لنعترف أنّا أضعنا الصباح فلنحترق حتّى يضيء الطريق ألم نؤجّج نحن بدء الكفاح؟ فلنتّقد حتّى مداه السحيق لن ننطفي ما دام فينا جراح مسهّدات في انتظار الحريق لن ننطفي رغم احتشاد الرياح فبيننا و النصر وعد وثيق وفجرنا الآتي يمدّ الجناح لنا.. ويُومي باختلاج البريق. (البردوني) فيا أمتي إلى متى؟ ويا شعبي اليمني إلى متى؟ ويا رئيس الجمهورية هادي إلى متى؟ يا عروبتي المقهورة المهدورة حقوقها إلى متى! الجزائر! بعد المجازر العظيمة التي ارتكبتها السلطات الجزائرية في حق الشعب العظيم، والتي راح ضحيتها أكثر من مائتي الف قتيل، دفعها الجزائريون ثمنا للديمقراطية الزائفة التي نظمها الشاذلي بن جديد وفازت فيها الحركة الإسلامية آنذاك، شعب المليون شهيد في حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، هاهو اليوم يثبت أنه حي، ويسقط نظرية موته الأبدي، فخرج في مظاهرات عرمرمية منظمة سلمية ترفض الذلة والمهانة بترشيح الميت بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة: لا يا بوتفليقة… ماكانش عهدة جديدة! مظاهرات بثت الرعب في قلوب عبيد فرنسا، وشلت حركتهم، فما كان منهم إلا أن رحلوا بوتفليقة إلى سويسرا لينتظر ملك الموت هناك ليرحله إلى آخرته، معلنين عدم ترشحه للرئاسة. السودان! بعد نوم عميق وتململ صامت هاهو الشعب السوداني الثائر المثقف السياسي كما عهدناه يأبى أن يستمع لصوت الصمت المخالف لفطرته الثورية السياسية ويعلن أنه على قيد الحياة، فيخرج منذ ما يقارب الشهر في مظاهرات أسبوعية وشبه يومية ترفض بقاء الديكتاتور، وتعلنها صريحة: يسقط يسقط يسقط بس! الشعب يريد إسقاط النظام. وبعد شهر من حراكه الثوري يجبر الديكتاتور المسالم على التنحي عن رئاسة حزبه - المؤتمر -، وإسقاط حكومته وكذلك حكام الأقاليم والولايات، ويعلن أنه سيشكل حكومة كفاءات وطنية جديدة. ومع ذلك لا يزال السودانيون يهتفون في الشوارع: يسقط يسقط يسقط بس! إن أمتنا أيها الناس لا تموت! شعوبنا المقهورة لا ترتضي الذلة والمهانة وإن صبرت وتصبرت فلابد من أن تثور على الطغاة الجبناء. تنام ولا تموت! أيتها الشعوب المقهورة في أرض السعيدة اليمن، وفي أرض الكنانة مصر، وفي تونس الخضراء وفي ليبيا عمر المختار حان وقت الجولة الثانية والأخيرة بإذن الله ضد صعاليك الأمة! لا تنظروا إلى شعوب الخليج المدجنة أيها الأحرار، بل تشبهوا بالثوار في الجزائر والسودان! قادمون أيها الجبناء! قادمون نحن أيها العملاء المطبعون مع دولة الإحتلال الصهيوني! لقد لقنكم المطران الفلسطيني طلعت مسلم درسا في الرجولة والعروبية والوطنية والوفاء: " يا أيها المتهافتون المتخاذلون العرب، المهرولون إلى التطبيع مع إسرائيل إسمعوا: نحن المسيحيون الفلسطينيون سلمنا أجدادكم المسلمين الشرفاء مفاتيح فلسطينوالقدس وتسلمنا منهم العهدة العمرية. نحن ثبتنا على العهد أمناء وسنبقى كذلك، أما أنتم ماذا صنعتم بتلك المفاتيح؟ ولمن سلمتموها؟ نحن سلمناها إلى أيدي أمير المؤمنين الطاهرة، وأنتم سلمتموها إلى الصهاينة الملطخة أيديهم بدماء المسلمين والمسيحيين… أنتم لا تستحقون فلسطين ولا القدس أرض الإسراء والمعراج لأنكم بالتطبيع طمستم وأهملتم آية الإسراء والمعراج الكريمة. هذه خيانة إيمانية ووطنية وإنسانية. لبيك يا قدس.. لبيك يا أقصى المبارك! لبيك يا مهد المسيح ويا كنيسة القيامة! الله أكبر..الله أكبر.. الله أكبر!" هكذا صرخ المطران، وقارنوا صرخته بصرخة بن سلمان! يطبعون مع الصهاينة بحجة التحالف ضد إيران. فكرة هبلة وسخيفة لا يصدقها حتى ذوي الخمس سنوات من العمر. دقت ساعة الصفر أيها الأحرار! حان وقت الزلزلة! أنا الشعب زلزلة عاتية ستُخمد نيرانَهمْ غضبتي ستُخرس أصواتَهمْ صيحتي أنا الشعبُ عاصفةٌ طاغية أنا الشعبُ قضاءُ الله في أرضي على قبضةِ إصراري سيفنى كلُّ جباري ولن يُقهر تياري أنا النصر لأحراري غداة الحشرِ في أرضي أنا الشعب!