص نفسة بل ضرر عام يعم جميع الشعب ويتضرر منها جميع افراد الشعب فيتواكل الشعب للقيام باي دور ايجابي لايقاف الفاسدين وكل شخص او جهه تقذف بالمسؤلية في مكافحة الفساد على الاشخاص والجهات الاخرى وعند استمرارية التقاذف والتنصل من المسؤلية في مكافحة الفساد يوغل الفاسدين في شفط الاموال العامة والبسط والاستيلاء على الممتلكات العامة . لو يعرف الشعب ان السارق الكبير – الفاسد – هو السبب في موت افراد الشعب في المستشفيات بسبب ان فاسد قام بالاستحواذ على مخصصات المستشفيات . لو يعرف الشعب ان السارق الكبير – الفاسد- هو السبب في انهيار التعليم العام والجامعي والمهني بسبب ان فاسد استحوذ على مخصصات التعليم من مخصصات انشاء المدارس والجامعات والمعاهد المهنية وايضاً استحوذ على الاموال العامة التي كانت مخصصة لصرف مرتبات المعلمين ودكاترة الجامعات وجميع الكادر العامل في التعليم ونفقات التعليم الاخرى من كتب ومعامل وبدلاً من توجيه تلك المخصصات والاموال العامة في التعليم يقوم الفاسد ببناء قصر فخم له بمخصصات بناء مدرسة او جامعه ومرتبات الكادر العامل في التعليم ونفقات التعليم الاخرى يحولها الفاسد الى مصروفات شخصية له لاشباع رغباته ونزواته الخاصة . لو يعرف الشعب ان السارق الكبير – الفاسد – هو السبب في انهيار وضعف جميع اجهزة ومؤسسات الدولة بسبب العبث بمخصصات ونفقات تشغيل تلك الاجهزة والمؤسسات والتوزيع غير العادل لها وايضاً بسبب استيلاء الفاسد على الاموال العامة التي كانت ستغطي مرتبات موظفي تلك الاجهزة والمؤسسات . لو يعرف الشعب ..... لو يعرف الشعب ..... ان الفاسد ماهو الا سارق وقح ومبهرر يستلزم توقيفه وقذفه في غياهيب السجون واستعادة مانهبه من اموال الشعب واقتلاع عينيه التي يبهرر بها على المواطن الضعيف وكسر اسطوانة الفساد المشروخة التي مازالت تدور بدون توقف ولن يتحقق ذلك مالم يتم تعريف الشعب بان الاموال التي ينهبها الفاسد هي امواله وان اضرار الفاسد كبيره وجسيمة عندها سيتوقف الخوف من النبض في قلوب الشعب ويدق في قلوب الشعب نواقيس خطر وسيفتح الشعب عينيه ويستيقظ من نومه الطويل ويبهرر على الفاسدين لردعهم ويلجمونهم بلجام العدالة والإنصاف التي ستقذف بهم خلف القضبان بدلاً من القصور الذي بنيت من أموال الشعب المسروق وفي الأخير: ندق ناقوس الخطر في ان الفساد في وطني قد أكل الأخضر واليابس ولم ولن يتوقف على العبث بممتلكات واموال الشعب الحالية فقط بل ايضاً أوغل الفاسدين في مستقبل شعب ووطن يضيع بسبب ان الفاسد في وطني لم يظهر وجهه القبيح بسبب ان الشعب لم يستيقظ من نومه الطويل ليوقف الفاسد من استمراريته بالعبث بأموال الشعب وليقف جميع الشعب بلا استثناء في وجه الفاسد مهما كان فمن يوقظ شعب نائم وهل سيكفي دق ناقوس واحد ليستيقظ الشعب من سباته ام ستدق الاجراس في جميع انحاء ومناطق وطني لتطرد ارواح الشر وهل هناك اكبر شراً من فاسد يعبث بممتلكات الشعب وهل هناك ضرر اكبر من تحطيم وطن وهل هناك وقاحة اكثر من فاسد سارق ومبهرر. عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الانسان + النيابة العامة [email protected] .... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet