ترامب وفا تقريبا باغلب وعوده الانتخابية وكان الجميع حينها يقول انها دعاية انتخابية لكنه نفذ ما يقول سواء نقل السفارة او الغاء اتفاقات اقتصادية وفرض رسوم ولم يهتم بإثارة حرب اقتصادية مع اوربا والصين وغيرهم. الرجل يفعل ما يقوول وحقق نوعا من الاستقرار في الاقتصاد الأميركي. ولذلك لا اظنه الا سيمضي في العقوبات لانه وعد بإلغاء الاتفاق النووي مع ايران ورغم ضغوط دولية وضغوط من الحزب الديمقراطي اصر والغاء الاتفاق وحدد موعد لبدء العقوبات على خلفية الغاء الاتفاق وبدء بالفعل بالعقوبات واظنه سيواصل ولن يتوقف. السياسة الأميركية في المنطقة تنطلق من استراتيجية واضحة تحكمها مصالح أميركا سواء جاء الديمقراطي او الجمهوري ما يتغير التكتيكات مع المرونة في السياسات المرحلية لكن تبقى الاستراتيجيات واضحة لهم ولا يمكن ترامب يخرج عنها او غيره هو يرى ان فرض العقوبات على ايران والغاء الاتفاق النووي يخدم الاستراتيجية الأميركية في هذه المرحلة وفقا للمعطيات الإقليمية والدولية في حين ان اوباما وفريقه رأى ان الاتفاق النووي وإطلاق يد ايران في المنطقة كان مناسبا وفق معطيات فترته. السياسة متغير محكوم بالمعطيات والاهداف الاستراتيجية اثبت من السياسات المتغيرة ومن الواضح ان سياسة ترامب هجومية ذات طابع عدائي ولا اظنه سيتوقف وهو يخطط لولاية ثانية.